تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

بالتعاون مع جهات محليّة وعالمية

د مريم المعاضيد : قطر سنت العديد من القوانين والتشريعات ووفرت الامكانيّات وأقامت المحميات وشجّعت الأبحاث والتوعية

حققنا نتائج طيّبة في تعزيز جودة وتنوع البيئة البحرية وفي انقاذ العديد من الكائنات المعرضة للانقراض

د حمد آل سعد : المركز يساهم من خلال البحوثِ والخدماتِ وفعالياتِ التوعيةِ الاجتماعيةِ في تقليلِ تحسين فرص بقاء الكائنات البحريةِ المهددة

بحضور الدكتورة مريم علي المعاضيد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي وسعادة الشيخ الدكتور/ فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشئون الزراعة والثروة السمكيةوزارة البلدية والبيئية ، نظمت جامعة قطر صباح الاثنين المواق 104-2019 المؤتمر العالمي الأول حول الكائنات البحرية المهددة بالانقراض الذي ينظمه مركز العلوم البيئية بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشركتي أكسن موبيل قطر للبحوث وشركة توتال ، وتمتد فعاليات المؤتمر لثلاثة أيام للفترة من 1-3 أبريل وتشمل فعالياته جلسات بحثية نقاشية حول مكونات البيئة البحرية في الخليج والمواصفات الأحيائية والبيئية للأنواع البحرية المهددة محليا والمخاطر الرئيسية الحالية التي تواجه التنوع الأحيائي البحري المحلي كما يناقش المؤتمر الإستراتيجيات المتعلقة باستعادة الأنظمة الأحيائية في البيئات البحرية ذات الظروف المتطرفة فضلا عن زيارة ميدانية لبعض المناطق الهامة في دولة قطر والتي تتميز بنظام أحيائي متميز.ويهدف المؤتمر من خلال جلساته البحثية الى القاء الضوء على أهم المكونات الأحيائية البحرية التي تميز البيئة البحرية في الخليج العربي وكذلك المخاطر التي تواجهها نتيجة للفعاليات البشرية التي نتجت بفعل التنمية العمرانية والحضارية في المنطقة فضلا عن عمليات البحث والتنقيب عن الثروات النفطية في مياه الخليج والظروف المناخية المتطرفة من ارتفاع درجات الحرارة وشحة الأمطار والعواصف الرملية والغبارية لتي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة والتي أثرت بالسلب على الكثير من الكائنات البحرية الهامة مثل الشعاب المرجانية وأعشاب البحر والسلاحف وابقار البحر فضلا عن الكائنات البحرية الدقيقة التي تمثل حجر الزاوية للنظام الأحيائي.

ويشارك في المؤتمر باحثون من الجامعات والمؤسسات والشركات المعنية داخل الدولة فضلا عن باحثين من سلطنة عمان ودولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وفي كلمتها بالمناسبة رحبت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي بحضور المؤتمر العالمي لحماية الكائنات البحريّة المهددة بالانقراض ، وقالت : " يعلم الجميع أن للبيئة البحريّة والساحليّة تأثيراً جوهرياً ينعكس على حياتنا اليوميّة. كما وأنّ حماية البيئة هي إحدى الركائز الأربع في رؤية قطر 2030.

تتعرض البيئة القطريّة والخليجية لمخاطر متنوعة بعضها طبيعيّ وبعضها بشريّ، إذ تجتمع عوامل التبدل المناخي والتلوّث، والضغط العمراني والصناعي ، والاستهلاك الجائر وغير ذلك من الأسباب التي تهدد العديد من الكائنات والثروات البحرية بالانقراض.

وأضافت الدكتورة مريم المعاضيد أن دولة قطر سنت العديد من القوانين والتشريعات ووفرت الامكانيّات وأقامت المحميات وشجّعت الأبحاث والتوعية كما طبّقت الروادع والعقوبات واتخذت مختلف الإجراءات لمواجهة تلك المخاطر والحد من عواقبها. على صعيد آخر، انضمت دولة قطر للاتفاقيات الإقليمية والعالمية الهادفة لحماية الثروات البحريّة.

وأكدت أن البحث العلمي هو القاعدة التي توفر الشروط المطلوبة لحماية البيئة البحرية والحفاظ على توازنها الطبيعي واستدامتها وتنوّعها.

وقالت : " إن جامعة قطر تضع حماية البيئة على رأس أولوياتها حيث تتعاون الجامعة مع جهات محليّة وعالمية على رأسها وزارة البلدية والبيئة ، قطر للبترول ، واكسون موبايل قطر وبدعم من الصندوق القطري للبحث العلمي ، حيث أثمر هذا التعاون عن نتائج طيّبة في تعزيز جودة وتنوع البيئة البحرية وفي انقاذ العديد من الكائنات المعرضة للانقراض وأهمها بعض أنواع السلاحف والأسماك وبقر البحر، إضافةً إلى حماية مواطن الكائنات البحرية والشعاب المرجانية والاعشاب والأشجار والطحالب البحريّة وغيرها."

واختتمت الدكتورة مريم المعاضيد كلمتها بالقول إن هذا المؤتمر يعد خطوة نوعيّة على طريق حماية بيئتنا البحريّة، حيث تناقش المشاركون فيه أحدث الأبحاث والتقانات وأفضل الممارسات التي تساعد المجتمع وصنّاع القرار في رسم السياسات الناجحة لحماية التراث البحري باعتباره ثروةً وطنيّة وإنسانية للأجيال الحاضرة والقادمة.

ومن جهته رحب الاستاذ الدكتور حمد آل سعد الكواري مدير مركز العلوم البيئية بالمشاركين في المؤتمر قائلا : "أُرحبُ بكم أجملَ الترحيبْ وأشكركم على حضوركِم مؤتمرَنا الأول حول حماية الكائناتِ البحريةِ المهددةِ بالانقراض الذي نأملُ أن يتوصلَ، عبر جلَساتهِ البحثيةِ والنقاشاتِ التي تُثارُ حولَها إلى حلولٍ تُسهمُ في المحافظةِ على البيئةِ البحريةِ والتقليلِ من التأثيراتِ البيئيةِ التي أدت إلى تدهورِ الحياة البحريةِ وانقراضِ العديدِ من الأنواعِ الهامة التي كانت، إلى زمنٍ قريبٍ، جزءا من النظام البيئي البحري، ولا يخفى عليكم الوضع السيئ للشعاب المرجانية في منطقةِ الخليج كمثالٍ على ما أقول. "

وأضاف آل سعد أن المركز يساهم من خلال البحوثِ والخدماتِ وفعالياتِ التوعيةِ الاجتماعيةِ في تقليلِ هذهِ الأضرار وتحسين فرص بقاء الكائنات البحريةِ المهددة، ويمثلُ هذا المؤتمر جزءا من هذا الجهدِ المتواضع.

وتقدمَ مدير المركز بالشكرِ الجزيلِ لشركاء الجامعة ، في مؤسسةِ قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشركةِ أكسن موبيل للبحوث قطر وشركة توتال لدعمهم المتواصل للمركز بشكل عام وفي تنظيم هذا المؤتمر بشكل خاص، كما شكر كل الذين ساهموا في الإعدادِ لهذهِ الفعالية.

ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات المتخصصة والبحوث ذات الصلة بالتنوع البيولوجي والكائنات البحرية، وزيارة الأماكن المرتبطة بهذه الكائنات في الدولة.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.