تحت شعار التحول البحثي من خلال الثورة الصناعية الرابعة "التحديات والابتكارات الاجتماعية" بدأ اليوم الثاني من المنتدى والمعرض البحثي السنوي 2019 لجامعة قطر الذي نظمته جامعة قطر يومي 23 و24 إبريل 2019 بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا وكوكبة من الباحثين والمهتمين في قطاع البحث والدراسات العليا، وممثلي الشركات الراعية للمنتدى والمعرض البحثي السنوي، وهم كُلٌ من: شركة قطر للبترول وشركة دولفين (الراعي البلاتينيوم) وشركة شل (الراعي الذهبي) وساسول (الراعي الفضي).
وفي كلمته الترحيبية، قال سعادة الدكتور حسن الدرهم: "في إطار سعيها الدؤوب لخدمة المجتمع القطري، وضمن استراتيجيتها الهادفة للمساهمة في نهضة قطر الشاملة تنظم جامعتنا جامعة قطر المنتدى والمعرض البحثي السنوي لجامعة قطر2019 وهو حدث بحثي وتربوي هام يجتمع فيه الطلاب والباحثون والأكاديميون من كليات الجامعة العشر، والمراكز والمعاهد والشركاء وأصحاب المصلحة. حيث يشكل المنتدى الذي يستمر لمدة يومين، وتتخلّله عروض تقديمية وجلسات نقاشية، وعروض أبحاث ومعرض للملصقات البحثية، فرصة لمناقشة المشاريع البحثية الحالية وتطبيق البرامج الجديدة ويوفر فرصا للتعاون والابتكارات ومشاريع أخرى ذات صلة تتعلق بخارطة طريق البحث العلمي لجامعة قطر 2014 - 2019، واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث. ولا شك أن هذا المنتدى سيشكل أرضية خصبة لمعرفة الاحتياجات البحثية الفعلية للدولة على تحقيق أهم الإنجازات البحثية من خلال اختيار الأبحاث الأكثر إلحاحًا بالنسبة للمجتمع القطري، ويهدف هذا المنتدى إلى عرض الآلية التي تتبعها جامعة قطر في معالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع من خلال البحث القائم على الشراكات الناشطة مع الصناعة وأصحاب المصالح الآخرين، بما في ذلك المؤسسات والمراكز البحثية. ومن خلال ذلك، تسعى جامعة قطر إلى نشر ثقافة التعلّم القائم على البحث والاكتشافات وتمنية ريادة الأعمال. وسيساعد هذا المنتدى الباحثين والطلاب في الجامعة على الاستفادة من الفرص التي يُتيحها الشركاء المعنيون، كما سيسلّط الضوء على البحوث الهامة والحائزة على جوائز التي تجريها جامعة قطر والتي توضح رؤية الجامعة وتدعم أولويات البحث في قطر في مجالات أمن المياه وأمن الطاقة والأمن السيبراني والأولويات الاجتماعية والصحة، وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030".
وأضاف الدرهم: "من المهم أن أذكر بأن عدد المنشورات البحثية في جامعة قطر ارتفع من 235 في العام 2010 إلى 1560 منشورا في العام 2018، بزيادة قدرها 662%، والفرق الكبير بين الرقمين يشير لمقدار الجهد المبذول في جامعة قطر لتطوير البحث العلمي. وحقيقة لا يمكن تطوير البحث العلمي بشكل فاعل، بمعزل عن برامج الدراسات العليا، فمن برنامج واحد فقط في العام 2002 وهو برنامج ماجستير إدارة الأعمال، قفز العدد ليصل إلى 54 برنامج في الدراسات العليا، تشمل برامج الدكتوراه، والماجستير، والدبلوم وشهادات متخصصة".
من جانبه، قدمت أ.د. مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا لمحة عامة حول أنشطة البحث والدراسات العليا في جامعة قطر وتطورها على الصعيد المحلي والعالمي من رؤية ورسالة جامعة قطر وأهدافها الاستراتيجية في دعم ثقافة الابتكار والحرص على استدامة الدعم والتطوير والتميز في البحث الدراسات العليا، وهيكليّة مكتب البحث والدراسات العليا ومكاتبه والمراكز البحثية والوحدات الأكاديمية والفنية، برامج ومشاريع الدراسات العليا، والمنح والتمويل المشترك والسياسات والاجراءات ذات الصلة والإنجازات التي تحققت على صعيد التصنيف العالمي والإقليمي للجامعة والإنتاج البحثي والمنشورات والشراكات ومذكرات التفاهم والتعاون المحلي والعالمي، وصولاً إلى إنشاء دار نشر جامعة قطر وغير ذلك من الإنجازات وجهود تطوير الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة لتكون مقصد الباحثين والطلاب من مختلف الأرجاء.
كما تضمَّن فقرات المنتدى؛ حفلٌ لتوزيع الجوائز ففاز بجوائز التميز في البحث، وحصل عليها كُلٌ من: الأستاذ الدكتور مصطفى سيركان كيرانياز من كلية الهندسة في مجال العلوم والهندسة، والدكتور أحمد أويسى من كلية الصيدلة في مجال العلوم الطبية والحيوية الطبية والصحة، والدكتور لنور شرف الدين من كلية الإدارة والاقتصاد في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتم كذلك تكريم الفائزين في جائزة البحث العلمي المتميز وجوائز الرسالة والأطروحة المتميزة وجوائز الملصقات البحثية المشاركة في المنتدى وجوائز خاصة تابعة لبرزان وقطر للبترول وتم تكريم المتحدثين في حوارت تاد.
وتخلل المنتدى العديد من الأوراق البحثية والحلقات النقاشية من قبل باحثين متخصصين عالميين ومحليين ومنهم: د. سودارسان راتشوري رئيس البرنامج الفيدرالي في وزارة الطاقة الأمريكية تحث عن : "الابتكار الصناعي الذكي والمتقدم – هل نرتقي لمستوى الإمكانيات؟"، وحلقة نقاشية حول الابتكار والبحث وفقًا لشعار "صنع في قطر"، وكان مدير الجلسة: د. عبد الله العلي رئيس الابتكار التكنولوجي والتعليم الهندسي في كلية الهندسة وبمشاركة د. سنان العبيدي، أخصائي أول، البحث والتطوير، برزان القابضة والسيد سيف منصور الخالدي، نائب الرئيس للاستراتيجية والمؤسسية، سهيل سات و د. باسل شديد، مدير إدارة الاستثمار الصناعي – منظمة الخليج للاستشارات الصناعية والسيد ناصر الخلف، المدير العام، اجريكو، و د. سعيد المير، أستاذ مساعد في الكيمياء، كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر، والطالبة لطيفة المهندي، كلية الطب، جامعة قطر.
وشارك في الحلقة النقاشية "الابتكار الاجتماعي" كُلٌ من: د. مها الهنداوي، أستاذ التعليم المشارك، كلية التربية وأ.د. رجب شنتورك، رئيس جامعة ابن خلدون، تركياٍ، ود. ماجد الأنصاري، رئيس قسم السياسات، معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية ود. ماسيمو بابا، أستاذ في الشريعة والأنظمة القانونية الإسلامية، جامعة روما تور فيرغاتا، إيطاليا والطالبة سارة الصلابي، طالبة دراسات عليا في كلية القانون. أما الحلقة النقاشية (تعزيز استدامة التعاون الدولي في مجال البحوث)، فقد أدارها د. سوسو زغير، أستاذ مساعد في علم الأحياء المجهري في كلية الطب، بمشاركة مجموعة من الشركاء الشركاء الدوليون، أ.د. ذو الكفلي عبد الرزاق، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا وأ.د. غيث الربضي، نائب رئيس الجامعة للبحث والتطوير، جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأردن وأ.د. لوريدانا سانتو، أستاذة في عمليات التصنيع، جامعة روما تور فيرغاتا، إيطاليا والطالبة ندى العمادي والطالبة ضحى عواد، من برنامج الدراسات العليا في كلية الصحة.
الجدير بالذكر أنَّه نُظِّمَ على هامش المنتدى معرض للملصقات البحثية وضمَّ المنتدى كذلك أجنحة للمراكز الكليات والجهات الداعمة في مجال البحث، خاصة ما يتعلق منها بموضوع الثورة الصناعية الرابعة.