هدَفَ إلى تحقيق التوأمة وفتح قنوات التواصل بين البرنامج والمدارس
في إطار الاجتماعات التواصلية التي يحرص عليها برنامج البيرق بجامعة قطر، عقد في مجمع البحوث بجامعة قطر؛ اللقاء السنوي للمدرسين وذلك لربط جسور التواصل مع الجهات ذات الهدف المتمثل في تعزيز مخرجات التعليم وإنماء التجربة التعليمية لتلبية متطلبات تحقيق التنمية الوطنية القطرية والاستراتيجية المتبعة لتحقيق رؤية قطر 2030، وذلك عن طريق زيادة كفاءة الطلبة القطريين إلى مستوى ينافس المستويات العالمية في مجالات البحث العلمي والابداع.
حضر اللقاء كُلٌ مِن: الدكتورة نورة آل ثاني، رئيس برنامج البيرق ورئيس قسم التواصل والمشاركة بجامعة قطر وأعضاء الفريق وممثلي المدارس من مدرسين ومنسقين ونواب أكاديميين من مدراس دولة قطر المستقلة الثانوية والإعدادية والابتدائية لمدراس البنات والبنين داخل وخارج مدينة الدوحة.
ويهدف اللقاء إلى تحقيق التوأمة وفتح قنوات التواصل بين البرنامج والمدارس، ويهدف أيضًا إلى تعريفهم ببرنامج البيرق وأهدافه وأسلوبه ومنهجه المبتكر في التعليم عن طريق تطبيق منهج الـ STEAM والذي يعتبرُ منهجًا تعليميًا حديثًا يقوم بالجمع بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات كوسيلة لتحفيز الطلاب على التعلم من خلال استثارة التساؤلات والحوارات العلمية والتفكير وتوسيع مداركهم وتحفيزهم إلى تغيير النمط التعليمي من مستمع إلى باحث ومخترع.
وقد قام بحضور هذه البادرة عدد (20) من المدارس الثانوية و (25) من الإعدادية ونسبة الحضور الأكبر كانت من المدارس الابتدائية بعدد (56)، وكان عدد الحضور الإجمالي من ممثلي مدارس البنات (55) أما البنين (46).
وفي البداية رحبت الدكتورة نورة آل ثاني بالحاضرين وشكرتهم على تلبيتهم دعوة الحضور وحرصهم على التواجد في هذا الاجتماع. وأشادت بأهمية هذا اللقاء وأهمية التعاون بين الطرفين لإنجاح هذه المبادرة التي تهدف إلى عمل تغيير في طريقة اكتساب العلم والمعرفة وأهمية تطبيقها في مشاريع وحلول تخدم المجتمع ودولة قطر. كما توجهت أيضًا بالشُكر لشركاء برنامج البيرق، وهم: اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم واليونسكو مكتب الدوحة. ومن ثم بدأ الفريق بعرض أجندة الاجتماع والتي شملت أولًا: نبذة عن البرنامج وأهدافه لتنمية الشباب القطري وتطويرهم وإعدادهم للمستقبل وجعلهم مؤهلين لممارسة أدوار حيوية في الدولة. وثانيًا تم تعريف الحضور بمسارات البيرق المختلفة والمسارات التي ستطرح خلال العام الأكاديمي الحالي والمراحل الدراسية المخصصة لها. وتتمثل هذه المسارات في: مسار أنا باحث، المخصص لطلاب الصف الثالث ثانوي الذي استقطب مئات الطلاب للسنة الثامنة على التوالي، حيثُ يهدف إلى تحويل الطالب إلى مساعد باحث يعمل جنبا بنجب وتحت إشراف باحثين جامعة قطر. ومسار أنا أكتشف علوم المواد المخصص للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية والذي يهدف إلى تحفيز الطلاب على الابتكار والاختراع. والمسار الذي تم تحديثه مؤخرًا وهو مسار حل المشكلات المخصص لطلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائي حرصا على اشراكهم في تجربة تعليم متميزة. أيضًا تم توضيح متطلبات كل مسار وفترة البحث المخصصة والفائدة التي ستعود على الطالب والمدرسة وبالتالي المجتمع. ثالثًا تم توضيح دور التعاون بين المدرسة والبيرق في تنظيم ورش المسارات المختلفة وجعل هذه التجربة مميزة وسلسة حتى تعم الفائدة على الطلاب.
وأخيرًا قام فريق البيرق بعرض إنجازاته خلال الأعوام السابقة التي شملت مشاركة طلاب البيرق في معارض ومسابقات محلية وعالمية وحصدهم العديد من الجوائز في فئات الهندسة المختلفة وعلوم المواد؛ مما أسهم في تشجيع المدارس للمشاركة في برنامج البيرق.