تحت شعار (شؤون الطلاب: التغيرات والتحديات في ظل التقنيات الحديثة)
انطلقت في جامعة قطر أعمال مؤتمر ميناسا – ناسبا 2024 الذي تنظمه بالتعاون مع جمعية ناسبا، ويأتي المؤتمر تحت شعار (شؤون الطلاب: التغيرات والتحديات في ظل التقنيات الحديثة). وذلك بمشاركة واسعة من المهنين والباحثين والخبراء من مختلف المؤسسات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ويأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على تأثير مختلف التقنيات الحديثة على ممارسات مهني شؤون الطلاب ومؤسسات التعليم العالي، وعلى التجربة الطلابية الجامعية. ومع استمرار تأثير التكنولوجيا في البيئة التعلمية يعد هذا المؤتمر فرصة لتوفير منتدى لاستكشاف الأساليب الإبداعية والقضايا الأخلاقية والتقنيات العملية لتحسين مشاركة الطلاب والتطوير الشامل والتعلم من خلال الاستخدام المبتكر للتقنيات.
وفي تصريح له خلال الافتتاح، قال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: " يُسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في جامعة قطر لافتتاح أعمال المؤتمر الثامن عشر ميناسا-ناسبا، الذي سيركز في دورته الحالية على موضوع "التغيرات والتحديات في عصر التقنيات الحديثة" في ظل التقدم الهائل وغير المسبوق في المجالات التقنية التي أثرت في جوانب الحياة المختلفة وأحدها بطبيعة الحال العملية التعليمية. إن استضافتنا لهذا المؤتمر المهم يعد مؤشرًا على مدى تقدير جامعة قطر لدور قطاع شؤون الطلاب في حياة الطالب الجامعية، إذ إننا نُدرك ونعي، تمامًا، المساهمة القيمة التي يضيفونها لتجربة الطلاب ومسيرتهم التعليمية، وإننا نفخرُ بأن الجامعة تولي التعليم المتمركز حول الطالب والتعليم المعزز بالرقمنة أهمية قصوى، وبأن جميع أعضاء هيئة التدريس يوظفون ذلك في محاضراتهم وتدريس مقرراتهم المختلفة، وبأنهم وطلابهم قادرون على التفاعل مع كل جديد في مجال التقنية والاستفادة منه بما يخدم العملية التعليمية".
وأشار د. الأنصاري إلى أن الجامعة قد أطلقت عددًا من المبادرات بهذا الخصوص، فافتتحت مكتب التعليم الرقمي، وتمت حوسبة عدد من المقررات، وأولت الرقمنة أولوية في خطتها الاستراتيجية، وقدمت كل ما من شأنه أن يثري المهارات الرقمية ويعزز ثقافة الابتكار ويُخرِّج أجيالًا تتمتع بالقدرة على التعامل معها والمنافسة فيها على المستوى المحلي والدولي، فضلا عن تلبية احتياجات سوق العمل الذي باتت التقنية محركًا أساسيًا له ومؤثرًا بالغًا فيه وفي تطوره.
وأضاف: " كلي ثقة بأن هذا المؤتمر سيقدم لنا جميعا فرصة مهمة للتطوير المهني، ولتبادل الأفكار وبناء العلاقات وتشجيع الابتكار في مجال شؤون الطلاب. آمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة أولى لتمهيد الطريق لمستقبل تشكِّل فيه التكنولوجيا محفزًا للتغيير والتحول الإيجابي. ولا بد أن نتكاتف للاستكشاف والتعاون وتصور الإمكانيات غير المحدودة التي تحملها التكنولوجيا، فالتطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والأمن السيبراني ما هي إلا أمثلة قليلة تضع على عاتقنا مسؤولية تزويد موظفينا بالمهارات والمعرفة والسلوكيات اللازمة لبناء قُدراتهم على الصمود والاستعداد لمواصلة مهمتهم في تعليم الطلاب وتهيئة الفرص اللازمة لنموهم وتطورهم. وكُلِّي ثقة بأن هذا المؤتمر سيحقق أهدافه ومخرجاته المرجوة ". كما تقدم د. الأنصاري بالشكر إلى كافة المنظمين والمتحدثين والمشاركين في المؤتمر الذين ساهموا في ترجمة هذا المؤتمر إلى حقيقة على أرض الواقع.
والجدير بالذكر يلتزم قطاع شؤون الطلاب في جامعة قطر بتعزيز تجربة الطلاب وذلك من خلال دعم الرسالة التعليمية للجامعة. يقدم القطاع بواسطة فريق يضم أكثر من 400 متخصص مجموعة من البرامج والخدمات عالية الجودة لأكثر من 24000 طالب وطالبة. تستهدف هذه الخدمات مجالات متعددة للتطوير الوجداني والنفسي والمهني والمعرفي والبدني، كما يتعاون القطاع مع الإدارات المختلفة داخل الجامعة وذلك لضمان نجاح الطلاب. بالإضافة إلى تقديم عدة خدمات كالإرشاد الأكاديمي والتطوير المهني والمساعدات المالية.