باحثون من جامعة قطر يطورون اختبارًا لفحص الدم لتشخيص هشاشة العظام في مراحله المبكرة

طور باحثون من جامعة قطر اختبارًا لفحص الدم لتشخيص هشاشة العظام في مراحله المبكرة، وذلك بالتعاون مع باحثين في جامعة وورك (UOW) في المملكة المتحدة؛ وتأتي أهمية هذا التطور للاكتشاف المبكر لالتهاب المفاصل؛ لتقديم العلاج والدعم قبل حدوث تلف لا يمكن إصلاحه للمفاصل، وبالإضافة إلى ذلك، يحدد الاختبار نوع التهاب المفاصل؛ ممَّا يمنح الأطباء ميزة على نوع العلاج المناسب.

ويقيس اختبار الدم كمية الأحماض الأمينية المعدلة المنبعثة من البروتينات في المفاصل إلى الدم خلال المراحل المبكرة من تطور التهاب المفاصل، إضافة إلى كمية ونمط هذه المركبات التي سيتم تميزها لالتهاب المفاصل، وبشكل أكثر تحديدًا، نوع التهاب المفاصل - هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو أمراض المفاصل الالتهابية الأخرى التي غالبًا ما تشفي نفسها.

وقد قام الباحثون بالتحقق من صحة خوارزمية تشخيص فحص الدم في أكثر من 350 عينة، وذلك من خلال استخدام تحليل التعلم الآلي، حيث طور الباحثون خوارزميات تشخيصية بناءً على مستويات ومجموعاتٍ من هذه الأحماض الأمينية المعدلة التي يُمكن أن تميِّز ما إذا كان التهاب المفاصل موجودًا أم لا، ثم ستعمل الخوارزميات على التميز بين التهاب المفاصل في مراحله المبكرة، والتهاب المفاصل الروماتويدي المبكر، وغيرها.

وفي تصريح لها، قالت الدكتورة نائلة رباني، أستاذة العلوم الطبية الأساسية في جامعة قطر والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "سيساعد استخدام الاختبار في توجيه الأطباء في المرحلة الأولى التي يعاني فيها المريض من الآم المفاصل حول ما إذا كان التهاب المفاصل موجودًا أم لا، فالعمل على نتيجة هذا الاختبار، مع التحقق من صحة المتابعة السريرية للاختبار، سيمكن من بدء العلاج المناسب في مرحلة مبكرة عندما تكون هناك فرصة جيدة لتجنب التطور إلى مرض شديد".

كما أشارت د. رباني بأن هذا الاختبار يعتمد على قياس شظايا البروتين التالف المنتج في المرحلة المبكرة من التهاب المفاصل الذي يتسرب من المفصل إلى الدم، كما إنه يعتمد على علامات آلية المرض وبالتالي يحقق دقة كبيرة.