تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

نظمت جامعة قطر، ممثلة بمركز دراسات الخليج التابع لكلية الآداب والعلوم، بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر، مؤتمرًا مشتركًا تحت عنوان "غزو روسيا لأوكرانيا: تقييمات، تداعيات، وآفاق مستقبلية". وجمع المؤتمر نخبة من الخبراء في مجالات الاقتصاد والعلاقات الدولية لمناقشة الصراع المستمر في أوكرانيا، وآثاره بعيدة المدى على النظام العالمي للعلاقات الدولية، مع التركيز على وجهات النظر من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وناقش المؤتمر الآراء المختلفة حول تداعيات النزاع وأثره على مصالح دول الشمال ودول الجنوب، بالإضافة إلى استكشاف ردود الفعل الإقليمية من الشرق الأوسط ودول الخليج العربي. من خلال نقاشات مباشرة وصريحة، عمل الخبراء على تحليل التداخل المعقد بين غزو روسيا لأوكرانيا وتأثيره على النظام الدولي والعلاقات الاقتصادية العالمية.

وعلقت الدكتورة مريم الكواري، مديرة مركز دراسات الخليج، قائلة: "لقد كان تأثير الحرب التي شنها بوتين في أوكرانيا على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي محور اهتمام الباحثين منذ فترة. إلا أنه لا يزال بالإمكان القول إن الصورة الكاملة لم تتضح بشكل كافٍ. عادة ما يركز الباحثون على نقطتين أساسيتين: زيادة دخول الدول الخليجية المصدرة للهيدروكربونات، وتكثيف الاتصالات بين موسكو ودول الخليج العربي. لكن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير، وهدف هذا المؤتمر هو إبراز هذه التعقيدات من خلال وضع رواية دول الخليج في سياق أوسع إقليمي ودولي."

من ناحيته علق الدكتور نيكولاي كوزانوف، أستاذ مشارك في مركز دراسات الخليج، قائلاً: "إن هذا الحدث يأتي في وقت مناسب للغاية. لقد أعاد غزو روسيا لأوكرانيا تشكيل النظام الدولي والعلاقات الاقتصادية العالمية بشكل ملحوظ. إذ تم تقييد الوصول إلى أسواق الطاقة العالمية، مما أثر على الموردين والمستهلكين الرئيسيين، ودفع إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فاقم الصراع التحديات الاقتصادية السابقة، خاصة تلك الناتجة عن جائحة كوفيد-19، مما خلق بيئة متعددة الأزمات. كما أدى النزاع إلى 'تسليح' الاقتصاد العالمي، حيث تستخدم كل من روسيا ومعارضيها التدابير الاقتصادية ضد بعضهم البعض، مما يشكل تحديًا لمبادئ السوق الحرة. وتظل الأوضاع غير مستقرة، مما يجعل من الضروري أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي على دراية بالتغيرات المستمرة وأن تتكيف معها بالشكل المناسب."

وقد جمع هذا الحدث مفكرين إقليميين ودوليين لتعميق فهم هذه القضايا وتعزيز الحوار المستنير حول الحلول المحتملة لصناع القرار. وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات على اندلاع الصراع، سلط المنتدى الضوء أيضًا على غياب التوافق بين الجهات الدولية الفاعلة بشأن دور روسيا وتأثيراته على النظام العالمي.

شكل هذا التجمع فرصة بارزة لتطوير رؤى وتوصيات لصانعي السياسات، مما يساهم في تقديم رؤية أكثر عمقًا حول تأثير الحرب من منظور الجنوب العالمي، وخاصة من منظور دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط.


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.