شهد حرم جامعة قطر يوم أمس حفل انطلاق فعاليات معرض جامعة قطر للكتاب والذي افتتحه كُلٌّ من سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الثقافة، وسعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، وبحضور عددٍ من نواب رئيس جامعة قطر ومسؤولي وزارة الثقافة وبمشاركة كبيرة من منتسبي الجامعة والمهتمين إضافة إلى حضور ممثلي وسائل الإعلام.
وستستمر فعاليات معرض جامعة قطر للكتاب الذي نُظمته دار نشر الجامعة بالتعاون مع وزارة الثقافة، لمدة 6 أيام، وقد جاء المعرض لهذا العام تحت شعار (الثقافة رحلة تعلُّم)، حيث يأتي هذا المعرض في إطار رؤية كل من: جامعة قطر ووزارة الثقافة في نشر التعليم والثقافة في المجتمع وتعزيز ثقافة القراءة والمطالعة بهدف بناء جيل طلابي قارئ ومثقف قادر على إحداث تغيير في واقعه وبناء مجتمعه.
وسيحتضن المعرض، الذي نُظِّم في مبنى شؤون الطلاب الجديد، العديد من الجلسات النقاشية والورش وتدشينات للعديد من الكتب والإصدارات، منها: جلسة نقاشية للدكتور أحمد حاجي صفر مترجم كتاب "الجغرافيا السياسية للرياضة"، وجلسة نقاشية مع الدكتور علي عفيفي علي غازي مؤلف كتاب: "مقدمة في مصادر تاريخ قطر"، وجلسة نقاشية مع الدكتور حسن السيد مؤلف كتاب "المدخل لدراسة القانون الدستوري القطري".
كما يتضمن جدول المعرض تدشين كتاب "جدل المعارك والتسويات في كواليس مجلس الأمن: الحرب العراقية الإيرانية 1980 – 1988" لمؤلفه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن جدول المعرض تدشين 3 كتب قانونية منها: "كتاب الإطار القانوني لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة قطر" لمؤلفه يوسف شفيع، وكتاب الوجيز في التأمينات العينية والشخصية مع الدكتور عبدالله عبدالله، والدكتور طارق راشد، وكتاب " القانون التجاري القطري" لمؤلفه الدكتور أندرو مازن دحدل. كما وستعقد ورشة عمل لمؤسسة احتضان الدوحة (صناعة علامة كتاب معاد تدويره)، وسيتم عرض كتاب " عمارة وعمران ومدينه ما بعد جائحة كورونا" لمؤلفه الدكتور علي عبد الرؤوف.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة فاطمة السويدي، مدير دار نشر جامعة قطر: "نرحب بزوارنا في رحاب العلم ومعقل الفكر والثقافة والتنوير، وفي حضرة احتفالية مهمة، تشكل جزءًا مهمًا من رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها ألا وهي فعالية (معرض الكتاب) الذي يأتي تنظيمه في هذه الفترة رغبةً من الجهتين؛ جامعة قطر ووزارة الثقافة، في دعم التعليم ونشر الثقافة بين أفراد المجتمع بكل السبل المتاحة، بل يأتي تنظيمه تأكيداً بأهمية المعرفة والعلم وضرورة العمل على نشرهما في ظل ما تواجهه مجتمعاتنا من تحديات".
وأضافت د. فاطمة: "وعلى الرغم من هذه التحديات، فإننا نؤمن بأن الجهود المخلصة تستطيع أن تتغلب عليها وتعبّد الطريق نحو تكوين وعي قادر على العطاء؛ لهذا اسمحوا لي أن أوجه شكري وتقديري لوزارة الثقافة؛ لدعمها المميز لهذا المعرض، فكما تعودنا منها فإنها نموذجٌ حقيقي الإسهام في دعم الكتاب وتمكين تأثيره في المجتمع القطري، وجامعة قطر تثمن هذا الدور المهم الذي تؤديه وزارة الثقافة وتتطلع إلى مشاركات مهمة قادمة تفتح الأفق للطالب الجامعي نحو التنوير الحقيقي".
وأشارت د. السويدي في كلمتها أن هذا المعرض يعد مثالًا حيًا على التطور التكنولوجي والرقمي الذي توصل إليه العالم والذي يسهل الوصول للمعلومات والمصادر بطرق مبتكرة، لكن يبقى الكتاب هو الانطلاقة الأولى والتأسيسية.
وبدوره، قال السيد رياض ياسين، رئيس ملتقى الناشرين والموزعين القطريين من زوارة الثقافة: "بداية واصالةً عن نفسي وعن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين أتقدم بجزيل الشكر للإخوة في جامعة قطر على جهدهم المبارك وتعاونهم المتفاني وتوفير كافة التسهيلات في السعي نحو تحقيق أهداف وتطلعات المعرض. كما أشكر دور النشر والتوزيع المشاركة على مبادرتهم في أن يكونوا جزء من هذا الحدث الثقافي الضخم والمساهمة البارزة في رفد المعرض بالعديد من الإصدارات والكتب القيمة".
وأضاف: "أتت فكرة إقامة وتنظيم معرض جامعة قطر للكتاب في نسخته الأولى تحت شعار "الثقافة.. رحلةُ تعلُّم " تماشيًا مع رؤية وزارة الثقافة في تعزيز دور الثقافة في بناء المجتمع، وذلك بالتعاون المشترك بين وزارة الثقافة متمثلةً بملتقى الناشرين والموزعين القطريين وجامعة قطر والعديد من دور النشر والتوزيع المحلية سعياً منا جميعاً إلى تعزيز روح القراءة والمطالعة وأهميتهما في بناء جيلٍ طلابي مثقف فكريًا متسلح معرفيًا يسهم في رقي أمته ومجتمعه".
وأشار السيد رياض إلى أن رؤية المعرض تتمثل في إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات بمختلف تخصصاتهم واهتماماتهم للوصول إلى الكتاب والمؤلف وفتح مجال التبادل الفكري والثقافي التي تتمتع به الدولة والإسهام في رفع مستوى القراءة والمطالعة لدى أفراد المجتمع. كما يهدف المعرض إلى تفعيل دور الجامعات كمؤسسات تعليمية تسهم في تطوير وتعزيز الحركة الثقافية من جهة والاهتمام بدورها في تثقيف الطالب من جهة أخرى وذلك من خلال الورش والدورات وتدشينات الكتب المختلفة التي ستتخللها فعاليات وأنشطة المعرض.
الجدير بالذكر أنه قد معرض جامعة قطر للكتاب شهد مشاركة نخبة من دور النشر القطرية، منها: دار نشر جامعة قطر، وزارة الثقافة، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، دار كتارا للنشر، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، سمرقند للتجارة وتوزيع الكتب، كتاتيب التعليمية، دار الشرق، دار الوتد للكتب والمطبوعات، مكتبة عبدالعزيز البوهاشم السيد للكتب التراثية، مكتبة كلمات، مكتبة ألف، دار الإمام البخاري، دار نوى للنشر، مكتبة دعم الصحة السلوكية، سمارت بوك، دار زكريت للنشر والتوزيع، دار القلم للتوزيع، كرنست بو كشوب، متجر الضاد لأدوات الخط العربي.