نظم مكتب البحث في قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، الملتقى البحثي السنوي السابع تحت عنوان "البحوث الانتقالية" وذلك بمشاركة حوالي 150 مشاركًا وجاهيًا بعد عامين من تنظيم الملتقى عن بٌعد بسبب جائحة كوفيد - 19، وبحضور الأستاذة الدكتورة أسماء ال ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية وعدد من عمداء الكليات في القطاع وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وموظفي القطاع.
يعتبر المنتدى بمثابة منصة لتبادل الأفكار حول الأبحاث العلمية على الصعيدين الوطني والدولي خاصة بعد جائحة كوفيد 19- . إضافة إلى ذلك، فلقد سلط الملتقى الضوء على اتجاهات البحوث الانتقالية المؤثرة في الصحة بجامعة قطر من خلال توفير فرص تعاونية للمشاركين في المنتدى لمشاركة آرائهم ووجهات نظرهم المختلفة.
في بداية الملتقى رحب الدكتور محمد الريس، مدير البحوث الأساسية في قطاع العلوم الصحية والطبية بالحضور وعبر عن مدى سعادته بتنظيم الملتقى وجاهيا بعد تنظيميه عن بعد لمدة عامين بسبب الجائحة، ثم قدمت أ. نوف الكواري، محاضر بكلية التمريض عرضًا تقديمي للتعريف عن كلية التمريض وبرامجها، حيث تعتبر كلية التمريض في جامعة قطر الكلية الأولى والوحيدة في الدولة التي تقدم برنامج وطني للحصول على درجة بكالوريوس العلوم في التمريض.
وشارك في تقديم الكلمات الرئيسية للملتقى كل من الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ علوم صحة السكان في كلية طب وايل كورنيل في قطر الذي قدم نتائج رائدة للأبحاث المتعلقة بفيروس كوفيد 2019. و الدكتور حمدي مبارك، مدير الشراكات البحثية في برنامج قطر جينوم، الذي تحدث حول الأفاق البحثية لمشروع قطر جينوم والمسارات نحو المنح الخاصة بالطب الدقيق. وقدمت الدكتورة نهلة عفيفي، مدير قطر بايوبانك في كلمتها الرئيسية عرضًا تقديميًا عن أهمية قطر بيوبنك في مجال البحوث الطبية في قطر. بالإضافة إلى عدد من الباحثين الذين قدموا خلاصة خبرتهم في مجالات البحث المختلفة حيث أغنت مشاركتهم التطلعات المستقبلية التي يمكن أن تساهم في نهوض البحوث الصحية والتعليمية في جامعة قطر.
وفي كلمته، قال د. ليث ابو رداد، أستاذ علوم صحة السكان في كلية طب وايل كورنيل : "إن الأبحاث الطبية الرائدة المتعلقة بفيروس كوفيد - 19 في قطر على مدى الثلاث السنوات الماضية نتيجة طبيعية للجهود التي قامت بها دولة قطر للاستثمار في بناء مجتمع مزدهر علميًا ومتطور في أساليب الرعاية الصحية. وتُظهر هذه الإنجازات أيضًا قدرة قطر على توسيع نطاق هذه الإنجازات لتشمل مجالات أخرى من البحوث الانتقالية، وإنتاج نتائج جديدة ومتطورة تعمل على تحسين الصحة في دولة قطر والعالم أجمع."
من جانبها أكدت الدكتورة نهلة عفيفي، مدير قطر بايوبانك على أهمية البنوك الحيوية، قائلة: "إن البنوك الحيوية ليست مجرد مخازن للعينات البيولوجية، بل هي أيضًا تساعد في الحفاظ على الإنجازات المحتملة في البحوث الطبية وتعتبر أيضا مصدر مهم لتحويل الاكتشافات العلمية إلى علاجات أكثر فعالية لمجموعة كبيرة من الامراض والحالات الطبية" .
وقال الدكتور حمدي مبارك، مدير الشراكات البحثية في برنامج قطر جينوم: "أعتقد أن السنوات القليلة المقبلة ستكون حقبة مثيرة لعلوم الجينوم وعلوم الطب الدقيق والرعاية الصحية الدقيقة بشكل عام. وقد أحرزت قطر تقدمًا ملحوظًا في مجال علوم الجينوم من خلال أدلة بحثية عالمية المستوى. ونحن ملتزمون لمواصلة جهودنا لتطبيق هذه النتائج المخبرية في أرض الواقع، وجعل العرب في مقدمة العلوم الجينومية على مستوى العالم."
والجدير بالذكر قُدمت العديد من العروض التقديمية من قبل الخبراء وأعضاء هيئة التدريس، نظم الملتقى بنسخته السابعة مسابقة “Mic Drop” لطلاب الدراسات العليا في كليات قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر حيث كانت هذه المسابقة بمثابة فرصة للطلاب المشاركين لتنمية مهاراتهم في العروض التقديمية، والاستماع إلى تعليقات وتوجيهات أصحاب ذوي الخبرة. كما ساهمت هذه المبادرة في تطوير مهارات المناقشة البحثية لدى الطلاب المشاركين بشكل فعال وعملي مما أدى إلى نجاح الملتقى.