حول دور البحوث المسحية في تعزيز التنمية الوطنية القطرية أثناء جائحة كوفيد-19
نظم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر الندوة البحثية الافتراضية لعام 2021 حول دور البحوث المسحية في تعزيز التنمية الوطنية القطرية أثناء جائحة كوفيد-19 وذلك يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر 2021 بحضور الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا وعدد من خبراء وباحثي الجامعة والعديد من الباحثين المهتمين من مختلف جهات الدولة.
وقد أشادت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا بدور المعهد في جائحة كوفيد-19 قائلة: " حيث أنجز معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر مسوحات متنوعة وأنتج معلومات واحصائيات موثوقة ساعدت مؤسسات الدولة وصنّاع القرار في رسم سياساتهم وخططهم على أسس علمية مستمدة من الميدان".
كما أكدت المعاضيد على أهمية الندوة قائلة: "ندوة اليوم محطة هامة تشارك فيها نخبة من الخبراء والمعنيين يناقشون العواقب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والبيئية التي خلّفتها الجائحة، ويستعرضون دور البحوث المسحية في رفد التنمية الوطنية القطرية رغم التحديات".
وقالت الدكتور كلثم الغانم مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بأن الندوة تهدف إلى التأكيد على دور البحوث العلمية في تحسين الواقع وتطوير السياسات التنموية، وزيادة الوعي بمساهمة المعهد في التنمية الوطنية لدولة قطر والاستجابة للمستجدات والأحداث الطارئة من خلال أبحاثه القائمة على المسوحات. هذا الى جانب ربط باحثي المعهد مع أصحاب المصلحة والمستفيدين والأطراف المهتمة في القطاعين الخاص والعام. وعرض النتائج الأخيرة والابتكارات في القدرات البحثية المسحية، لا سيما منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسة يقدمها مجموعة من خبراء وباحثي المعهد تليها فقرة لأسئلة الحضور. فالمحور الأول هو التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر، وخاصة في أعقاب جائحة كوفيد -19. لمعرفة ماهية الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة كالاكتفاء المالي والحياة الأسرية والسلوك الاجتماعي، وتوضيح كيفية تباينها بين مختلف الفئات في المجتمع القطري.
والمحور الثاني كان حول البيئة والتنمية المستدامة، حيث ناقش آخر دراسات المعهد في مجال البيئة والتنمية المستدامة، خصوصا وأن الأمن الغذائي والتلوث البيئي (الداخلي والخارجي) يعد من التحديات الحاسمة لدولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ويقتضي مواجهة هذه التحديات توفير بيانات منهجية تعطي نظرة ثاقبة لطبيعة المشكلة والحلول المحتملة.
والمحور الثالث بعنوان الصحة النفسية بعد جائحة كوفيد-19، حيث يعد مجال الصحة النفسية من بين المجالات الأكثر تأثراً بجائحة كوفيد-19. لذلك تم عرض نتائج من الدراسات الاستقصائية الأخيرة للصحة النفسية في قطر. لمعرفة علاقة الجائحة بحدوث الضيق التنفسي والقلق والاكتئاب، وتحديد الفئات الأكثر عرضة لذلك في دولة قطر، وتوضيح كيفية اختلاف صورة الصحة النفسية الان وقبل الجائحة.
والمحور الرابع عن القدرات البحثية والحوكمة المستندة إلى البيانات أثناء جائحة كوفيد-19، الذي ركز على دور البحث العلمي الاجتماعي في دعم صنع السياسات المبنية على الأدلة والبيانات في دولة قطر، بالإضافة لدراسة بعض التطورات الحديثة في منهجية المسح نتيجة لجائحة كوفيد-19، ودور الحكومة الإلكترونية في تعزيز الخدمات العامة.