تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

في دراسة نفذها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر

على الرغم من أهمية الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لاستهلاك الأسماك في فهم الإنتاج المحلي والاستهلاك والاستيراد والتصدير للأسماك، إلا أن هناك نقصًا في الإحصائيات وقلة عدد المطبوعات في اتجاهات استهلاك الأسماك. لذلك، أجرى معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر استبيانه نصف السنوي الرابع عشر (QSAS) في مايو 2019 لتوفير معلومات قيمة لصانعي القرار والسياسيين والعلماء والطلبة حول الرأي العام للاستهلاك السمكي. ثلاث مجموعات رئيسية من المقيمين في دولة قطر (قطريون (مواطنون)، ذوو الياقات البيضاء (مقيمون) وذوو الياقات الزرقاء (عمال)). يتألف المسح من 2335 مقابلة هاتفية مكتملة أجريت عبر الشرائح الثلاث لسكان قطر (القطريون (677)، أصحاب الياقات البيضاء (821) والعمال ذوو الياقات الزرقاء (837)).

الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لاستهلاك الأسماك

لفهم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لاستهلاك الأسماك في دولة قطر، تم تحديد معدلات الاستهلاك من خلال سؤال المستجيبين عن عدد مرات استهلاكهم للأسماك شهريًا. بناءً على إجاباتهم، تم إنشاء ثلاث فئات: منخفضة (1-3)، معتدلة (4-8) ومرتفعة (أكثر من 8) مرات في الشهر.

أظهرت النتائج، من بين جميع المستجيبين، أن العمال ذوي الياقات الزرقاء أبلغوا عن أعلى معدل استهلاك للأسماك مقارنة بالقطريين والعاملين ذوي الياقات البيضاء. علاوة على ذلك، ازدادت وتيرة تناول الأسماك مع التعليم والتفضيل لاستهلاك الأنواع المحلية للمستهلكين المعتدلين.

يفضل العمال ذوو الياقات البيضاء والقطريون الأسماك المحلية، بينما يفضل العمال ذوي الياقات الزرقاء الأسماك المستوردة. قد يكون هذا بسبب انخفاض الأسعار والاستعداد لاستهلاك أنواع أسماك المياه العذبة الموجودة في بلدانهم الأصلية.

وقد سئل المستهلكون عن أسباب عدم تناول الأسماك. وأظهرت النتائج أن السبب الديني (تحريم أكل الأسماك في بعض الديانات) لعدم تناول الأسماك كان الأعلى، وقد يرجع السبب إلى أن جمع البيانات تم خلال شهر رمضان، عندما يفضل معظم الناس عدم تناول الأسماك حسب ديانتهم. من العوامل الأخرى التي تؤثر سلبًا على استهلاك الأسماك في دولة قطر وجود العظام ورائحة الأسماك القوية، بالإضافة إلى كون الناس نباتيين أو لديهم حساسية من الأسماك.

لدى المجتمع القطري معدل استهلاك مختلف بناءً على الأنواع التي يفضلونها. ,من الواضح تمامًا أن هناك ضغط استهلاك لأربعة أنواع فقط مقارنة بالأنواع الأخرى، مما قد يؤثر على تنوع الأسماك ويهدد استدامتها.

الأنواع السمكية المفضلة حسب المستجيبين

تمت دراسة تفضيلات استهلاك الأسماك بمزيد من التفاصيل حسب نوع المستجيبين. أظهرت النتائج الواردة في الشكل (2) أنه من بين إجمالي عدد عشرة أنواع تجارية، يفضل القطريون استهلاك أربعة أنواع هي: الهامور، والصافي، والكنعد، والشعري. يفضل المستجيبون الآخرون هذه الأنواع من الأسماك أيضًا، ولكن بمعدل تفضيل مختلف. بالإضافة إلى الأنواع الأربعة الأكثر تفضيلاً، يفضل المقيمون ذوو الياقات البيضاء والزرقاء البلطي والسلمون، وقد يكون السبب وراء ذلك على الأرجح لأنهم استهلكوه في بلدانهم الأصلية.

العوامل التي تؤثر على شراء الأسماك أو غيرها من المنتجات السمكية

يعتبر قطاع مصايد الأسماك في دولة قطر حرفي بطبيعته، لكنه نما بشكل ملحوظ في العقد الماضي. ووفقًا لاستراتيجية الأمن الغذائي 2018-2023، فقد قدر الاكتفاء الذاتي من المنتجات السمكية في قطر بنسبة 74% في عام 2020، وبلغ متوسط الاستهلاك السنوي حوالي 22.3 كجم للفرد، أي تقريبًا نفس المتوسط العالمي. تم سؤال المستجيبين عن العوامل التي أثرت على شراء الأسماك أو غيرها من المنتجات السمكية. وأظهرت النتائج أن المنتجات السمكية ميسورة التكلفة وطازجة وصحية ولذيذة. تتوفر أنواع الأسماك التجارية بأسعار مختلفة لضمان أن جميع أفراد المجتمع القطري المتنوع يمكنهم الوصول إلى الأسماك الطازجة واستهلاكها وفقًا لميزانياتهم. علاوة على ذلك، أفاد معظم المجيبين بشراء الأسماك من محلات السوبر ماركت وكجزء من استراتيجيتها للأمن الغذائي، أنشأت دولة قطر أسواق محلية جديدة للأسماك، مثل سوق أم صلال لقربه من مصادر الأسماك الطازجة مثل الخور والشمال.

استهلاك سمك البلطي في دولة قطر

البلطي هو أحد أنواع أسماك المياه العذبة التي تم إدخالها في مصايد الأسماك في دولة قطر، ويتم إنتاجه كمنتج للاستزراع المائي لسد فجوة استهلاك الأسماك والتحول إلى 90% من الاكتفاء الذاتي من الأسماك. تعرض الرسوم البيانية التالية مدي القبول الاجتماعي لهذه الأنواع الناشئة.

تم طرح سؤال افتراضي على المستجيبين، "إذا كانوا يأكلون البلطي إذا تم إنتاجه محليًا". وأظهرت النتائج أن 65% من سكان دولة قطر قد يأكلونه على الأرجح، مما يعطي مؤشرًا جيدًا على أن إنتاج البلطي سيكون خطوة نحو تحقيق هدف الاستراتيجية.

استهلاك البلطي حسب المستجيبين

من أجل معرفة المزيد من التفاصيل حول استهلاك البلطي في قطر، تم تحليل البيانات حسب نوع المستجيب. يبدو أن كلاً من أصحاب الياقات البيضاء والعمال ذوي الياقات الزرقاء لديهم معرفة كافية بأسماك البلطي الناشئة وهم على استعداد لاستهلاكها، مما يعكس على الأرجح أصولهم المتنوعة من البلدان التي توجد بها أنواع أسماك المياه العذبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نصف القطريين على استعداد لاستهلاك البلطي، مما يكشف عن نتائج غير متوقعة ولكنها إيجابية.

توصيات السياسات

• القيام بحملة توعوية صحية لزيادة معدل استهلاك الأنواع السمكية التي لا تتعرض لضغوط استهلاكية، مما يساعد في حماية التنوع البيولوجي للأسماك.

• استخدام أصناف من السمك لا تحظى بقدر عالي من الطلب عليها، كغذاء للحيوانات بتحويلها إلى علف حيواني، وللمزارع السمكية بتحويلها إلى مكعبات غذائية.

• لابد من دراسة مستقبلية توضح استعداد مجتمع دولة قطر لاستهلاك منتجات مصنعة من الأنواع السمكية ذات الطلب المنخفض مثل التعليب والوجبات الخفيفة.

• فتح فرص الاستثمار الأجنبي في تربية الأحياء المائية بكفاءة باستخدام الاستزراع السمكي بالنظم الأرضية لإنتاج أنواع الأسماك التي تدعم المخزون السمكي الذي تعرض للضغط.

• ترشيد إدارة المصايد في دولة قطر لتلبية الطلب المتزايد وتطوير مصائد الأسماك من طبيعتها الحِرفية إلى التجارية.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.