تحت شعار (معًا للمحافظة على روضات قطر)
احتفت كلية الآداب والعلوم بيوم البيئة الوطني 2024 وذلك تحت شعار ( معًا للمحافظة على روضات قطر) في مركز المؤتمرات ، إكسبو الدوحة . وذلك بحضور الأستاذ محمد الخوري، الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة ومدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، والدكتور محمد الغوطي رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية بجامعة قطر، وعدد من المسؤولين من وزارة البلدية ووزارة التعليم، وأساتذة وطلبة الجامعة والمدارس".
وتأتي هذه الفعالية بهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية المحافظة على البيئة القطرية واستدامتها. وتمحورت الفعالية حول أهمية المحافظة على روضات قطر وتنوعها الحيوي وكيفية جعلها بيئة مستدامة.
وفي هذا الصدد أشادت الدكتورة فاطمة الخياط، العميد المساعد لقطاع العلوم والعلوم التطبيقية ، أن استمرارية الاحتفال السنوي لقسم العلوم البيولوجية والبيئية بيوم البيئة الوطني في كل عام، إنما هو تأكيد على أن قطاع العلوم والعلوم التطبيقية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر يدعم مثل هذه الفعاليات التي تخاطب إفراد المجتمع مباشرة باختلاف أعمارهم من خلال دعوة المختصين في هذا المجال لأثراء الحضور بخبراتهم، ومن خلال الأنشطة التي تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة البيئية و غرسها في أبناء المجتمع. و كما نلاحظ على مدى سنوات أن القسم في كل عام يركز على موضوعات تهتم بالبيئية القطرية، و في هذا العام تم اختيار الروضات لما لها من دور حيوي في الحياة الصحراوية في دولة قطر و التي تدب فيها الحياة مع هطول أمطار الخير على البلاد.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد الغوطي، رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية بجامعة قطر: " يسرني أن أحتفل اليوم معكم في اليوم الوطني للبيئة حول موضوع هام ألا وهو موضوع روضات قطر وتنوعها الحيوي وكيفية جعلها بيئة مستدامة. لقد أولت دولة قطر قضايا البيئة والمحافظة عليها اهتمامًا كبيرًا وجعلت منه أحد المحاور الرئيسية لرؤية دولة قطر 2030، حيث تعد مشاريع الاستنبات وإعادة تأهيل الأنظمة البيئية من ضمن أولوياتها واستراتيجياتها كخطوة رائدة نحو بيئة قطرية مستدامة".
وأضاف: " تُعدّ روضات قطر من أهمّ المكونات الطبيعية في دولة قطر، فهي تُشكل مساحات خضراء رائعة تُساهم في تنقية الهواء وتُحسّن من جودة الحياة. كما أنّها تُوفر بيئة غنية بالتنوع البيولوجي، فهي موطن للعديد من أنواع النباتات والحيوانات. وتعد واحدة من أكثر النظم البيئية الخضراء-اليانعة إنتاجية بعد هطول الامطار في فصل الشتاء".
وأشار إلى أن روضات قطر تواجه العديد من التحديات التي تُهدّد استدامتها، من أهمّها التوسع العمراني حيث تُؤدّي عملية التوسع العمراني إلى تقلّص مساحة الروضات، ممّا يُؤثّر على تنوعها البيولوجي وقدرتها على أداء وظائفها البيئية. والرعي الجائر حيث يُؤدّي إلى تدهور الغطاء النباتي في الروضات، ممّا يُؤدّي إلى انجراف التربة وزيادة خطر التصحر. والتلوث حيث تُؤدّي الأنشطة البشرية المختلفة إلى تلوّث التربة والماء في الروضات، ممّا يُؤثّر على سلامة البيئة وصحة الإنسان.
وأكد على أهمية اتخاذ خطوات جادّة لضمان استدامة روضات قطر، من خلال وضع خطط استراتيجية لحماية الروضات والتوعية بأهمية الروضات والحفاظ عليها وتشجيع البحث العلمي في مجال الروضات بالإضافة لإشراك المجتمع في جهود حماية الروضات. وأوضح ان مثل هذه الفعاليات تساهم في زيادة الوعي البيئي، وبخاصة العمل على تأهيل الروض والمحافظة عليها. فحماية روضات قطر مسؤولية الجميع، أفرادًا ومؤسسات، ولن نستطيع تحقيق ذلك إلا من خلال العمل الجماعي والتكاتف.
وتطرق الدكتور هايل الواوي، خبير نباتات برية وطبية في وزارة البيئة والتغير المناخي في عرضه إلى أهم النباتات البرية في روض قطر وطرق المحافظة عليها واستدامتها.
والجدير بالذكر، احتوت الفعالية على أجنحة تعليمية لطلاب المستوى الجامعي بمشاركة كل من مركز التنمية المستدامة بجامعة قطر، ومحطة جامعة قطر للبحوث الزراعية، ونادي البيئة والاستدامة الطلابي، وقدم طلبة قسم العلوم البيولوجية والبيئية مسابقات تعليمية عن الحيوانات والنباتات في الروضات. بالإضافة إلى ذلك مشاركة أعضاء رابطة تعليم الأحياء من رابطة خريجي جامعة قطر تؤكد على أهمية دور التعليم في نشر الوعي البيئي وتحقيق التنمية المستدامة وذلك مما أظهره الطلبة اليوم من تفاعل ايجابي مع الأنشطة التعليمية واستراتيجياتها الحديثة والتي قدمت للطلبة الفرصة لاستشعار أهمية البيئة، واختتمت الفعالية بحفل تعهد لجميع المشاركين بحماية وحفظ النباتات في البيئة الصحراوية.