بالتعاون بين كليتي الهندسة والإدارة والاقتصاد
أعلنت جامعة قطر ممثلة بكلية الهندسة وكلية الإدارة والاقتصاد عن إطلاق مجموعة الهيدروجين البحثية لحلول الطاقة المستدامة، والتي تعتبر بمثابة مبادرة مشتركة للمشاريع البحثية التي تشمل إدارة سلسلة توريد الهيدروجين، وإنتاج الطاقة النظيفة، وإدارة الكربون، وسياسة الطاقة، والاستدامة.
وتتكون المجموعة من خبراء وباحثين في الهندسة والاقتصاد وسياسات الطاقة؛ يسعون جاهدين لتطوير حلول استراتيجية وتكنولوجية وواقعية للتحول إلى إنتاج واستخدام الهيدروجين كناقل للطاقة في إطار البنية الأساسية للغاز الطبيعي في قطر.
هذا وتهدف المجموعة إلى تزويد الدولة والمجتمع البحثي بأحدث التقنيات وسياسات الطاقة لدعم قطر في إطلاق إمكاناتها وتطوير عنصر حاسم لاستراتيجية طويلة الأجل تضمن استمرار الازدهار الاقتصادي لعقود قادمة. علاوة على ذلك، تهدف المبادرة إلى المساهمة في تعزيز مكانة الدولة القيادية كمزود طاقة مسؤول على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي تصريح له، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة:" تهدف رؤية كلية الهندسة إلى إعداد خريجين أكفاء عالميًا من خلال توفير تعليم عالي الجودة معززٍ بالبحث العلمي المتخصص من خلال الشراكات المختلفة مع المهتمين في هذا المجال، كما تعمل الكلية على دعم البحث العلمي من خلال برامجها النوعية وشراكاتها البحثية المختلفة، ومن هنا تأتي مشاركة كلية الهندسة في هذه المبادرة البحثية الرائدة".
وأضاف د. خالد: " يعتبر الهيدروجين ناقلا للطاقة وقادرًا على دفع العديد من البلدان نحو تحقيق أهداف انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2050. حيث تظهر سيناريوهات توقعات الطاقة العالمية أن الهيدروجين الأخضر والأزرق سيشكل حوالي 15-20 ٪ من استهلاك الطاقة العالمي بحلول منتصف القرن. كما تُظهر هذه التطورات الحاجة الملحة لقطر لمتابعة استراتيجيات التحول في مجال الطاقة التي تلبي رؤية قطر الوطنية 2030 والالتزامات العالمية".
كما أشار د. خالد إلى أن الهيدروجين يعتبر عنصرًا رئيسيًا نحو التحول العالمي في استخدام الطاقة، ولديه القدرة على تمكين قطر من الحفاظ على دورها كرائد عالمي ومزود للطاقة النظيفة، من خلال توسيع محفظتها لتشمل كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر بالإضافة إلى ناقلات الطاقة النظيفة الأخرى مثل الأمونيا والميثانول.
من جانبها، قالت الأستاذة الدكتورة رنا صبح، عميدة كلية الإدارة والاقتصاد:" تهدف كلية الإدارة والاقتصاد إلى توفير تعليم عالي الجودة ومعرفة في مجالات الأعمال من خلال جودة التدريس والبحث وخدمة المجتمع. وتفخر الكلية بتأسيس مجموعة الهيدروجين البحثية بالاشتراك مع كلية الهندسة، ونعتقد أن المجموعة البحثية الحالية هي شهادة على القيمة التي توليها كلية الإدارة والاقتصاد للتعاون والعمل الجماعي لمعالجة المشكلات الاستراتيجية في المجتمع القطري والعالم".
وأضافت ا.د رنا: " عمل هذه المجموعة سوف يساهم بشكل كبير في دعم التنمية المحلية لدولة قطر لسوق الهيدروجين ووضع الدولة كمصدر رئيسي في سوق الهيدروجين المتنامي في جميع أنحاء العالم في المستقبل. كما أن تطوير سوق الهيدروجين سوف يكون له دورًا رئيسيًا في تحقيق ممارسات الاقتصاد الدائري والاستدامة بشكل عام في قطر".
وتابعت ا.د صبح قائلة: " بالإضافة إلى الجودة العالية للتدريس، تعمل كلية الإدارة والاقتصاد على تكريس جهودها لتطوير ورعاية مبادرات متعددة التخصصات ذات التأثير الهام من خلال أعضاء هيئة التدريس بالكلية. أننا ندعم هذه الجهود البحثية الاستراتيجية متعددة التخصصات من خلال خلق بيئة تسمح للمجموعات البحثية ذات الاهتمامات المشترك بالعمل كفريق داخل الكلية ومع الكليات والمؤسسات الأخرى لحل المشكلات المجتمعية".
وأشارت ا.د رنا إلى أن كلية الإدارة والاقتصاد تفخر بأن يكون لديها مثل هؤلاء الباحثين المتخصصين وذوي الكفاءات العالية الملتزمين بدعم رؤية قطر في التحول نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد المستدام. حيث تعاون أعضاء هيئة التدريس بكلية الإدارة والاقتصاد في العديد من المشاريع البحثية لحلول الطاقة وتغير المناخ مع العديد من أصحاب المصلحة محليًا وعالميًا في الجوانب الاقتصادية وسياسات الطاقة المرتبطة بالتقاط الكربون واستخدامه وترشيد استخدام الطاقة والمياه. هذا وتوفر المبادرة الحالية الفرصة لمعالجة المشاكل بشكل شامل وتوضح كيفية تحقيق التكامل بين مكونات STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) ومجالات الأعمال والاقتصاد.
واختتمت بقولها، بأن هذا المشروع يعتبر جزءًا من التزام كلية الإدارة والاقتصاد بتعزيز الاستدامة محليًا وعالميًا. أننا متحمسون، لأن المبادرة الحالية توفر الفرصة للكلية لتطوير البحوث المتقدمة وتصميم السياسات العامة للتحول تجاه الهيدروجين كناقل للطاقة. هذه هي البداية حيث تخطط كلية الإدارة والاقتصاد لتعزيز التعاون مع كلية الهندسة لتقديم الحلول المناسبة في مجال التنمية المستدامة في قطر، مع التركيز على مجالات الأعمال والسياسة العامة. حيث نتفق مع “العمل الجماعي هو الوقود الذي يسمح لأفراد المجتمع بتحقيق نتائج استثنائية، “كما يقول أندرو كارنجي.
وبدورها، قالت الأستاذة الدكتورة ماجدة خريشة، رئيس قسم الهندسة الكيميائية: "في أعقاب الآثار الواضحة لتغير المناخ، يبحث العالم عن تحولات في مجال الطاقة النظيفة وما يترتب عليه من اقتصاد محايد للكربون، وعليه يجري تطوير تكنولوجيات فعالة في مجال انتاج، تخزين، ونقل الهيدروجين. وعليه يلعب قسم الهندسة الكيميائية بالتعاون مع الزملاء الباحثين من كلية الهندسة، والإدارة والاقتصاد والعلوم ومركز أبحاث الغاز دوراً فاعلاً في تطوير استراتيجيات وتكنولوجيات ضمن إطار علمي للتحول نحو صناعة وإنتاج الهيدروجين الأزرق والاخضر على المدى البعيد والمتوسط."
وفي كلمته، قال الدكتور محمد علي صالح، مدير مركز أبحاث الغاز في كلية الهندسة: "سيعمل مركز أبحاث الغاز بشكل وثيق مع الإدارات والمراكز المختلفة داخل الجامعة وأصحاب المصلحة الآخرين لدعم المجموعة. سيساهم أعضاء المركز في المجموعة في تطوير خارطة طريق وطنية للهيدروجين في قطر ''.