في إطار الهدف الاستراتيجي لجامعة قطر في تمكين الطلبة والارتقاء بالمعرفة والبحث من أجل تحقيق التنمية الشاملة، أطلق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب برنامج التدريب البحثي الصيفي، وذلك من خلال حفل تعريفي أقيم في مجمع البحوث بجامعة قطر، بحضور الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، وعدد كبير من الأكاديميين، وطلاب جامعة قطر.
ويستهدف البرنامج الطلاب الجامعيين لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، حيث يقدم تدريبًا عمليًا على أهم منهجيات البحث العلمي وتطوير المهارات التقنية والمخبرية.
وشارك في البرنامج هذا العام 650 طالبًا وطالبة في 82 مشروعًا، بإشراف 13 مركزًا بحثيًا و8 كليات مختلفة من جامعة قطر، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات مرموقة مثل شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، ومؤسسة حمد الطبية (HMC)، وشركة إميرسون قطر.
وفي كلمتها الافتتاحية، حثت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، الطلبة على المشاركة في التدريب العملي لدوره في تلبية متطلبات المجتمع وسوق العمل. كما وصرحت بأن "هذا البرنامج ضروري لدولة قطر، حيث يشجع شباب الوطن على تنمية كفاءاتهم وقدراتهم، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة."
وتضمن حفل الافتتاح جلسة تعريفية من قبل مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، تم فيها التعريف بالبرنامج، وأهم مخرجاته والمسارات المختلفة التي سيتم طرحها هذا العام، وهي؛ المسار الأول: البحث الموجه نحو النتائج، والمسار الثاني: البحث والتدريب، والمسار الثالث: البحث القائم على الصناعة.
كما شمل الحفل مشاركات من طلاب البرنامج من الدورات السابقة، حيث عرضوا تجربتهم وأهم ما اكتسبوه من مهارات وخبرات خلال رحلة البحث العلمي في برنامج التدريب البحثي. بالإضافة إلى ذلك، قدم الأستاذ عبد الحكيم بشاوي، أمين أول مكتبة جامعة قطر للبحث والإرشاد، محاضرة تعريفية حول "استخدام موارد وأدوات المكتبة لخدمة البحث العلمي" للطلاب المشاركين في المسار الأول من البرنامج.
من ناحيتها أعربت الأستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، عن أطيب التمنيات للطلاب وأكدت على أهمية البرنامج، قائلة: "إن برنامج التدريب البحثي برنامج أساسي وفعال وله دور هام في تعزيز المواهب الشابة وتشجيعها على التطوير والإبداع، وتمكينها لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع. كما يسهم البرنامج بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".