يمثل مشروع "مبدعون في التعليم" الذي أطلقته جامعة قطر فرصة للموهوبين والمبدعين في تصميم المصادر التعليمية بهدف تحسين تعلّم الطلبة، وتلبية احتياجاتهم، والإسهام في تطوير منظومة الابتكار، وتحقيق رؤية دولة قطر للتوجه نحو تطوير الكفاءات الوطنية. ومن الجدير بالذكر أن المشروع بالشراكة بين كلية التربية وكلية الهندسة ومكتب الريادة و التميز المؤسسي وبتمويل من شركة إكسون موبيل قطر، ويستهدف المشروع فئتين هما: الطلبة في الجامعات والكليات، والتربويين في المدارس والجامعات والكليات، في مجالين أساسين، هما: الوسائل التعليمية الرقمية، والوسائل التعليمية غير الرقمية، تقدّم للمشاركة ما يزيد عن210 مشاركة، تم قبول 130 منها، وترشح للمرحلة النهائية 21 مشاركة.
وقد أعلن مشروع "مبدعون في التعليم" عن المشاريع الفائزة بالمراكز الأولى بحفل أقيم يوم الخميس الموافق 25 إبريل 2024 في مبنى كلية التربية، بحضور سعادة الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر، والأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ورئيس إكسون موبيل- قطر بالإنابة شنار أفيلي بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمهتمين بالتعليم والإبداع والابتكار من عمداء الكليات، وممثلين من شركة إكسون موبيل قطر، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في عدد من الجامعات والمدارس، والطلبة الجامعين. تصل قيمة الجائزة الأولى لفئة التربويين 20,000 ريال قطري لكل مجال، بالإضافة إلى جوائز المركز الثاني والثالث لكل المجالات، وقد تم اختيار الفائزين وفق شروط مشاركة خضعت لمعايير تحكيم من داخل وخارج جامعة قطر.
وفي تصريح بهذه المناسبة، قالت الأستاذة الدكتورة أسماء العطية عميد كلية التربية: جاء مشروع " مبدعون في التعليم " انطلاقا من رؤية كلية التربية في بناء القدرات وغرس روح الريادة، وإيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع ، وبناء مجتمعات تعلم مهنية تحقق التعلم المستدام، وقد جاء تقديرا للمعلم ورفعا لحماسه واعتزازه بمهنته، ودعما لأفكاره ومكافأة لجهوده؛ كما جاء تشجيعا لطلبة الجامعات على أخذ المبادرة والمشاركة بفعالية في العملية التعليمية، من خلال العمل على مشاريعهم الخاصة واختبار أفكارهم ، ليصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم ومستعدين لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم .
ومن جانب آخر أشادت الدكتورة هدى سالم الكبيسي مديرة المركز الوطني للتطوير التربوي بكل الجهود التي بذلها فريق إعداد المشروع من المركز الوطني للتطوير التربوي، وأضافت" مبدعون في التعليم" يُعَدُّ مشروعًا هامًا في مجال التعليم. حيث يوفر بيئة محفزة ومنصة لتبادل الأفكار والتجارب بين التربويين والطلاب الجامعيين، ويعزز الابتكار وتطوير الوسائل التعليمية، مما يعود بالفائدة على مجتمع التعليم بشكل عام وعلى الطلاب بشكل خاص " وتوجهت بالشكر لإكسون موبيل قطر لدعمهم الدائم والمستمر لمشاريع كلية التربية.
وفي تعليقه، قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة "جاءت مشاركة كلية الهندسة في هذا المشروع دعما لرؤية المشروع المتمثلة في إيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلّم مهنية تحقق تعلماً مستداماً، بالإضافة لتشجيع التربويين وطلبة التعليم العالي على ابتكار وسائل تعليمية تدعم تعلّم الطلبة، وتحقّق قفزة نوعية في التعليم وتعزيز النماء الفكري والتعاون البنّاء بين أفراد المجتمع التربوي“.
وأضاف "يعتبر هذا المشروع من المبادرات القيمة التي عملت اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها، وذلك من خلال وحدة الابتكار والتعليم الهندسي في كلية الهندسة، عن طريق الاستفادة من أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني."
وأضاف مدير مركز الريادة والتميز المؤسسي بكلية الإدارة والاقتصاد، الدكتور سعيد البنا: "يعتبر مشروع مبدعون في التعليم منصة لابتكار وتطوير منتجات وتكنولوجيا داعمة للتعليم من خلال تحويل بعض الأفكار الجديدة إلى أدوات تعليمية مبتكرة تعزز تكنولوجيا التعليم. من هنا تأتي مشاركتنا لدعم وتطوير الابتكارات التعليمية المتنافسة بهدف إحداث أثر تعليمي واقتصادي من خلال أنشطة المركز في مجال ريادة الأعمال والدعم المتنوع الذي يقدمه للطلاب ورواد الأعمال.
وقال راشد بن راشد الهاجري، نائب الرئيس للعلاقات الاستراتيجية ومدير العلاقات العامة والحكومية في إكسون موبيل قطر: " أود أن أشكر شركاءنا في جامعة قطر، والمركز الوطني للتطوير التربوي في كلية التربية على عملهم الدؤوب في تطوير وتنفيذ برنامج "مبدعون في التعليم."
وأضاف: "تدعم إكسون موبيل قطر هذا البرنامج للعام الثاني على التوالي حيث يتماشى هذا البرنامج مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر لبناء قاعدة من الكفاءات التي تتميز بمستويات أعلى من التعليم ويملأها الحماس الضروري لدفع عجلة النجاح بالدولة في المستقبل. كما أنه يدعم الابتكار في تطوير الأنظمة التي ستساعد في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال التعاون الوثيق وجودة التعليم، نفخر بالمشاركة في هذا البرنامج مرة أخرى ونتمنى لخريجي هذا العام المتميزين كل التوفيق."