تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

يسعى قسم التعليم الصحي المتداخل بجامعة قطر إلى إحداث نقلة في التعليم الصحي، وذلك عبر تزويد طلبة المهن الصحية بخبرات متنوعة في التعليم الصحي المتداخل. حيث يعمل القسم على تعزيز العمل الجماعي ضمن الفريق بين الطلبة من مختلف التخصصات عبر الأنشطة والفعاليات ودراسة الحالات المتنوعة.

وفي جهود رائدة في مجالها، قام القسم بتنظيم فعالية بعنوان "مقدمة إلى التعليم الصحي المتداخل: الصحة النفسية والرفاه"، وشارك في الفعالية 93 طالبًا و11 مشرفًا من ذوي الخبرة من البرامج الأكاديمية المتعددة في تغذية الإنسان والصحة العامة والتمريض. حيث هدفت هذه المبادرة إلى توضيح أدوار المهن الصحية المختلفة في مجال الصحة النفسية والرفاه، وإظهار نطاق العمل الخاص بكل تخصّص والكيفية التي تكمّل بها هذه التخصصات بعضها بعضاً لنتائج متطوّرة وأكثر فاعلية. وركّزت الفعالية على التعرّف على العوامل المساعدة والمعرقلة للتواصل المتعاون والمسؤول والذي يراعي اختلاف الثقافات بين أعضاء الفريق متداخل التخصصات.

تحت قيادة الدكتورة ليلي أوهارا، أستاذ مشارك في الصحة العامة والمشرف الرئيسي لهذه الفعالية، قام الطلبة بالانخراط في تجربة تعليمية غنية. حيث بدأ الطلبة نشاطهم بتمرين لكسر الحواجز بين أعضاء الفريق الواحد وبناء العلاقات بينهم، تلتها مقابلات استكشافية تهدف إلى التنقيب عن التعقيدات التي تواجه المهن الصحية المختلفة. وألقت الفعالية الضوء على دراسة حالة كانت هي الموضوع الرئيسي لها، تناولت حالة في الصحة النفسية، حيث زوّدت الطلبة بالتطبيق العملي على التعليم الذي تلقّوه.

في دراسة الحالة تعاون الطلبة في التعامل مع حالة في الصحة النفسية تناولت أنثى في عمر 23 سنة، بعد تزويدهم بمعلومات تفصيلية حول العلامات الحيوية والنظام الغذائي والتاريخ الاجتماعي لها. ومن خلال عملية تمثيل الأدوار، قام الطلبة باستكشاف الحالة النفسية للمريضة، ومناقشة خطط العلاج لحالتها، وقاموا بالإبحار في عالم الرعاية الصحية المتشابك في خلال نقاشاتهم.

لم تسعى الفعالية فقط إلى إيجاد حل لحالة المريضة، ولكن أيضًا هدفت إلى تعزيز ثقافة عمل الفريق والتفاهم المشترك والتواصل الذي يراعي الاختلاف بين الثقافات بين أعضاء الفرق متداخلة التخصصات. إنّ جامعة قطر تسعى دومًا إلى تطوير محترفي الرعاية الصحية الذين يتمتّعون بمهارة التعاطف، والذين سيكونون قادةً متعاونين وعلى جاهزية وثقة تامة للتعامل مع التحدّيات والقضايا المتعلقة بالرعاية الصحية في المستقبل.

عبّرت الدكتورة ليلي أوهارا عن تجربتها قائلةً: "إنّ هذه الفعالية في التعليم الصحي المتداخل ساعدت الطلبة من المهن الصحية المختلفة لفهم الأدوار التي يلعبونها في تطوير وتحسين الصحة النفسية. وكانت على الأخص ذات فائدة حينما كانت الحالة تتناول طالبة جامعية تشابه الطلبة أنفسهم، مما أتاح لهم الفرصة لربط الأحداث مع تجاربهم الشخصية".

وقامت طالبتان من كلية التمريض بمشاركتنا الانطباع الذي اكتسبتاه من خلال هذه التجربة. حيث قالت عالية شيخ: "إن هذه الفعالية في التعليم الصحي المتداخل كانت أداة فعّالة في مساعدتنا في فهم أدوارنا التي نقوم بها لتحسين وتطوير الصحة النفسية. كما أن طبيعة الحالة التي يمكن مشابهتها مع حياتنا في أرض الواقع كان لها أثر كبير في عملية التعلّم".

<pوأضافت أليانا باكولانانج: "إن المشاركة في فعالية التعليم الصحي المتداخل كانت ذات قيمة عالية. وأتاحت لي الفرصة للتعاون مع المهن الصحية المختلفة وفهم أدوارهم في نظام الرعاية الصحية. كما كانت تجربةً موسعة للآفاق تظهر لنا الكيفية التي قمنا فيها بالعمل مع بعضنا البعض، والتي كانت كفيلةً لتزويدي بالجاهزية للتعاون الحقيقي على أرض الواقع في مسيرتي المهنية مستقبلًا".


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.