المناعة الانتقالية
يضطلع الباحثون في كلية الطب بتحديد الوظائف المتعددة لمجموعات الخلايا المناعية في مختلف الحالات المرضية، مثل إفراز الأجسام المضادة وإنتاج المحرضات الخلوية ووظائف الخلايا السامة وقدرات الجذب الكيميائي. وقد تطور توصيف الخلايا المناعية والقياس المناعي تماشيًا مع الاتجاه الحديث في العلاجات المناعية نظرًا لأهمية تفعيل الخلايا المناعية والانتقال إلى الأنسجة المريضة. وسوف يقوم الباحثون في كلية الطب بإنشاء منصات للمراقبة المناعية التي تتصدر المراكز الصحية الغربية المتقدمة، من أجل رصد تنشيط الخلايا المناعية أثناء مراحل تطور المرض. وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم أخصائيو المناعة بتحديد مؤشرات حيوية جديدة قائمة على المناعة وتصميم تدخلات تستهدف مرض السكري، والسرطان، والأمراض المعدية، واضطرابات المناعة الذاتية وزراعة الأعضاء.
بيولوجيا السرطان والغزو السرطاني
بناء على النتائج التي توصلنا إليها سابقًا، نهدف إلى استكشاف التأثير التعاوني لفيروسين أو أكثر من الفيروسات السرطانية الأكثر شيوعًا على مراحل التحول السرطاني المبكر باستخدام خلايا ظهارية بشرية والنماذج الحيوانية المحورة وراثياً. وفي الوقت نفسه، نخطط لتحديد الجينات وبصمات الحمض النووي الريبي متناهي الصغر لسرطان الثدي البشري الثلاثي السلبية وغير ثلاثي السلبية في سكان دول الخليج باستخدام تكنولوجيا الميكروأري كما هو موضح في أعمال باحثيننا السابقة.
وبالإضافة إلى ذلك، لدينا اهتمام خاص بتطوير نموذج حيواني جديد لتحديد بصمات التعبير الوراثية للسرطان المنتشر التي تتعلق بعضو معين باستخدام جنين الدجاج، والذي سيستخدم أيضًا لاستكشاف أثر سمية الجسيمات النانوية الجديدة وتقديم المشورة بشأن تأثيرها الطبيعي.
ومن ناحية أخرى، سيقوم بحثنا بدراسة تطور المقاومة الكيماوية عن طريق دراسة التغيرات الخلوية، بما يشمل التغيرات في تأشير الخلايا والتغيرات البروتينية. يمكن أن تبدأ العملية المعقدة لتطور مرض السرطان (أي مراحل تكون المرض) بالجينات المسرطنة أو عن طريق الفيروسات /الالتهابات المزمنة، وتنطوي على عدة تعديلات في مستوى الجينات أو البروتينات. وسوف تسلط مجموعاتنا البحثية الضوء على الأسباب الرئيسية المسيطرة على نمو وتطور السرطان، عن طريق منهجيات جينومية وبروتينية عالية الإنتاجية لتعيين واستهداف الإشارات البروتينية المتغيرة. ويهدف البحث الذي تقوم به كلية الطب إلى تحديد المؤشرات الحيوية التشخيصية وتطوير تدخلات علاجية مبتكرة للطب الشخصي بالإضافة إلى تطوير نماذج واستراتيجيات جديدة تتضافر مع علاجات السرطان التقليدية.
النماذج الحيوانية في المناعة الذاتية، وزراعة الأعضاء والالتهابات
يقع مختبر الحيوان في جامعة قطر وهو المنشأة الوحيدة لحيوانات التجارب في البلاد. وتهدف مجموعاتنا البحثية إلى التعاون الوثيق مع مركز أبحاث حيوانات المختبر لتوظيف النماذج الحيوانية وتوضيح آليات المرض والاستراتيجيات العلاجية الجديدة .
قدمت الابتكارات والاكتشافات الأخيرة في مجال الحيوانات المعدلة وراثيًا أدوات جديدة للبحث العلمي رفيع الطراز. وسوف تستفيد مجموعاتنا البحثية من نماذج الفئران المعدلة وراثيًا بإقحام جينات أو إقصاء جينات لتعطيلها بالإضافة إلى النماذج الحيوانية المصابة بنقص المناعة لمحاكاة الأمراض الهامة كالسرطان، والسكري، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الجلد والدم وزراعة الأعضاء. وسوف تفضي خبرات باحثينا وجهود طلابنا إلى اكتشافات علمية جديدة يمكن تسخيرها للبحث الانتقالي في التجارب السريرية (المرحلة الأولى/ الثانية/ الثالثة)، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية .
الأمراض العصبية
انطلاقًا من خبرتهم الكبيرة في علم المناعة، يهتم باحثونا بدراسة انهيار الاتصال ما بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهابات والامراض المختلفة في نهاية المطاف. كما نهتم بالعلاقة بين الالتهاب وتكوين الخلايا العصبية والجوانب الانتقالية لهذا الفهم .
الأمراض المعدية السريرية
تتطلب الأمراض المعدية المنتشرة في المنطقة اهتمامًا خاصًا. حيث تستوجب سلالات الجراثيم المقاومة للأدوية التي ظهرت مؤخرًا استحداث استراتيجيات بديلة بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية التقليدية. ويقوم باحثونا بمعالجة أمراض معدية هامة، مثل مسببات الأمراض المعوية المسببة للإسهال (مثل بكتريا العطيفة) والبكتيريا المسببة للقرحة (مثل الجرثومة الملوية) والعديد من أمراض الجهاز التنفسي.
وتهتم مجموعاتنا البحثية بقضايا المرجعية السريرية، بما في ذلك الأغشية الحيوية في المستشفيات والتهابات الدم والقدم السكري واختلال التوازن الجرثومي في الأمعاء. وتهدف تلك المجموعات البحثية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية إلى تحديد الاستراتيجيات المكافحة للعدوى. ومن حسن الحظ أن يحتوى فريقنا على علماء الأحياء الدقيقة الأساسية وعلماء الأحياء المجهرية السريرية مع توزيع الأدوار بين مؤسسة حمد الطبية وكلية الطب. وهذا يؤكد على الروابط المتينة التي يقيمها كل من كلية الطب ومؤسسة حمد الطبية من أجل تعزيز البحث الانتقالي.
سجلات رعاية المرضى
يستند نظام الرعاية الصحية في قطر على منصة تقنيات معلوماتية واحدة (نظام سيرنر) في كامل القطاع بما يشمل الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية / الثالثية والصيدليات وهو ما يخلق فرصة فريدة لتطوير ممارسات مثالية لتسجيل رعاية المرضى بهدف الارتقاء بالرعاية الصحية في المنطقة وخارجها. وباستخدام خبرتنا في مجال علم الأوبئة واقتصاديات الصحة والصحة العامة والإحصاءات الحيوية، تهدف كلية الطب إلى قيادة وريادة الأبحاث في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
الأخلاقيات والاحترافية في التعليم والممارسة الطبية
من المعلوم أن هناك ارتباطًا ثقافيًا بين اخلاقيات المهنة والاحتراف. ونهدف في كلية الطب بجامعة قطر إلى استكشاف المعاني والتعبيرات السلوكية للأخلاقيات? في المنطقة العربية كما نهدف أيضًا إلى دراسة كيفية تأطير التعليم وتقييم الأخلاقيات والمهنية مع مراعاة الخصوصيات الثقافية لهذه المنطقة .
تكنولوجيا المحاكاة في التعليم الطبي
يعد مجال المحاكاة في التعليم الطبي وجوانبه الانتقالية من المجالات مثار اهتمام البحوث التعليمة الطبية في كلية الطب بجامعة قطر. والكلية بصدد وضع نظام افتراضي لتعلم المرضى يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير محاكاة عالية الدقة لتعليم الطلاب في كلية الطب وتدريب الأطباء المقيمين. وسيخضع الأثر التربوي والتعليمي وفعالية هذا النظام للفحص والدراسة من أجل تطوير جهاز المحاكاة تكنولوجيًا (بحيث يشمل تقنيات التعرف على الصوت والصور ثلاثية الأبعاد) ولخلق منصة للتعاون بين كلية الهندسة وكلية الطب والشركاء الدوليين بما في ذلك جامعة العلوم التطبيقية والفنون جنوب سويسرا.