تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

اختتمت جامعة قطر، ممثلة بمركز الريادة والتميز المؤسسي بكلية الإدارة والاقتصاد، أعمال المؤتمر الدولي السابع لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير(ESI)، وذلك ، والذي يأتي تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وبحضور سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وبرعاية مصرف قطر المركزي وبنك قطر الوطني ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار كراعي ذهبي، الخطوط القطرية وسدو ديزاين كراعي برونزي، وبمشاركة كل من غرفة قطر ومعهد التخطيط القومي تحت شعار "إعادة تعريف الأعمال في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي".

يُعد هذا المؤتمر منصة رئيسية تجمع نخبة من الباحثين والخبراء ورواد الأعمال وصناع القرار لمناقشة القضايا المتعلقة بريادة الأعمال والابتكار في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم بفعل الذكاء الاصطناعي. ويهدف المؤتمر إلى تقديم توصيات عملية لصانعي القرار وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والقطاع الخاص لمعالجة التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع، مع التركيز على تحقيق أهداف الاستدامة وفق رؤية قطر الوطنية 2030.

إنَّ الذكاء الاصطناعي قد أعادَ تشكيل المشهد التجاري جذريًا، مما أدى إلى تغيير طريقة التفكير وحل المشكلات في العديد من الصناعات. وفي ضوء هذه التحولات؛ جاء المؤتمر ليجمع أبرز الأكاديميين والخبراء ورواد الأعمال لاستكشاف التأثير العميق للذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات. يركز المؤتمر على التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، حيث يقدم المؤتمر مسارات متعددة تركز على مواضيع رئيسية، مثل: حلول تغير المناخ والاقتصاد الدائري، دور الذكاء الاصطناعي في اللوجستيات وريادة الأعمال، التمويل الرقمي، البيع بالتجزئة، المحاسبة، التعليم العالي، وغيرها.

وفي كلمته أكد الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، على أهمية تبني التقنيات الحديثة في تطوير الأعمال، "تؤكد جامعة قطر دعمها لمنظومة الابتكار وريادة الأعمال الدولية من خلال إنتاج المعرفة التي تسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وإعداد جيل مبتكر لمواجهة تحديات المؤسسات والمجتمع، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر. يناقش المؤتمر هذا العام الدور الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة والأثر المجتمعي، بالإضافة إلى إطلاق الإصدار الثامن من تقرير التنمية العربية بعنوان 'دور البيانات وتوافرها في دعم عملية التنمية في الدول العربية'. نتوجه بالشكر للرعاة وكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث المميز."

وفي كلمتها، قالت الدكتورة رنا صبح، عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر- رئيس المؤتمر، قالت، "إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيف المؤتمر الدولي السابع لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير تحت شعار "إعادة تعريف الأعمال في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي"، وهو شعار يعكس التحديات والفرص الهائلة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأعمال والمجتمعات."

وأضافت، "يأتي هذا المؤتمر كمنصة تجمع نخبة من الأكاديميين، والخبراء، ورواد الأعمال، وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة الابتكارات الحديثة في ريادة الأعمال وتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية وقطاعات الأعمال المختلفة. نحن في كلية الإدارة والاقتصاد ملتزمون بدعم الأبحاث وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تولي أهمية كبرى للاستدامة والابتكار."

وأوضحت الدكتورة صبح، "نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي وآثاره في مختلف القطاعات، إلى جانب تعزيز الحوار البناء لتطوير استراتيجيات تساهم في تحقيق مستقبل مستدام. أود أن أشكر معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، على رعايته الكريمة لهذا الحدث، كما أشكر جميع المشاركين والمنظمين على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذا المؤتمر. ونأمل أن يثمر هذا التجمع العلمي عن رؤى وتوصيات تسهم في مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في مجتمعاتنا."

من جانبه، أكد الدكتور سعيد البنا، مدير مركز الريادة والتميز المؤسسي بجامعة قطر، رئيس المؤتمر المشارك، على أهمية المؤتمر قائلا: "يفتتح المؤتمر أبوابه لاستكشاف عالم الأعمال في زمن الذكاء الاصطناعي، مستقطبًا مشاركة كبيرة بأكثر من 450 ورقة بحثية من أكثر من 50 دولة. هذا الإقبال يعكس الاهتمام العالمي بتحقيق التكامل بين التكنولوجيا وممارسات الأعمال، مع التركيز على بناء منظور أعمال مستدام. ولقد أكد الدكتور البنا على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية وسط التطورات التكنولوجية المتسارعة."

وأضاف أن المؤتمر خصص يوماً كاملاً لطلاب الدكتوراه لتدريبهم على المناهج البحثية الحديثة وربطهم بفرص العمل المستقبلية، وهو ما يمثل إسهامًا متميزًا نحو بناء قدرات الباحثين الشباب. وتضمن المؤتمر يومًا كاملًا لرجال الصناعة وصانعي السياسات ورجال الأعمال لتبادل الأفكار حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة. وأوضح أن إطلاق الإصدار الثامن من تقرير التنمية العربية خلال المؤتمر يعد حدثاً استثنائيا، والتقرير يبرز أهمية البيانات الإحصائية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية، وهو إنتاج مشترك بين المعهد العربي للتخطيط ومعهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية. كما تقدم الدكتور البنا بالشكر للجهات الراعية للمؤتمر، وأعضاء اللجنة العلمية والتنظيمي والذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية الهامة.

وقد ركّزت جلسات المؤتمر على مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تشمل الكشف عن دور الذكاء الاصطناعي في المشاريع الجديدة، وحلول تغير المناخ والاقتصاد الدائري، وتحليل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي. كما ناقش المؤتمر ثورة الذكاء الاصطناعي في إدارة سلاسل التوريد عبر ابتكارات جديدة، وتأثيره في قطاع التمويل والبنوك والتكنولوجيا المالية، إلى جانب صياغة مستقبل التفاعل مع العملاء في التسويق والأعمال الرقمية. وكما تناول المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة عمليات التدقيق والحد من الاحتيال وزيادة الكفاءة في المحاسبة، واستعرض تأثيره في التعليم العالي ودوره في إدارة التغيير التنظيمي في العصر الرقمي. وقد شمل المؤتمر عرضًا لعدد من دراسات الحالة التي تعكس تطبيقات عملية وقصص نجاح حقيقية للذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال.

الجدير بالذكر أن مؤتمر ريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير (ESI) والذي يعقد بشكل سنوي، ويعقد بتنظيم من مركز الريادة والتميز المؤسسي في جامعة قطر، يُعد أحد أبرز الفعاليات التي تنظمها الجامعة في مجال الاستدامة وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2014، حيث يستقطب المؤتمر سنويًا نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف دول العالم. ويشهد المؤتمر هذا العام مشاركة واسعة وتنظيم جلسات نقاشية متنوعة، ما يعكس أهمية الموضوعات التي يطرحها بشكل سنوي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم.

واختتمت الدكتورة رنا صبح بشكرها للرعاة قائلة، " أود أن أشكر كل من مصرف قطر المركزي وبنك قطر الوطني ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الخطوط القطرية وسدو ديزاين على رعايتهم لهذا المؤتمر، كما أشكر غرفة قطر ومعهد التخطيط القومي والمعهد العربي للتخطيط، وقطر للسياحة وجميع المشاركين والمنظمين على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذا المؤتمر."


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.