استضافت جامعة قطر قطر منتدى البحوث الصحية القطرية البريطانية وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية وشبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني، وقدم المنتدى الذي يستمر يومي الاثنين والثلاثاء 29 و30 الجاري؛ منصة لكبار خبراء البحوث الصحية من قطر والمملكة المتحدة للالتقاء على مدار يومين؛ لتوحيد جهودهم في مناقشة البحوث والتعاون الثنائي ومعالجة التحديات الصحية العالمية.
وشهد المنتدى مشاركة 22 متحدثًا من المملكة المتحدة من المؤسسات البحثية والدوائر الحكومية الرائدة، وشارك في فعاليات المنتدى عددٌ من الأكاديميين ومقدمي الرعاية الصحية، والمهنيين في مجالات تعزيز نقل المعرفة والابتكار في البحوث الصحية،
وقد كان هذا الحدث مفتوحًا للأكاديميين وممثلي شركاء البحوث الصحية الرئيسيين في قطر والمملكة المتحدة. وقد وفر المنتدى فرصة لتعزيز العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة وذلك لمواجهة التحديات الصحية العالمية بشكل مشترك، حيثُ عكس هذا الحدث التزام المملكة المتحدة بدعم رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر 2018-2022.
وفي تصريحٍ له، قال الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر: "موضوع حدث اليوم مبنيٌ على توحيد القوى، فمستقبل الصحة يجب أن يقوم على التعاون. ويعني توحيد القوى والجهود؛ جمع أفضل الأفراد والجماعات والمؤسسات والتأكد من أننا نبني على خبرة بعضنا البعض للحصول على أقصى فائدة، ويعني ذلك أيضًا أننا نضمن بيئة تواصل مناسبة بشكلٍ أفضل للتصدي للتحديات الصحية المعقدة، وهي بيئة توفر الوقت وتحسن الكفاءة وتفسح المجال للابتكار أيضًا".
من جانبه، قال السيد آجاي شارما السفير البريطاني في دولة قطر: "إن المملكة المتحدة وقطر شريكان منذ زمن طويل في مجال الرعاية الصحية، ويسعدني أن أرى اليوم الكثير من الخبراء البارزين الأكاديميين والعاملين في مجال الرعاية الصحية - هنا اليوم؛ لمناقشة أحدث الأبحاث عبر مجموعة من القضايا، بما في ذلك مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. أنا واثق من أن هذا المنتدى سيدعم ويؤدي إلى تعاون مثمر طويل الأجل ويفيد المرضى في بلداننا وكذلك على مستوى العالم".
وبدوره، قال الأستاذ الدكتور مايكل فرينو، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس في مؤسسة حمد الطبية: "يسر مؤسسة حمد الطبية، من خلال النظام الصحي الأكاديمي، تقديم الدعم المالي والتنظيمي لهذا الحدث الهام الذي جمع 22 متحدثًا من كبار العلماء في المملكة المتحدة في مجال البحوث الصحية وكبار العلماء من قطر لسلسلة محفزة وغنية بالمعلومات من المحاضرات ومناقشتين من حلقات النقاش، التي تغطي قضايا الرعاية الصحية الرئيسية التي تؤثر على كلا البلدين".
من جانبه، قال الدكتور إيجون توفت نائب رئيس جامعة قطر لتعليم الطب والصحة وعميد كلية الطب بالجامعة: "يجمع هذا المنتدى أفضل العقول لمعالجة بعض المشكلات الصحية الملحة التي تواجه المجتمع والعالم بأسره، فمن خلال المناقشات والأفكار المبتكرة والشراكات الصحية، يمكننا تحديد حلول ملموسة وفعالة. نحن ممتنون لالتزام كبار المتخصصين في المملكة المتحدة الموجودين معنا في الدوحة؛ للمساعدة في تحسين الرعاية الصحية".
حضر المنتدى عددٌ كبيرٌ من العلماء والمهنيين الصحيين والطلاب من جميع أنحاء قطر، بمناقشات حية، ووضع خطط للتعاون البحثي في المستقبل، والتي من المحتمل أن تؤتي ثمارها على مدار الأعوام القادمة. وتضمن المنتدى سلسلة من حلقات النقاش والعروض التقديمية الرئيسية من القادة في مجالات تخصصهم، والتي شملت مواضيع السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلم الجينوم والطب الشخصي والسرطان. وتطرق اليوم الثاني إلى موضوعات الأمراض المعدية والطب الجزيئي وعلوم الأعصاب. خلال البرنامج، أتيحت الفرصة للمشاركين في المملكة المتحدة وقطر للتواصل ومناقشة أبحاثهم ومعالجة التحديات الرئيسية للصحة العامة واستكشاف التعاون في المستقبل