تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

في احتفالية عكست التنوع الثقافي والثراء اللغوي

احتفل مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بتخريج دفعة جديدة من طلابه بحضور د. فاطمة الكبيسي عميدة كلية الآداب والعلوم، والدكتورة صيتة العذبة العميدة المُساعدة لقطاع اللغات والإعلام والترجمة ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية والضيوف.

وعكست الاحتفالية التي تميزت بالبهاء القدرات اللغوية المميزة للطلاب وتمكنهم من التعبير بلغة عربية رصينة بعد قضاء عام كامل في دراسة العربية وثقافتها، وتضمنت فقرات الحفل كلمة إدارة المركز والخريجين وفيلم وثائقي عن المركز وكورال غنائي ومسرحية، فضلاً عن تسليم شهادات الخريجين.

وفي كلمته أكد د. علاء إبراهيم مدير مركز اللغة العربية أن هذه الاحتفالية بقدر ما هي احتفاء بعام أكاديمي مفعم بالعمل والجهد والذكريات الجميلة بقدر ما هي احتفاءٌ بثراء التنوع واحترامِ الاختلاف، وبقدر ما هو احتفاءٌ كذلك بنجاح التجربة التي بدأت منذ ما يقارب الأربعين عامًا وتحولِها إلى أمثولة لإمكانية تحقيق التفاهم الحضاري واكتشاف المشترك الإنساني عبر بوابةِ اللغةِ العربية وتعلمِها.

وأضاف لقد استشرفتْ جامعةُ قطر منذ وقت مبكر الدورَ الذي يمكنُ أن يقومَ به مركزُ اللغة العربية في دعم علاقاتها العلمية، وتحقيقِ الأهداف الاستراتيجية للدولة، وأن المركز قد خطى المركز السنوات الماضية خطواتٍ واثقةٍ نحو صياغة سمعته كأحد أشهر مراكز تعليم العربية وأكثرِها جودةً على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويشهدُ على ذلك حجمُ الإقبالِ عليه، وسعيُ العديد من الجامعات العالمية المرموقة إلى عقد الشراكات معه وإيفاد طلابها للدراسة به، حيث وصل عددُ تلك الشراكات إلى 34 اتفاقية، ليصبح المركزُ من أكثر الجهات على مستوى الجامعة استقطابًا للطلبة الدوليين.

وأشار إلى زيارةُ سعادةِ وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى المركز الشهر الماضي والتي أبانت عن الثقةَ في برامج المركز وأنشطته، وحمَلتْ رسائلَ التقدير للدور الذي يقوم به المركزُ في خدمة العربية ومتعلميها

وأكد دإبراهيم أن المركز قد بدأ رحلةً تطويرية سعت إلى تمكين المركز من أداء رسالته العلمية والثقافية والحضارية، عبر خططٍ تنفيذية منضطبة الإجراءات ومحددةِ الآجال. وعلى الرغم من محدودية الفترة الزمنية منذ اعتماد تلك الخطط من الإدارة العليا إلى لحظتِنا الراهنة، فقد تحقق الكثير من الأهداف المنشودة ومن ذلك استعداد المركز لطرح برنامج العربية عن بعد، كأول برنامج على مستوى الجامعة يطرح عن بعد بشكل كامل والتوسع في طرح المساقات الإلكترونية مفتوحة المصدر، لتنضم دورتان جديدان إلى شقيقتِهما الأولى التي لا تزال تحققُ نجاحًا لافتًا باستقطاب ما يقارب الأربعين ألف دارس من كافة أرجاء العالم حتى اللحظة.

كما نجح المركزُ في تطوير اختبارٍ إلكتروني لقياس الكفاءة اللغوية وفق أعلى معايير الجودة بالتعاون مع مركز اختبارات جامعة قطر.

أما الجانبُ البحثي فقد شهد نشاطًا واضحًا تجلي في المشاركات المكثفة للأساتذة في المؤتمرات، ومنتوجاتهم العلميةِ الرصينة والجوائز المرموقةِ التي حصل عليها بعضهُم. كما واصل المركز دورهَ المحوري في خدمة المجتمع المحلي عبر ما قدمه من دورات لغوية واستشارات تربوية للعديد من أصحاب المصلحة بوصفه بيت خبرة في هذا المجال. ومن النجاحات التي ما كان لها أن تتحقق سوى برعاية كريمة من إدارة الجامعة تخصيصُ فضاءٍ مكانيٍ جديد وملائم للمركز سيمكنه من تحقيق رؤيته في التوسع المستقبلي على المستويين الكمي والكيفي.

وفي ختام كلمته وجه مدير المركز التهنئة للطلاب على إنجازهم الدراسي الرائع وما حققوه من نجاح كما أوصاهم بمواصلة درب العربية، كما شكر

إدارة الجامعة وعمادة الكلية والقطاع على دعمهم المتواصل للمركز في سبيل تحقيقِ الطموح المبتغى. وعبر عن امتنانه الشديد لأعضاء الهيئة التدريسية والطاقم الإداري للمركز على جهودِكم المخلصة وتفانيكم في العمل. كما شكر الشركاء في الجامعة.

ومن جانبه أكد الطالب ألدار ميرزايف المتحدث باسم الخريجين أنه يجب علينا أن نعترف أننا هنا اليوم وقلوبنا ممتلئة بالمشاعر المختلفة: اختلطت دموع الفرح بتخرجنا والحزن بوداع أحبّتنا؛ من جهة نحن نشعر بسرور لا يوصف؛ لأننا قد نجحنا في الامتحانات وحققنا إنجازات كبيرة في سبيل تعلم اللغة العربية في هذه الجامعة العريقة.

ومن جهة أخرى نشعر بالحزن؛ لأن التخرج يشعرنا بسرعة مرور الوقت، وقرب مغادرة الدوحة، والعودة إلى أوطاننا بحزن شديد في قلوبنا، مع يقيننا أن كل هذه اللحظات الجميلة ستصبح ذكريات لا تنسى.

بدا وقتنا الذي قضيناه هنا كأنه أجمل حلم، كنا نتخيل منذ سنوات بإتقان معرفتنا باللغة العربية في دولة عربية وانغماس في العالم الشرقي، ولكن قطر تجاوزت كل توقعاتنا. ووجه الشكر لأساتذة المركز على جهودهم، ولجامعة قطر ودولة قطر على ترحابها بالضيوف وإتاحة الفرصة لهم لدراسة العربية.​​


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.