احتفلت كلية الصيدلة بجامعة قطر بحفلها السنوي الثامن عشر للمعاطف البيضاء، الذي أُقيم ليكون علامةً فارقةً وبدايةً لمسيرةٍ مهنيةٍ متميّزةٍ لدفعة الطلاب المقبولين حديثًا في برنامج الصيدلة. وقد عُقد الحفل في حرم الجامعة بحضور أعضاء هيئة التدريس والموظفين وأولياء الأمور وعدد من الضيوف، للاحتفاء بالتزام الطلبة بالمهنة والسعي للتميّز في التعليم الصيدلي.
استُهِلّ الحفل بكلمة عريف الحفل الطالب حذيفة الأمير، طالب في السنة الأولى، الذي مثّل دفعته بكلمةٍ مميزة، تلاها تلاوةٌ عطرةٌ من القرآن الكريم ألقاها الطالب محمد كنان، طالب في السنة الأولى كذلك. ويُعَدّ حفل المعاطف البيضاء تقليدًا عريقًا في التعليم الصيدلي، إذ يرمز إلى انتقال الطلبة من الدراسة النظرية إلى الممارسة السريرية.
وشهد الحفل كلماتٍ تحفيزيةً من أعضاء هيئة التدريس وعددٍ من الشخصيات المؤثرة وأصحاب المصلحة. وفي كلمةٍ مصوّرةٍ خاصة، هنّأ سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة أعمال، الطلاب بمناسبة هذا الحدث، وأثنى على جهود الكلية في تخريج صيادلة محترفين على أعلى مستوى، مشدّدًا على الدور المحوري الذي سيؤدّيه هؤلاء الخريجون في رسم مستقبل قطر الواعد، ومؤكّدًا التزام مجموعته بدعم هذا القطاع الحيوي.
وقد تضمّن الحفل عرضًا مصوّرًا أعدّه الطلاب، وثّق فيه مشاعرهم الصادقة أثناء رحلة قبولهم في كلية الصيدلة، لتظل هذه الذكرى خالدةً في أذهانهم. كما شهد الحفل تكريم الفائزين بمنحة ابن سينا الدراسية من مختلف الدُفعات، تقديرًا لإنجازاتهم الأكاديمية، حيث قام السيد راشد المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة أعمال، بتقديم المنح إلى جانب عميد الكلية.
وألقى الأستاذ الدكتور محمد إزهام، عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر، كلمةً شدّد فيها على أهمية التعاطف والنزاهة والتفاني في ميدان الصيدلة، مستعرضًا إنجازات الكلية على المستويين الوطني والدولي.
وفي نهاية الحفل ارتدى الطلاب المعاطف البيضاء رسميًّا، وقام أعضاء هيئة التدريس بتسليم كل طالبٍ معطفه، رمزًا لاستعدادهم لمواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية المقبلة.
ولا تزال كلية الصيدلة بجامعة قطر ملتزمةً بتوفير بيئة تعليمية رائدة تعدّ الطلاب ليكونوا في طليعة الممارسين الصيدليين، في ظل التطورات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية. فبفضل التركيز على الابتكار والبحث وخدمة المجتمع، تمضي الكلية قُدُمًا في إعداد جيلٍ جديدٍ من قادة الصيدلة.