محرر المحتوى
يعتبر بناء قدرات الابداع والابتكار لدى الطلبة في المراحل المبكرة من أهم الركائز الأساسية التي تمكنهم من تنمية قدراتهم البحثية في المستقبل. وفي هذا الإطار وتماشيًا مع الأهداف الأستراتيجية لمركز جامعة قطر للعلماء الشباب المنبثقة من الخطة الاستراتيجية لجامعة قطر في التميز والتطوير في الأبحاث العلمية، أطلق المركز الدورة الثانية من برنامج التفكير التصميمي والابداع للمرحلة الثانوية. وفي هذا العام يشارك عدد من الطلبة من ست مدارس مختلفة من مدارس المرحلة الثانوية في دولة قطر.
ومن خلال هذا البرنامج الذي يقوم بإعداده وتقديمه مجموعة من الخبراء والباحثين في المركز يتعرف الطلبة على الأساسيات العلمية لعملية التصميم عبر تنمية وتطوير قدراتهم التصميمية والابداعية باتباع مبادئ وخطوات أساسية في عملية التفكير التصميمي ابتداءً من خطوة الإحساس بوجود المشكلة مرورًا بخطوة تحديد المشكلة، ومن ثم توليد الأفكار، واخيرًا خطوة بناء النموذج والاختبار.
وفي هذا الصدد يطرح البرنامج عدد من الورش العلمية التفاعلية لطلبة المرحلة الثانوية لتطبيق هذه الخطوات واستخدامها لتطوير وايجاد حلول مبتكرة في مجال التصميم، وفقا لمعايير وأُسس علمية، هندسية واقتصادية. يعتمد المحتوى العلمي المُقدم في الورش على استراتيجيات التعليم المبنية على التعلم بالتجربة واداء التجارب والانشطة العلمية التي تتبع مبادئ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). كما يعمل البرنامج على اتباع نهج التعلم القائم على المشاريع من خلال تطبيق وتنفيذ منهجيات عملية التفكير التصميمي. تم تصميم واعداد الأنشطة العملية لبرنامج التفكير التصميمي ليشمل موضوع التعبئة والتغليف الدوائي متماشيًا مع معايير المناهج الدراسية للطلبة. يكتسب الطلبة من خلال هذه الورش العديد من المهارات اللازمة لحل المشكلات، التفكير النقدي والفضول المعرفي. بالإضافة إلى تعزيز مهارات التصميم، مهارات التواصل الفعال، العمل التعاوني ومهارات التفكير الإبداعي.
وفي تصريح لها قالت الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب:" ينتهج برنامج التفكير التصميمي والابداع أسلوبًا مبتكرًا وفعالًا لإكساب الطلبة مهارات حل المشكلات لإنتاج تصاميم إبداعية في مرحلتهم العمرية المبكرة مما يتيح لهم الفرص مستقبلًا لتطبيقها عند ممارستهم الأنشطة المختلفة في البحث العلمي. كما أن البرنامج يعمل على تمكين الطلبة وتوسيع مداركهم ليصبحوا قادرين على ابتكار حلول ونماذج مفيدة للمشكلات المعاصرة". كما وجهت الشكر والامتنان لشركاء المركز وهم اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونيسكو بالدوحة – قطر.
من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.