يقدم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب عدة مبادرات وبرامج بحثية تشجع على استكشاف العلوم والاختراع وتعزيز التنافس البحثي من خلال توفير الدعم الكامل للاشتراك في المسابقات والمعارض العالمية والمحلية. وبهذا جاء فوز أربع مشاريع علمية متميزة لمجموعة من الطلاب المشاركين في أنشطة المركز بستة جوائز عالمية في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا بماليزيا (ITEX)، المنظم بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين ومعهد الهندسة والتكنولوجيا. وتم تحقيق هذا الإنجاز الذي يمثل دولة قطر وجامعة قطر في منافسة قوية ضمت 250 مشروعا متقدما.
المعرض السنوي الدولي(ITEX) هو مسابقة عالمية تمت اقامتها إلكترونيا هذا العام، وهي موجهة لطلبة المدارس وطلبة التعليم الجامعي. ولهذه المسابقة عدة قوانين تحدد نوع المشاريع المتأهلة والفئات التي يمكن المشاركة والفوز فيها. ويقدم المعرض فرصة فريدة لجميع المخترعين المشاركين للحصول على الاعتراف باختراعاتهم وعرض مشاريعهم المبتكرة وكذلك التنافس عالميا عن طريق المنصة العالمية التي يوفرها لهم. ولقد شاركت أربع مجاميع من الطلاب المنتسبين لبرامج المركز بمشاريع وأبحاث تم تطويرها والعمل عليها في معامل جامعة قطر وباستخدام أحدث الأجهزة ووسائل البحث.
وفازت طالبتان من جامعة قطر، سارة العبيدلي طالبة في كلية الهندسة ومريم الكواري طالبة بكلية الآداب والعلوم، المنتسبات لبرنامج أنا باحث بالميدالية الذهبية وجائزة في فئة "الثلاثة الأوائل في التميز" عن مشروع بعنوان غشاء بوليمر وظيفي لمعالجة المياه الذي تكمن أهميته في تنقية المياه من الشوائب.
ومن المرحلة الثانوية فاز الطالبان تميم الراشد ويوسف المحمود من مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الاعمال للبنين، بالميدالية الذهبية عن مشروع بعنوان مستشعرات ذكية باستخدام هايدروجيل للتطبيقات الزراعية يهدف الى تحسين خصائص وخصوبة التربة. وفاز الطالبان عبد الله الجناحي وعبدلله النصر من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، بالميدالية الذهبية عن مشروع بعنوان ألياف نانوية مركبة ذكية وقوية من أجل التشغيل الذاتي للأجهزة الإلكترونية.
اما من المرحلة الإعدادية فقد فاز الطالبان أحمد ماجد وأحمد سلامة من مدرسة الكعبان الإعدادية للبنين بالميدالية البرونزية وجائزة في فئة "الثلاثة الأوائل في التميز “عن مشروع بعنوان نموذج غير تقليدي للتعلم عن بعد مستوحى من جائحة كورونا تحت اشراف مركز جامعة قطر للعلماء الشباب. ويوضح هذا المشروع الطرق التعليمية الحديثة والفعالة التي يطبقها المركز لمواجه تحديات التعلم عن بعد وضمان تعلم الطلاب بصورة تحفزهم على الابداع والاختراع.
ولاقى هذا النجاح الكبير للطلاب استحسان البرنامج الراعي للمركز "برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي"، وفخرهم بنتاج العمل الدؤوب في إتمام البحوث العلمية والتوصل الى حلول ابداعية باستخدام أحدث التقنيات التي يوفرها لهم مركز العلماء الشباب بجامعة قطر، وخوض التحديات للفوز وتمثيل دولة قطر من بين 250 مشروعا مشاركا. وأكد البرنامج على دعمه المستمر لكل الطلبة حتى يصبحوا قادة التطور في البلاد ورواد الاقتصاد المعرفي تحقيقا لرؤية قطر 2030.
وقد أعربت الدكتورة نورة ال ثاني مدير مركز العلماء الشباب بفخرها بما حققه الطلاب من مشاريع وابحاث تتميز بحداثتها وجودتها وتشير إلى وعي الطلبة بأهمية تسخير العلم وتقصي الأسئلة وتفسيرها وإيجاد حل هندسي للمشاكل والتحديات باستخدام الطرق العلمية أو الهندسية أو التكنولوجية وأكدت حرص المركز على توفير البيئة الداعمة للطلاب وتشجيعهم للمشاركات الدولية لما يعود بالمنفعة لهم واكسابهم الخبرات اللازمة لتطوير المشاريع والاختراعات وتمثيل دولة قطر عالميا لإبراز نتاجها العلمي والبحثي. وتشيد الدكتورة نورة بدور برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، البرنامج الداعم للمركز في تحقيق توجهات واستراتيجيات دولة قطر في نواحي التعليم والتنمية البشرية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما توجهت بالشكر لشركاء المركز وهو اليونسكو مكتب الدوحة واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.