التعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة
نظم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) في جامعة قطر بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة (DIFI) ندوة بعنوان " فهم التماسك الأسري في قطر"؛ وتأتي هذه الندوة بهدف مشاركة ومناقشة نتائج دراسة التماسك الأسري في قطر، والتصديق على النهج الشمولي لإطار التماسك الأسري ومواصلة إتمامه.
وذلك بحضور كل من الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، والأستاذة الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، والدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والمدراء التنفيذيون من مختلف جهات الدولة والباحثين الأكاديميين وأصحاب المصلحة وعدد من المهتمين في هذا المجال.
تهدف الدراسة والندوة إلى قياس مفهوم التماسك الأسري في قطر من خلال دراسات ذات أسس علمية، وزيادة الوعي بأبحاث التماسك الأسري وربط الباحثين بأصحاب المصلحة والمستفيدين والأطراف المعنية في القطاعين الخاص والعام. وتقديم النتائج الحديثة المتعلقة بمفهوم التماسك الأسري في قطر وجذب مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة لمناقشة تجاربهم فيما يتعلق بهذا الموضوع الهام.
وشددت الأستاذة الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في كلمتها على أهمية التماسك الأسري كونه من الآليات الأساسية لاستقرار واستمرارية هذه الخلية في المجتمع، وهو من المتطلبات الضرورية التي تمكن الأسرة من أداء وظائفها تجاه أفرادها وتجاه المجتمع، كما أن تماسكها يعد اللبنة الاساسية لتماسك المجتمع ككل، في المقابل فإن تحقيق ذلك التماسك داخل الأسرة يعد مسؤولية مشتركة بين أفراد الأسرة من جهة والمجتمع ككل من جهة أخرى.
وأكدت على أهمية الندوة قائلة: "من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة بغرض التعرف على مؤشرات التماسك الأسري وإعداد مؤشر خاص بالأسرة القطرية، وسوف يساهم هذا الملتقى البحثي في تحديد مفهوم التماسك الأسري، والمرتكزات التي يقوم عليها وكذلك رصد التحديات التي تواجهه الأسرة بناء على ما يشهده المجتمع القطري من تحولات سريعة على مختلف المستويات الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية، كم أن هذا التجمع يعد فرصه لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والمساهمة في مجال المعرفة التي تتعلق بمنظومه الأسرة وتماسكها".
من جانبها، قالت الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "وضعنا أيدينا وجهودنا بشكل مشترك مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) للخروج بمقياس للتماسك الأسري واختباره بشكل مبدئي على عينة ممثلة للمجتمع القطري، وقد أفرز هذا التعاون تقريرًا بحثيًا قيد النشر يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني المتعلق برصد وتطوير مؤشرات التماسك الأسري في قطر".
وبدوره، قال الدكتور خالد النعمة، مدير أبحاث وسياسات الأسرة في معهد الدوحة الدولي للأسرة:" الدعم الوجداني الأسري اللامحدود هو حجر الأساس في مؤشرات التماسك الأسري الإيجابية الذي يتمتع بها المجتمع القطري الأصيل ".
كما علقت الدكتورة بثينة الخليفي على أهمية الدراسة، باحث أول في المعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، وقالت: "تعتبر هذه الدراسة حجر الاساس لفهم وتعزيز التماسك الأسري في قطر، كما تقدم لصناع القرار معلومات قيمه مبنيه على أسس منهجيه علميه بهدف لزيادة التماسك والتضامن الأسري".
والجدير بالذكر، تضمنت الندوة جلسة افتتاحية للأستاذة الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية والدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، وتخللت الندوة جلسة بعنوان "عرض الدراسة: نظرة عامة عن التماسك الأسري في قطر"، تحدثت فيها الدكتورة بثينة الخليفي، باحث أول في المعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية عن محاور التماسك الأسري، وتطرقت الأستاذة ريما شربجي القاسم، مدير مشاريع الأبحاث في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية إلى مؤشر التماسك الأسري، واختتمت الجلسة بفقرة أسئلة وأجوبة.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "التماسك الأسري - التحديات والفرص" بمشاركة كل من الدكتور خالد النعمة، مدير أبحاث وسياسات الأسرة في معهد الدوحة الدولي للأسرة، والسيدة أسماء العسيري، مدير قسم الخدمات العلاجية والتأهيلية بالإنابة في مركز دعم الصحة السلوكية، والسيد ناصر مبارك الهاجري، مدير إدارة الفروع والمكاتب الخارجية ومستشار أسري في وفاق والدكتور محمد فرج رحيل، رئيس قسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر. واختتمت الندوة بملاحظات ختامية من الجميع بغرض تبادل الخبرات والتعاون المستقبلي وضمان جودة الدراسات البحثية وديمومتها.