تصدَّر بحث قام به المهندس الدكتور ناصر النعيمي، المتخصص في الهندسة المدنية، ومساعد نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا بجامعة قطر، وزميله المهندس هلال الكواري - رحمه الله - وكان يشغل منصب المدير الفني لملاعب كأس العالم 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث، الصفحة الأولى لموقع الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين وهي جمعية غير ربحية والتي تأسست في عام 1852 لتمثل المهندسين المدنيين حول العالم. وتعد الجمعية أكبر تجمع للمهندسين المدنيين في العالم إذ يزيد عدد أعضائها عن 140.000 عضو حول العالم.
عرض البحث تجربة دولة قطر التي أصبحت أول دولة عربية في الشرق الأوسط حصلت على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم في نوفمبر وديسمبر 2022، مضيفة بذلك علامة فارقة لتاريخها الرياضي المميز.
ألقى البحث الضوء على تاريخ كرة القدم وتطورها في دولة قطر والتي بدأت من لعبة يلعبها العاملون في شركات النفط عام 1948، ومن ثم تأسيس أول نادي لكرة القدم في الدولة، مرورًا بنشأة الاتحاد القطري وعضويته في الفيفا ومشاركة الدولة في عدة بطولات، حتى الفوز بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 التي تركت إرثًا وتاريخًا رياضيًا لا يُنسى. وعرج البحث بشيء من التفصيل لستة من استادات دولة قطر التي استقبلت الحدث الرياضي الكبير وهي استاد خليفة الدولي، استاد البيت، استاد 974، استاد الثمامة، استاد أحمد بن علي، وأخيرًا، استاد المدينة التعليمية. الجدير بالذكر أن الجمعية تقوم حاليًا بالتحضير لنشر تقرير مفصل لاستادى الجنوب ولوسيل في مقال رئيسي بالمجلة الرسمية الدورية للجمعية الأمر الذي يعكس جودة العمل البحثي وحرص الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين على نشر العمل لقُرائها في كل أنحاء العالم.
تطرق البحث من الناحية الهندسية إلى المواقع والتصاميم الهندسية الماهرة التي ميزت كل استاد من استادات كأس العالم، وشمل البحث المساحة والسعة التي يشغلها الاستاد بالإضافة إلى ما تميزت به من بنية تحتية وخرسانات وفولاذ ودقة في التصاميم التي تقاوم العديد من التغييرات المناخية مثل الانكماش والحرارة وغيرها.
كما تحدث البحث عن نجاح دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم والتي عادة تقام في مدن مضيفة متعددة، يمكن أن تفصل بينها مئات، إن لم يكن آلاف الكيلومترات، في استضافة جميع المباريات الـ 64 في منطقة واحدة مدمجة لأول مرة في التاريخ، مع مسافة 55 كيلومترًا فقط بين أبعد ملعبين وأقل من 10 كيلومترات بين أقرب ملعبين.
وبهذه المناسبة أضاف المهندس ناصر النعيمي "قطر صنعت التاريخ الرياضي في عام 2010 عندما فازت باستضافة كأس العالم وبرهنت على ذلك عندما نجحت في 2022 بكل المقاييس، وكمهندس أضيف على نجاحها تميزها في التصميم الهندسي للملاعب التي استضافت البطولة وكيفية تهيئتها للموقع والمدرجات والمقاعد وأنظمة التكييف والتظليل الشمسي وغيرها من المحاكاة الديناميكية التي خدمت الجمهور، وأنا فخور بتصدر بحثي وزميلي المهندس هلال الكواري رحمه الله الصفحة الأولى لموقع الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين التي تعد من أعرق الجمعيات الصناعية الهندسية المتخصصة التي تجمع أبرز والمع المهندسين المدنيين حول العالم".
المزيد عن البحث على الرابط:
From the Field: A snapshot look at 6 FIFA World Cup Qatar Stadiums | ASCE