نظم مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر بالتعاون مع وزارة المواصلات، ورشة عمل دولية حول تطوير منظومة وسائل التنقل المصغر. وذلك بمشاركة ورعاية منظمات دولية مثل الرابطة الدولية لعلوم المرور والسلامة (IATSS)، والاتحاد الدولي للطرق (IRF)، والمؤتمر العالمي لجمعية أبحاث النقل (WCTRS)، وشركات محلية وعالمية مثل شركة تقنيات المرور (Traffic Tech) وشركة سي دي ام سميث (CDM Smith). بحضور أكثر من 400 متخصص من جهات رسمية وبحثية والقطاع الخاص من أكثر من 65 دولة.
تضمنت هذه الورشة مناقشات علمية مع خبراء وباحثين حول تطوير منظومة وسائل التنقل المصغر مثل الدراجات الهوائية والوسائل المشابهة لها من خلال استعراض التحديات التي تعيق استخدام هذه الوسائط في الوضع الراهن، والتحديات الأخرى الناجمة عن زيادة الطلب وزيادة الاستخدام لهذه الوسائط من حيث توفير البنية التحتية والمرافق اللازمة لاستخدامها بشكل آمن والضوابط والقوانين التي تنظم استخدامها لتعزيز كفاءة شبكة النقل والحد من آثارها على السلامة المرورية. وتم تبادل الرؤى وإجراء مناقشات موسعة بين الخبراء والمتحدثين الدوليين من المنظمات العلمية والدولية وممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
كما تضمنت الورشة جلسة نقاشية حول مشروع "تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية في دولة قطر"، الجاري العمل عليه من قبل وزارة المواصلات، وذلك بهدف مناقشة بعض مخرجات المشروع والتشاور وتبادل الرؤى بشأنه مع ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر: " هذا الحدث الدولي هو ثمرة التعاون المستمر بين جامعة قطر ووزارة المواصلات والمنظمات العالمية الرائدة في مجال هندسة النقل والقطاع الخاص من شركات الاستشارات الهندسية، لضمان تحقيق أثر عملي وفعال للدراسات البحثية المتقدمة التي تقوم بها الكلية لإيجاد حلول مبتكرة مبنية على أفضل الممارسات العالمية للتحديات المعاصرة التي تواجه منظومة النقل في الدولة والعالم. ولعل مشاركة ثلة مميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا من الجامعة في هذه الورشة لهو دليل على الاهتمام الذي توليه الكلية لأبحاث النقل والسلامة المرورية والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال".
ومن جانبه، قال السيد صالح سعيد المري، مدير إدارة تخطيط النقل البري في وزارة المواصلات: "يشهد العالم تقدمًا تكنولوجيًا وصناعيًا سريعًا في وسائط التنقل المصغر، مما دفع العديد من الدول لتطوير خططها لتتوافق مع هذا التطور، وتقوم وزارة المواصلات بخطوات متسارعة باتجاه تطوير منظومة النقل البري في دولة قطر بهدف توفير شبكة نقل متكاملة ومستدامة متضمنة الدراجات الهوائية ووسائط التنقل المصغر التي لها دور هام في الحد من الاعتماد على المركبات الخاصة في التنقل، وتقديم حلولاً مرنة للتنقل للمسافات القصيرة، كوسيلة مستدامة للربط والوصول إلى محطات النقل العام".
وأكد المري على أهمية التعاون بين الوزارة والجهات البحثية لتعزيز الشراكة بين البحث العلمي والجانب العملي، ، معربًا عن أمله في أن تسهم المناقشات في الخروج بتوصيات وبلورة رؤى من شأنها دعم مشروع تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية وتعزيز النقل المستدام"
وفي مجال عرض بعض الحلول التكنولوجية للتحديات التي تواجه وسائل التنقل المصغر ، قال المهندس عبد الرحمن الخطيب، مدير شركة تقنيات المرور(الخليج): "نحن فخورون برعاية هذا الحدث الهام الذي تنظمه جامعة قطر، والذي يسلط الضوء على مستقبل التنقل الحضري – ووسائل التنقل المصغرة. في تقنيات المرور الخليج، نلتزم بدعم النقل المستدام من خلال أنظمة النقل الذكي و إدارة المرور المتقدمة مثل SCATS، التي تعمل على تحسين تدفق حركة المرور لدمج وسائل التنقل المصغرة بأمان في مدننا. من خلال الاستفادة من هذه التقنيات، نهدف إلى المساهمة في بيئة حضرية أكثر اتصالًا وكفاءةً وصديقة للبيئة لمستقبل قطر".
بدورها ، قالت السيدة سوسانا زاماتارو، المدير العام للاتحاد الدولي للطرق (IRF): " إن الانتشار السريع والواسع لوسائل التنقل المصغرة في مختلف دول العالم يطرح تحديات كبيرة أمام السلطات المسؤولة وخاصة من جانب السلامة المرورية. نحن سعداء بالتعاون مع مركز قطر للسلامة المرورية لتحديد الحلول المناسبة من حيث البنية التحتية والتكنولوجيا وإدارة المرور التي ستساعدنا على إنقاذ الأرواح ورفع مستوى السلامة لكافة مستخدمي الطرق. إن تنظيم الفعاليات العالمية مثل ورشة العمل هذه ضروري لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون ودعم العمل الفعال في هذه القضايا".