نظّم مكتب دعم البحوث والدراسات العليا في جامعة قطر برنامجاً تدريبياً للمتخصصين في مجال إدارة البحوث خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري. وشارك في البرنامج حوالى 50 متخصصا من جامعة قطر ومن معاهد أخرى للتعليم العالي في قطر.
و جرى تنظيم البرنامج أيام 12 و13 و14 سبتمبر الجاري في مجمّع البحوث بجامعة قطر، كما نظّمت الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول في مكتبة الجامعة. أما المتحدثان في البرنامج فكانا: السيد دايفيد مايو، مدير مكتب البحوث المدعومة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والسيد روبرت أندرسن، مدير خدمات البحوث المالية وبرامج الرعاية والبحوث في جامعة ويسكونسن-ماديسون.
وسبق لكل من المتحدّثين زيارة جامعة قطر ، وهما على دراية بسياق إدارة البحوث في قطر. من هنا، نظّمت جلسات شخصية مع المتحدثين لإطلاع فريق العمل المسؤول على مختلف الجوانب الاجرائية والاستراتيجية المهمة التي يواجهها فريق دعم البحوث في جامعة قطر.
وتعليقاً على أهمية هذا البرنامج التدريبي، قالت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث العلمي والدراسات العليا: "لطالما كانت جامعة قطر في الطليعة من حيث مواجهة تحديات البحث في البلد، ومن هنا جاءت فكرة هذا البرنامج التدريبي. حيث شكّل هذا الحدث خطوة مهمة جداً بالنسبة إلى الجامعة، وساهم في تعزيز مهارات القيّمين على الإدارة، وزوّدهم بأدوات ونصائح جديدة في مجال إدارة البحوث. وإنني على يقين بأن المشاركين في هذا البرنامج اكتسبوا مزيداً من الأفكار، وبأنهم سيصقلون مهاراتهم في هذا المجال وصولاً إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
وتمحور هذا التدريب حول أسس إدارة المشاريع المدعومة، علماً أن البرنامج قد صمّم للمعنيين بإدارة المشاريع المدعومة في مؤسسات البحث والتعليم العالي.
ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بلمحة شاملة عن مختلف الجوانب المرتبطة بإدارة المشاريع المدعومة، بما في ذلك إعداد المقترحات ومراجعتها، والتفاوض وقبول المنح، والإدارة المالية والإدارية، وعمليات الإقفال والتدقيق، فضلاً عن مسائل الامتثال ذات الصلة.
من جهته، قال الدكتور أيمن اربد، مدير شؤون دعم البحوث في جامعة قطر: "تصبح إدارة البحوث شيئاً فشيئاً مجالاً فرعياً مهما من مجالات الإدارة، حيث يتّسم هذا المجال بتحديات فريدة. استضافت جامعة قطر خبراء من المجلس الوطني لإداريين البحث العلمي في الجامعات لمشاركة خبراتهم مع فريقنا والمشاركين الآخرين من المؤسسات التعليمية في قطر. ولقد سمح هذا التدريب للمحترفين في إدارة البحوث بتطوير مهاراتهم والحصول على إجابات عن تحديات العمل اليومية. كما دعت جامعة قطر المشاركين من مختلف مكاتب البحوث في قطر إلى بناء مجتمع للإداريين المتخصصين في البحث العلمي في قطر وتوطيد التعاون بين المؤسسات البحثية المحلية".
سلّطت الدورات التدريبية الضوء على العديد من المواضيع المهمة مثل الفرق بين المنح والعقود والاتفاقيات التعاونية؛ والإطار القانوني المحيط بالمشاريع المدعومة؛ والكثير غيرها. هذا وشملت الدورة مواضيع ذات أهمية، ومن بينها التمويل المشترك مع المستخدمين للتقنية في القطاع الخص والعام، والتدقيق والامتثال، وطرق إيجاد مصادر التمويل.
وحصل الأشخاص الذين نجحوا في استكمال البرنامج التدريبي على 16.5 رصيداً من أرصدة التعليم المستمر، وهي أرصدة متعارف عليها تفيد بسجل الإنجازات التي يحققها الفرد في مجال التعليم المستمر. إلى ذلك، وزّعت شهادات على جميع المشاركين في هذه الدورة، علماً أنه يجوز استخدام أرصدة التعليم المستمر ضمن الأرصدة التعليمية اللازمة للحصول على شهادة اعتماد إداري البحث العلمي.