محرر المحتوى
انعقدت على مدار ثلاثة أسابيع
تحرص الجامعات على استغلال العطلة الصيفية للطلاب الجامعيين وتقديم برامج تدريبية تنقل الطلاب المتدربين من مستوى معرفي محدود إلى مستوى أفضل من حيث المهارات والخبرات؛ مما يسهم في تطورهم مجتمعيًا وفكريًا وعلميًا. ولقد تطورت برامج التدريب الصيفية وأصبحت تواكب أخر المستجدات على الساحة العلمية والمعرفية التي تسهم بشكل كبير في صقل الهوية المهنية للطلاب الجامعيين الشباب. ومن هذا المنطلق وإيمانًا من مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بأهمية تطوير فئة الشباب من المجتمع القطري، نظم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب نشاطات وورش برنامج التدريب الصيفي 2021 المخصص لطلاب القطريين من جامعة قطر.
إنَّ برنامج التدريب الصيفي 2021 يعد الأول من نوعه باعتباره برنامجًا تبادليًا افتراضيًا، وبناءً على صعوبة مشاركة الطلاب الجامعيين في برامج التدريب الدولية خلال فترة الصيف، بسبب قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا؛ فقد حرمت هذه الأوضاع الغير مسبوقة الطلاب الجامعيين من الانخراط في تجربة تعلم مشترك تجمع بين طلاب من ثقافات متعددة. وبالتالي، فإن مركز جامعة قطر للعلماء الشباب قد صمم برنامج التدريب الصيفي الافتراضي التبادلي، الذي شمل طلاب المرحلة الجامعية ومرشدين من جامعات مختلفة في دورة تدريبية انعقدت على مدار ثلاثة أسابيع. قدم هذا البرنامج مجموعة من الفرص للطلاب الجامعيين والمرشدين لتجربة التعلم المبتكر وتبادل العلم وصقل الكفاءات البحثية ومهارات الاستعداد الوظيفي، كما يعزِّز من تبادل المعرفة ويقوي التعاون بين الجامعات الدولية المشاركة.
وقد قدم البرنامج الصيفي المنعقد الذي انعقد خلال فترة 6-24 يونيو 2021، تجربة تعليمية فريدة من نوعها، مرنة وتفاعلية، باستخدام منصات افتراضية، وبالتالي تدريب المشاركين على المرونة والقدرة على التكييف مع ظروف التعلم الجديدة. البرنامج أُشرك الطلاب في دورات منظمة من الأنشطة للتحسين من معرفتهم وتقنياتهم. ووقد طورت الأنشطة كفاءاتهم البحثية الرئيسية كصياغة بيان مشكلة البحث، وتصميم منهجية البحث، وتحليل البيانات، وقدرات الاستنتاج، ومهارات العرض والكتابة. كما وفر التدريب فرصًا للطلاب الجامعيين للمشاركة في عملية مراجعة البحوث العلمية. وقد قدَّم البرنامج موضوعان خلال فترة التدريب وهما: استراتيجيات تصنيع/ إنتاج المواد النانوية ثنائية الأبعاد، وتطوير خلايا شمسية ترادفية عالية الكفاءة من البيروفسكايت / السيليكون.
وفي تصريحٍ لها، قالت الدكتورة نورة جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب: " فئة الشباب هي أكثر فئة ديناميكيةً وإبداعًا وتقديم مثل هذه البرامج لها يعزز من مهاراتهم البحثية ويؤهلهم ليصبحوا قادة مؤثرين في شتى مجلات العلمية، ليسمو بمخرجات ستساهم بتحقيق اهداف قطر 2030. بالإضافة لأن هذه البرامج تعزز من مكانة جامعة قطر بين الجامعات الدولية". وعبرت الدكتورة نورة آل ثاني عن مدى سعادتها لانطلاق البرنامج الصيفي التبادلي الافتراضي، والذي تم تطويره بالكامل من قبل مركز جامعة قطر للعلماء الشباب وتقديمه للطلبة بطريقة مبتكرة فريدة من نوعها. وختامًا شكرت الدكتورة نورة؛ جهود الرعاة وهم: اليونسكو مكتب الدوحة واللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.