أطلق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب يوم الخميس الموافق 1 سبتمبر 2022 الدورة الثانية والعشرون من برنامج (أنا باحث)، وذلك للسنة الثانية عشر على التوالي في حفل افتتاح كبير أقيم في جامعة قطر. وقد استقطب المركز في هذه الدورة الطلبة القطريين من المرحلة الثانوية من الصفوف: العاشر والحادي عشر والثاني عشر من ست مدارس في دولة قطر، هي: مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، مدرسة قطر للعلوم المصرفية للبنين، مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، أكاديمية الجزيرة، مدرسة زبيدة الثانوية للبنات، وأكاديمية الأرقم للبنات.
ويهدف برنامج (أنا باحث) إلى إكساب طلبة المرحلة الثانوية مهارات البحث العلمي بصورة موسعة، وإدراك أهميته في إيجاد الحلول المبتكرة للكثير من التحديات التي تواجهنا في مختلف المجالات. وخلال البرنامج، يعمل الطلبة كمساعد باحث لباحثين خبراء في جامعة قطر بهدف تطبيق ما تعلموه في إجراء البحوث العلمية؛ مما يصقل مهاراتهم العملية وقدراتهم في التفكير والتقصي والتوصل إلى الحقائق.
كما يتعرَّف الطلبة على العديد من المجالات العلمية في جامعة قطر، خاصة مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. وقد تم تقسيم الطلبة المشاركين إلى مجموعات، حيث ستعمل كل مجموعة على بحث مبتكر في معامل الجامعة. وتضم هذه الدورة سبعة أبحاث علمية، هي: بحث بعنوان " تعدين الليثيوم الكهروكيميائي من مياه البحر"، وبحث آخر بعنوان "تصميم أغشية مركبة متعددة التطبيقات واستخدامها في معالجة الماء والتأكيد من خلوها من البكتيريا"، وبحث آخر بعنوان "استخدام مادة البيروفسكيت في الخلايا الشمسية ذات الكفاءة العالية والتكلفة الأقل"، وبحث بعنوان "أداء تثبيط التآكل لطلاءات البولي أوليفين المركبة ذاتية الالتئام بجزيئات هجينة من أكسيد الزنك ومادة الدكسترين"، وغيرها من المشاريع البحثية الأخرى.
ويقدم البرنامج العديد من الورش المهمة للطلبة التي تهدف إلى تعزيز مهارات البحث العلمي والقدرة على اختبار الفرضيات وتحليل النتائج للوصول لأفضل نتيجة ممكنة وصياغة الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى ورش السلامة داخل المختبرات ومهارات التفكير النقدي ومهارات إلقاء العرض التقديمي، علاوة على تدريب الطلبة المشاركين على أحدث التقنيات المخبرية داخل معامل جامعة قطر. وجميع هذه الورش تسعى إلى تشكل شخصيته الطالب كباحث وتعده لخوض الحياة الجامعية.
وفي كلمتها، قالت الاستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب: "إن حاجتنا إلى الدراسات والبحوث العلمية تزداد يوما بعد آخر، فالعلم في سباق للحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره، فالوظيفة الأساسية للبحث العلمي هي في تقدم المعرفة من أجل توفير ظروف أفضل لبقاء الإنسان وأمنه ورفاهيته. وللبحث العلمي تأثير كبير على الطلبة والمجتمع، حيث يسهم في تنمية قدراتهم على الابتكار القائم على المعرفة للوصول إلى حلول مبتكرة تقدم في كافة نواحي الحياة، إذ يعتبر البحث العلمي هو المحرك الأساسي لعجلة التطور والتقدم، وذلك من خلال الاكتشافات التي يقدمها في جميع المجالات".
وفي ختام كلمتها، شكرت الأستاذة الدكتورة نورة آل ثاني جهود شركاء المركز، وهم كُلٌ من: اليونسكو-مكتب الدوحة، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.