شارك مركز جامعة قطر للعلماء الشباب في مؤتمر "هندسة وتكنولوجيا التعليم" في دورته الثالثة تحت شعار" آفاق الإبداع: تعزيز الإمكانات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي". ويعتبر هذا المؤتمر منصة متعددة التخصصات للأكاديميين والباحثين لتقديم ومناقشة أحدث الاتجاهات والاهتمامات، بالإضافة إلى التحديات العملية في تطوير وتنفيذ أساليب التدريس المبتكرة في التعليم.
ويتميز المركز ببرامجه التعليمية المتطورة المعتمدة على منهج ((STEM الذي يدمج مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في منهج متكامل. ويحرص المركز بشكل مستمر على تطوير هذه البرامج بما يتماشي مع الاستراتيجيات الحديثة المستخدمة في التعليم، منها استراتيجيات العصف الذهني، واستراتيجيات التعلم بالاكتشاف، واستراتيجية حل المشكلات، وغيرها من الاستراتيجيات الأخرى. كما يعزز المركز تعلم الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين ومنها مهارات الابتكار والابداع والتفكير النقدي. ويركز المركز على تعلم الذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات الطلبة في هذا المجال.
وقد شارك المركز بورشة تفاعلية بعنوان "تطوير التعليم وتنمية المهارات باستخدام الذكاء الاصطناعي"، حيث تمحورت هذه الورشة حول أحدث الأساليب التعليمية المعتمدة على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المهارات الإبداعية للطلبة. واشتملت الورشة على العديد من الأنشطة التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تساعد المعلمين في تحسين فعالية التدريس.
كما شارك فريق المركز بعرض دراسة بحثية بعنوان "دراسة استكشافية حول فعالية ورشة العمل القائمة على منهج STEM لتعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية"، وركزت هذه الدراسة على استكشاف أثر تطبيق (منهج حل المشكلات الإبداعي) لتقييم مهارات (STEM) لدى الطلاب. كما أوضحت الدراسة آثار مهارات التفكير النقدي والابداعي على الطلاب.
بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص جناح خاص للمركز في المؤتمر، وقد شهد إقبالًا كبيراً من الحضور، وكان من أبرزهم سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر.
وفي تصريح لها، قالت الأستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، "إن التكنولوجيا والهندسة تلعب دوراً هاماً في مجال التعليم وتعزز التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات والإبداع."، كما أكددت: "أنه ومن خلال الهندسة والتكنولوجيا يتعلم الطلاب كيفية تطبيق المفاهيم العلمية على تحديات العالم الحقيقي، وإعدادهم للمهن المستقبلية في مجموعة واسعة من المجالات مما يساهم في بناء مجتمع أكثر معالجةً للمشكلات المعقدة من أجل مستقبل أفضل." وأضافت: " إن الورش التي يقدمها (مركز جامعة قطر للعلماء الشباب) للمعلمين في مجال الذكاء الإصطناعي تساعد المعلمين على الاطلاع على أحدث التطورات في المجال، وتكييف أساليب التدريس الخاصة بهم لتلبية احتياجات الطلبة في القرن الحادي والعشرين".