انطلقت في جامعة قطر أعمال الكونجرس العالمي الرابع للهندسة والتكنولوجيا والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، ويضم كُلًا من: المؤتمر العالمي الخامس والعشرون لهندسة نظم معلومات الويب، ومؤتمر الغاز الدولي السادس، والمؤتمر العالمي الرابع لتخزين الطاقة، والمسابقة الوطنية للأمن السيبراني برعاية قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وقطر للسياحة ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ضمن الفئة البلاتينية، شركة قطر للبتروكيمياويات (قابكو) ش.م.خ.ق وبنك قطر الوطني(QNB) ضمن الفئة الذهبية، وشركة دولفين للطاقة المحدودة ضمن الفئة الفضية، وبالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والقطاع الصناعي والخاص لاستضافة خبراء محليين ودوليين في هذه القطاعات.
وفي كلمته الافتتاحية خلال النسخة الرابعة من الكونجرس العالمي للهندسة والتكنولوجيا لعام 2024، قال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: "يسرّني أن أرحب بكم جميعًا في هذا الحدث العلمي الرائد الذي تستضيفه كلية الهندسة بجامعة قطر. هذا التجمع المتميز يضم ثلاثة مؤتمرات عالمية ويجمع تحت سقف واحد نخبة من العلماء، والخبراء، والباحثين، وقادة الصناعة من أكثر من خمسين دولة. ومع مناقشة 800 ورقة بحثية في إطار هذا الكونجرس، يمثِّل هذا الحدث منصة حيوية لتبادل الأفكار، واستعراض الأبحاث، واستكشاف أحدث الابتكارات في عدد من المواضيع العلمية والبحثية المعاصرة."
وأضاف الدكتور الأنصاري: "إن استضافة جامعة قطر لهذه المؤتمرات العالمية الثلاثة تعكس مكانتها الأكاديمية المرموقة والثقة التي يحظى بها دورها في تنظيم فعاليات ذات قيمة علمية عالية. مؤتمر الويب بنسخته الخامسة والعشرين يعكس ريادة دولة قطر في المجال الرقمي وتطبيقاته المتنوعة. أما مؤتمر الغاز، الذي يركّز على موضوع التحول في الطاقة، فهو يتماشى مع جهود الدولة لتحقيق الاستدامة والطموحات المتعلقة بالطاقة النظيفة. وبالمثل، فإن النسخة الرابعة من مؤتمر تخزين الطاقة تُبرز أهمية الابتكار في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية لدولة قطر ودورها الفاعل في الجهود العالمية لتحقيق مستقبل مستدام".
وفي كلمته خلال افتتاح النسخة الرابعة من الكونجرس العالمي للهندسة والتكنولوجيا، قال سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية: "يسرني أن أكون معكم اليوم في رحاب جامعة قطر العريقة، لافتتاح هذا الحدث الدولي المتميز الذي أصبح منصة مرموقة لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز قيم الابتكار والاستدامة، التي تعد ركائز أساسية لتحقيق رفاهية المجتمعات. هذا
الكونجرس، في نسخته الرابعة، يجسِّد التزام دولة قطر بالتعاون الدولي في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وهو جزءٌ لا يتجزأ من جهودنا المستمرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. إننا في وزارة البلدية نؤمن بأن الابتكار الهندسي والتكنولوجي هو الركيزة الأساسية لمواجهة تحديات الاستدامة. ومن هذا المنطلق، نحرص على دعم المشاريع التي تعزز التكيف مع التغيرات المناخية، وتضمن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية."
وأضاف سعادته: "لقد شهدت دولة قطر، بفضل التخطيط المتقن والتطوير المستمر، تقدمًا ملحوظًا في ترتيبها ضمن تقرير التنافسية العالمي لعام 2024، حيث ارتقت إلى المرتبة 11 عالميًا من بين 67 دولة متقدمة، مقارنة بالمرتبة 12 في العام الماضي. هذا الإنجاز يعكس التزامنا بالريادة من خلال تقديم خدمات مبتكرة تعتمد على بنية تحتية متطورة وتقنيات ذكية، مدعومة بشراكات استراتيجية تسهم في تعزيز التنافسية وجذب المستثمرين والزوار".
وأضاف: "تُولي وزارة البلدية أهمية كبيرة لتطوير المدن الذكية والمستدامة، من خلال توظيف أحدث التقنيات الهندسية في مجالات التخطيط العمراني وإدارة الموارد والحفاظ على البيئة. إن أهداف هذا الكونجرس تتقاطع بشكل مباشر مع سعي دولة قطر إلى تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات الهندسية كجزء أساسي من رؤيتها الوطنية 2030. وتركز هذه الجهود على تطوير المدن الذكية والمستدامة، حيث تعمل الدولة على تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة، بهدف إنشاء بيئات حضرية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة وبناء اقتصاد متنوع ومستدام".
وفي تعليقه، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة: "سيجمع الكونجرس مجموعة متنوعة من الجلسات والمحاضرات الرئيسية والمناقشات الجماعية، مع التركيز على تعزيز المعرفة في مجالات، مثل: أنظمة معلومات الويب وتكنولوجيا الغاز وتخزين الطاقة. تم تصميم هذه الجلسات لتعزيز تبادل الخبرات الفنية بين الخبراء والعلماء، وتعزيز بيئة تعاونية لمعالجة التحديات الحرجة في كل مجال. يهدف الكونجرس لعرض أبحاث عالية الجودة تعكس أحدث التطورات، وتوفر حلولاً عملية للصناعة، وتقدم سياسات مبتكرة تتماشى مع الاتجاهات العالمية في الطاقة المستدامة والتحول الرقمي. من خلال هذا الحدث، سيكتسب المشاركون رؤى حول التقنيات المتطورة، ومناقشة القضايا العلمية الملحة، واستكشاف كيف يمكن لتطورات السياسات أن تدعم التقدم في هذه المجالات الحيوية للهندسة".
وختم الدكتور ناجي بقوله: "تتقدم كلية الهندسة في جامعة قطر بخالص الشكر والتقدير لجميع الرعاة على دعمهم للكونجرس وفعالياته، فالتزامهم يؤكد على أهمية تعزيز الابتكار والتعاون في قطاعات الهندسة والتكنولوجيا".
من ناحيته، قال الدكتور محمد علي صالح، مدير مركز أبحاث الغاز: "يسر مركز معالجة الغاز بالتعاون مع قسم الهندسة الكيميائية في جامعة قطر، الإعلان عن انعقاد المؤتمر الدولي السادس للغاز في الدوحة، قطر، استكمالاً لسلسلة الندوات الناجحة التي نظمها المركز سابقاً، التزاما بتطوير حلول مبتكرة للتحديات الكبرى التي تواجه صناعة النفط والغاز وتلبية متطلبات التحول المتزايد نحو الطاقة المستدامة".
وأضاف: "أصبح المؤتمر، الذي يحظى برعاية كبرى شركات النفط والغاز في قطر، حدثاً رئيسياً يجمع بين خبراء دوليين من الأوساط الصناعية والأكاديمية، مما يعزز تبادل المعرفة وأحدث الابتكارات في هذا المجال. وسيتم تنظيم ورش عمل تمهيدية حول الموضوعات الرئيسية للمؤتمر. كما سيتاح للمشاركين في المؤتمر فرصة التفاعل مع متحدثين رئيسيين من رواد المجال، وعرض أبحاثهم من خلال جلسات العروض الشفوية والملصقات، بالإضافة إلى استكشاف أحدث الحلول والابتكارات ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر. كما يوفر المؤتمر بيئة مثالية لتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، مع ورش عمل تقنية تهدف إلى تعزيز التعلم العملي وتطوير المهارات اللازمة في مجالات النفط والغاز".
وفي تعليقه، قال الأستاذ الدكتور ابن الوليد حسين، أستاذ باحث في مركز أبحاث الغاز: "يحمل المؤتمر لهذا العام موضوع "التحول في مجال الطاقة والاستدامة"، وتدور ملخصات أبحاثهم حول مجموعة واسعة من المواضيع، تشمل التحول في الطاقة، الهيدروجين وإزالة الكربون، التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز، نمذجة العمليات وتحسينها، إدارة المياه الصناعية والبيئة، تحويل الغاز إلى منتجات والنفط إلى مواد كيميائية، إضافة إلى اقتصاديات الغاز، السياسات، أمان العمليات، العمليات الكيميائية المستدامة، ودراسات حالة صناعية".
وفي تعليقه، قال الأستاذ الدكتور فارس المومني، أستاذ في قسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة في جامعة قطر، "سيقدم مؤتمر تخزين الطاقة العالمي برنامجًا شاملاً يركز على أحدث الابتكارات والتطبيقات والاستدامة والجوانب الاقتصادية لتخزين الطاقة. تشمل الموضوعات الرئيسية الابتكارات في التخزين الميكانيكي وتخزين الهيدروجين، الأنظمة الكهروكيميائية، والتقنيات المستخدمة لإزالة الكربون في مجالات النقل والتدفئة والتبريد. كما سيستكشف الحضور التطبيقات العملية مثل محطات الطاقة المرنة، السيارات الكهربائية، الأنظمة غير المتصلة بالشبكة، والمكثفات الفائقة، مما يبرز قابلية تخزين الطاقة للتكيف مع مختلف القطاعات".
وأضاف المومني: "سيكون هناك تركيز كبير على الاستدامة، من خلال جلسات تناقش دمج الطاقة المتجددة، وتحليل دورة الحياة، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين نظم التخزين. وستتناول المناقشات إدارة الطلب على الطاقة، نماذج السوق، استراتيجيات العمل، والاعتبارات التنظيمية اللازمة لنمو القطاع. وأعرب الدكتور
المومني عن ثقته في أن هذا البرنامج المتنوع لن يقتصر على تسليط الضوء على الأبحاث الرائدة، بل سيساهم أيضًا في تعزيز النقاشات المثمرة وبناء الروابط، مما يسرّع الانتقال إلى أنظمة طاقة مستدامة ذات كفاءة عالية. كما يشارك في مؤتمر تخزين الطاقة العالمي مجموعة متنوعة من الدول، بما في ذلك قطر وعمان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والجزائر وباكستان والدنمارك وفنلندا والسويد والصين وكوريا الجنوبية وأستراليا والأردن وأوزبكستان وتركيا".
وفي تعليقه، قال الدكتور محمود برهمجي، أستاذ مشارك في قسم علوم وهندسة الحاسب في كلية الهندسة في جامعة قطر: "يُعدُّ المؤتمر العالمي الخامس والعشرون لهندسة نظم معلومات الويب واحدًا من أهم المؤتمرات العلمية العالمية المتخصصة في مجال شبكة الويب. يركِّز المؤتمر على مجموعة متنوعة من المواضيع العلمية المتعلقة بالويب، مثل تحسين آليات البحث عن المحتوى الرقمي، تعزيز أمن الويب، خوارزميات وأنظمة الويب الخبيرة، وغيرها من المواضيع التي تساهم في بناء الويب المستقبلي".
وأضاف: "تتضمن الدورة الخامسة والعشرون للمؤتمر برنامجاً علمياً متميزاً يشمل العديد من المحاور والجلسات العلمية والبحثية وورش العمل، بهدف عرض ومناقشة أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات علمية هامة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطبيقاتها في الويب. يشارك في المؤتمر نخبة من كبار الخبراء من جامعات عريقة وشركات عالمية رائدة، مثل جوجل، مايكروسوفت، وميتا، لعرض رؤاهم وخبراتهم في هذه المجالات. ستجمع هذه الدورة باحثين وخبراء من أكثر من 50 دولة من مختلف القارات لعرض ومناقشة تقنيات الويب المستقبلية التي تقدم حلولاً مبتكرة تمس مختلف جوانب حياة الناس وتساهم في تحسينها. تتميز هذه الدورة أيضًا بتركيزها الخاص على الطلاب، حيث قمنا بتنظيم العديد من الورش والجلسات العلمية التي تهدف إلى تعزيز قدرات الطلاب العلمية والبحثية".
كما وأشاد بالمشاركة الوطنية في المؤتمر من حيث عدد الأوراق العلمية المقبولة، حيث جاءت دولة قطر في المرتبة الأولى عربيًا والرابعة عالميًا، مباشرة بعد الصين وأستراليا وفرنسا، وتليها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
إن تعاون قطر للسياحة مع جامعة قطر في الكونجرس العالمي الرابع للهندسة والتكنولوجيا، المقرر عقده في الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2024 بصفته الراعي البلاتيني، يعكس التطور السريع الذي تشهده قطر كمركز للإبداع والتعليم والتبادل الثقافي، مما يجعلها مضيفًا مثاليًا لفعالية بهذا الحجم. يوفر هذا التعاون فرصة ثمينة لإلهام المشاركين لاكتشاف المزيج الفريد الذي تقدمه قطر بين التقاليد والحداثة، مما يبرز التزام الدولة بتعزيز الروابط العالمية ودعم التميز الأكاديمي.