تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

اختتم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الدورة العشرين من برنامج (أنا باحث) للسنة الثانية عشر على التوالي، وذلك في حفل ختامي كبير أقيم في حرم الجامعة يوم الثلاثاء الموافق 24 مايو 2022. وخلال الحفل، تم الإعلان عن الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى وتكريمهم عن مشاريعهم البحثية المميزة. وبلغ عدد المشاريع المشاركة سبعة مشاريع من خمس مدارس ثانوية، وهي: مدرسة قطر للعلوم المصرفية للبنين، مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، مدرسة زبيدة الثانوية للبنات، واكاديمية الأرقم للبنات.

ويهدف برنامج (أنا باحث) إلى تشجيع طلبة المدارس الثانوية في دولة قطر على خوض مجال البحث العلمي، واكتساب مهارات إجراء البحوث التطبيقية والابداع في هذا المجال؛ وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات الدولة نحو تحقيق اقتصاد قائم على الابتكار. وعليه، يحرص البرنامج على إكساب الطلبة مهارات البحث بصورة عملية في مختبرات الجامعة المتطورة، إذ يعمل الطلبة تحت إشراف أساتذة جامعيين وباحثين بصورة مكثفة؛ مما يصقل مهارات عديدة لديهم تؤهلهم لخوض الحياة الجامعية مستقبلا. وقد تم تقسيم الطلبة المشاركين إلى مجموعات، حيث عملوا بشكل تعاوني على إنجاز مشاريع بحثية حقيقة، قاموا خلالها بإتباع خطوات البحث العلمي لتقديم حلول مبتكرة لمشاكل وتحديات عالمية في مختلف المجالات. وتنوعت مجالات الأبحاث العلمية بشكل كبير حيث شملت مجال الكيمياء وعلوم المواد، وعلوم الأرض والبيئة، والطاقة، والهندسة وغيرها.

ومن الجدير بالذكر أن المجموعات المشاركة قد تم تحكيمها من قبل لجنة من الأساتذة والباحثين من جامعة قطر، وخلال يوم التحكيم قامت المجموعات المشاركة بكل حماس بتقديم أبحاثهم العلمية أمام لجنة التحكيم، وعرض جميع خطوات البحث التي قاموا بها، بالإضافة إلى عرض النتائج التي توصلوا اليها في صورة عروض تقديمية وأفلام توثق رحلتهم في مجال البحث العلمي. ومن ضمن الأبحاث المشاركة، بحث بعنوان "عملية التقطير الغشائي المدمجة الموفرة للطاقة لاستعادة المعادن ولتفريغ السوائل"، والذي من خلاله قام الطلاب بتصنيع غشاء بوليمري ذو كفاءة عالية لإستخدامه في معالجة المياة الملوثة الناتجة من المصانع واستعادة المعادن الموجودة بها مره أخرى والاستفادة منها. وبحث آخر بعنوان "تأثير الطلاءات المركبة متناهية الصغر Ni-P-BN بالترسيب الكهربائي للحماية من التآكل للفولاذ"، ويهدف هذا المشروع لتطوير وتوصيف طلاءات المركبات النانوية Ni-P-BN عن طريق تقنية الترسيب الكهربائي للتغلب على الآثار السلبية للتآكل في الصناعة والاقتصاد والبيئة. كما عملت إحدى المجموعات على بحث بعنوان "أغشية البوليمر المسامية لمعالجة مياه الصرف الصناعي"، ويركز هذا البحث على تصنيع غشاء نانوني مصنع من مادة الـ(ستايرين - إيزوبرين - ستايرين) والمضاف إليها مادة السليكا ليستخدم في تطبيقات فصل الزيت عن الماء، ويتميز هذا الغشاء بفعاليته وسهوله تصنيعه وانخفاض تكلفة إنتاجه وغيرها من الأبحاث العلمية التي تم تقديمها خلال الحفل.

وقد تم اختيار أسماء استادات قطر 2022 لتكون أسماءً للمجموعات المشاركة في هذه الدورة.

وخلال الحفل تم تكريم المجموعات الفائزة من قبل الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا في جامعة قطر، والمجموعات الفائزة هي كُلٌ من: مجموعة استاد لوسيل والمكونة من الطالبين: أحمد الكواري والطالب أحمد الهيدوس الفائزان بالمركز الأول من مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، وذلك عن مشروع بعنوان "عملية التقطير الغشائي المدمجة الموفرة للطاقة لاستعادة المعادن ولتفريغ السوائل". وتم تكريم جواهر الأنصاري ونوره البرديني من مجموعة استاد الثمامة المشاركات من أكاديمية الأرقم للبنات بالمركز الثاني عن بحث بعنوان "تأثير الطلاءات المركبة متناهية الصغر Ni-P-BN بالترسيب الكهربائي للحماية من التآكل للفولاذ".

وفي تصريحِ لها بهذه المناسبة، أعربت الأستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب عن فخرها بجميع الطلبة المشاركين قائلة: "يغمرنا اليوم الفخر والسعادة بما حققه طلبة برنامج أنا باحث من إنجازات وتمكُّن في مجال البحث العلمي الذي له أهمية كبيرة على المجتمع وعلى الفرد؛ والذي يفتح لهم آفاقا معرفية جديدة ويسهم في تحسين مهاراتهم الفكرية والعلمية. كما يمكِّن البرنامج الطلبة من العمل مباشرة مع مجموعة من الخبراء والباحثين في جامعة قطر الأمر الذي يعزز قدراتهم العملية ويطور مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات ويأهلهم للحياة الجامعية مستقبلا. وما شهدناه اليوم من طاقات شبابية واعدة يدفعنا إلى مواصلة مبادراتنا في مجال إلى البحث العلمي وإشراك الطلبة فيه باعتباره عنصرًا أساسيًا من عناصر التقدم العلمي".

كما شكرت الأستاذة الدكتورة نورة آل ثاني جهود شركاء المركز، وهم كُلٌ من: اليونسكو- مكتب الدوحة، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. 

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.