قدّم قطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر ورشة تعريفية بأهداف التنمية المستدامة ودور جامعة قطر بتحقيق هذه الأهداف على الصعيد المحلي والدولي وذلك في إطار التعاون الدولي المميز لجامعة قطر وضمن أنشطة الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي.
وتأتي هذه الورشة ضمن أنشطة الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي المتعددة. نذكر منها إطلاق دعوة لتقديم أوراق بحثية تحت عنوان البناء على أوجه الشبه بين الدول العربية لتعزيز التنمية المستدامة من ضمن سلسلة أوراق المناقشة التابعة للشبكة الأكاديمية للحوار التنموي. وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع الحوار المنظم حول المشاكل المستعصية في المنطقة العربية، وتحفيز الحديث عن التحديات والفرص البنيوية في المنطقة التي يصعب حصرها في قطاع معيّن.
قام بتقديم الورشة أ.د. عبد العزيز بوراس، مدير إدارة دعم البحث في قطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر. وكان الهدف من الورشة هو التعريف بأهمية أهداف التنمية المستدامة بشكل عام، مع ذكر دور جامعة قطر الذي تلعبه في تحقيق هذه الأهداف من خلال استراتيجية التحوّل 2018-2022 المتّبعة في الجامعة والأنشطة البحثية والبرامج ذات التخصّصات المتعدّدة التي تعزّز وتثري التأثير البحثي. وقد تم التركيز على برنامج التعاون الدولي للتمويل المشترك (IRCC) كوسيلة للتعاون مع الجامعات الأعضاء في الشبكة من خلال مشاريع بحثية تتناول الموضوعات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.
وترتبط الورشة بشكل عميق مع أهداف الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي، والتي تسعى إلى بناء التقارب والحوار ومشاركة الخبرات وتبادل التجارب التنموية في العالم. وتتمثل أهميتها من خلال تعريف المشاركين من الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي على النهضة العلمية والمعرفية التي تقوم بها الجامعة، والتي تصبو لتحقيق اهداف التنمية المستدامة من أجل تعزيز الكفاءة البشرية ورفع الوعي البيئي والتكنولوجي في سبيل تحقيق حياة آمنة للجميع.
والجدير بالذكر أن جامعة قطر تلعب دوراً كبيراً في النهضة المستدامة من خلال تبنّيها لعدد من البرامج البحثية الفعّالة، والتي يعدّ من أهمها “برنامج التعاون الدولي للتمويل المشترك" الذي يقوم بدعم الباحثين من جامعة قطر والجامعات الأخرى المشاركة من جميع أنحاء العالم لتطوير الشراكات البحثية عالية الجودة والتأثير، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للباحثين الدوليين للوصول إلى مجموعة أكبر من الشركاء في جامعة قطر للتعاون المشترك في البحث والتطوير.
تم إنشاء الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي، كشراكة بين الجامعات والمؤسسات الفكرية في المنطقة والعالم، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بدعم من المجلس الأكاديمي المعني بمنظومة الأمم المتحدة وجامعة قطر. تدعم الشبكة تبادل المعرفة بين الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية في المنطقة العربية. كما تركز على الحوار، وتسهل التعاون بين المدرستين الفكريتين الأكاديمية وغير الأكاديمية، ليكون مثالًا للتعاون والتناغم بين المدرستين لإنتاج ومشاركة الأفكار وتبادل المعرفة.