أكدت نتائج أول تقييم للبرنامج القطري لإعادة تأهيل مرضى القلب أنه فعال حيث وجد الباحثون أنه من بين ما يقرب من 700 مريض تم تسجيلهم منذ البداية في 2013 حتى 2018، أكمل أكثرمن 80٪ البرنامج، ويعتبر هذا المعدل أعلى مما لوحظ في الدول الغربية.
وقد حرص مرضى القلب المسجلين في برنامج إعادة التأهيل القلبي الأول والوحيد في قطر في مؤسسة حمد الطبية على الاستفادة الكاملة من البرامج التي يقدمها البرنامج مثل تثقيف المرضى والتمارين البدنية والاستشارات النفسية والاجتماعية.
وحقق المرضى الذين شاركوا في البرنامج والذي مدته 9 أسابيع تقريبًا انخفاضا بارزا في عوامل الخطر المرتبطة بالقلب مثل الكوليسترول واستخدام التبغ وضغط الدم. كما قاموا بتحسين قدرتهم الوظيفية على القيام بالأنشطة التي يستمتعون بها وكذلك جودة حياتهم في العديد من المجالات بشكل كبير. وهذا يؤدي إلى تقليل الوفيات والعجز على المدى الطويل. وتم الكشف عن هذه النتائج في دراسة نُشرت في مجلة
التابعة للاتحاد العالمي للقلب
Global Heart
وذكرت الدكتورة كرم عدوي من جامعة قطرالباحثة المشرفة على هذه الدراسة: "على الرغم من الكم الهائل من الأدلة التي توثق فوائد برنامج إعادة تأهيل مرضى القلب في الأوساط الغربية، فإن هذه الدراسة هي من بين الدراسات القليلة التي تثبت ذلك في منطقة الشرق الأوسط حيث تتزايد أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير".
وقد أكد الدكتور محمد الهاشمي، مدير البرنامج والباحث المشارك، على الحاجة إلى توسيع البرنامج مع تقديم خدمات عالية الجودة. "نأمل في إطلاق برنامج واسع النطاق حتى نتمكن من علاج جميع المرضى المحتاجين من خلال هذا البرنامج المنخفض التكلفة والعالي الجودة والذي يقدمه فريق من الخبراء من الممرضين وأخصائيي التمارين وأخصائيي التغذية وغيرهم"
وتقول البروفيسورة شيري ل. جريس من جامعة يورك في كندا ، الباحثة المشاركة والرئيسة السابقة المباشرة للمجلس الدولي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإعادة التأهيل
"بناءً على ما نعرفه عن تقديم خدمات إعادة التأهيل القلبي في جميع أنحاء العالم ، فإن برنامج قطر هو برنامج عالي الجودة وعالمي المستوى. ويسعدنا انضمام دولة قطر إلى السجل الدولي لإعادة تأهيل مرضى القلب، حيث يمكنهم من عرض برنامجهم للمقارنة بالبرامج الأخرى عالميا" .
هذه الدراسة أجرتها طالبتين من قسم الماجستير في تخصص الصحة العامة في جامعة قطرهما إيمان فيصل ورحمه سعد.