تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

نظّمت جامعة قطر المنتدى والمعرض البحثي السنوي لعام 2025، وذلك بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والطلاب والشركاء من داخل وخارج الجامعة وتحت رعاية عدد من المؤسسات الوطنية. حيث ركز المنتدى هذا العام على استعراض أحدث الأبحاث والمخرجات العلمية التي تعالج القضايا العالمية بحلول مبتكرة قائمة على السياق المحلي، وذلك ضمن التزام الجامعة بتعزيز دور البحث العلمي في التنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة الدكتور عمر محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر، على دور الجامعة في البحث العلمي قائلاً: "يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في المنتدى والمعرض البحثي السنوي لجامعة قطر، هذا الحدث العلمي الرائد الذي يجسد التزام الجامعة بدعم البحث والابتكار. إن هذا المنتدى ليس مجرد لقاء علمي، بل منصة تجمع الطلاب والباحثين والشركاء وصُنَّاع القرار، حيث تتلاقى العقول وتتبادل الخبرات، ويتم استعراض الإنجازات البحثية الرائدة."

وأضاف: "إن استمرار هذا الحدث يعكس رؤية الجامعة ورسالتها في دعم الأولويات الوطنية، وتعزيز مسيرة التميز في البحث والتعليم والخدمة المجتمعية، ليظل هذا الصرح العلمي منارة للابتكار وشريكًا في النهضة العلمية والاقتصادية لدولة قطر."

وأكد الدكتور الأنصاري أن أهداف المنتدى تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث قال: "تسعى قطر من خلال البحث العلمي إلى تمكين المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، عبر مشاريع ومبادرات تساهم في مواجهة التحديات، مما جعلها في طليعة الدول المساهمة في حل الأزمات وتحسين فرص التعافي وإعادة الإعمار".

من جانبها شددت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أهمية الاستثمار في البحث العلمي والتعليم باعتبارهما دعامة أساسية لتحقيق التقدم، قائلةً: " إن للجامعات دور رئيسي في تمكين المجتمعات، وبناء القدرات، وكلها أهداف تتصدر رؤيتنا الوطنية، وتتسق معها استراتيجيات جامعة قطر التي وفرت كل متطلبات تمكين الشباب الذين يمثلون ركيزة التقدم، وقلب التنمية النابض، ويحقق الاستثمار فيهم عوائد مضمونة لمستقبل أكثر إشراقًا".

كما أشرت إلى دور دولة قطر في دعم المجتمعات المنكوبة وقالت: "لقد هبَّت دولة قطر لمساعدة المجتمعات المنكوبة، فأطلقت المشاريع والمبادرات التنموية والتعليمية، ووفرت شروط الملاذ الآمن والصحة والتعليم والحماية والدعم النفسي والمادي لملايين الأطفال والنساء والشباب، محققة نجاحًا إغاثيًا إقليميًا وعالميًا مبهرًا. وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى دور مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أهم مؤسسات التنمية والتعليم في العالم، التي قدّمت برامج تعليمية نوعية لأكثر من 17.2 مليون طفل وشاب في أكثر من 65 دولة".

وأضافت: "إن مسؤوليتنا جميعًا، كأكاديميين وباحثين وصانعي سياسات، أن نواصل دعم الشباب، وأن نوفر لهم البيئة المناسبة التي تلبي احتياجاتهم، ليس فقط ليكونوا جزءًا من الحاضر، بل ليكونوا قادة المستقبل. إن العلم والبحث والابتكار هي مفاتيح التمكين، فبها نرتقي، وبها نبني مجتمعًا قادرًا على مواجهة تحديات العصر بثقة واقتدار".

وقدّم الأستاذ الدكتور أيمن اربد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، عرضًا شاملًا حول أنشطة البحث والدراسات العليا في الجامعة، مسلطًا الضوء على أبرز إنجازاتها خلال السنوات الماضية. وقال في هذا السياق: " تسعى جامعة قطر إلى تحقيق الريادة وهي تعتمد الخطط والاستراتيجيات التي تُلبي أهداف الرؤية الوطنية والتنمية المستدامة، وأضاف: "تُولي الجامعة اهتمامًا خاصُا لبناء القدرات ودعم الشباب وتعزيز البحث والابتكار حيث تضاعفت الإنتاجية البحثية في السنوات الأخيرة في مختلف ركائز البحث المعتمدة في الجامعة. وأشار إلى إطلاق منح جديدة في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية والتي تُمكِّن الفرق البحثية من دراسة مجالات حيوية ذات أهمية خاصة لدولة قطر، وتضم ركائزها الأساسية موضوعات هامة مثل الهوية والأسرة، أضافة إلى ركائز فرعية تعنى بالثقافة المالية والمرأة والتراث والتعليم والاستدامة الاقتصادية والبيئية وغيرها.

كما تطرق البروفيسور أيمن إلى المشاريع البحثية المتقدمة في قطاع البحث والدراسات العليا ومنها افتتاح وحدة الرنين المغناطيسي في مركز أبحاث حيوانات المختبر، ومشروع التنوع الجيني للنخيل في محطة البحوث الزراعية وغيرها الكثير من الإنجازات. مؤكدًا أن الجامعة مستمرة بتأسيس بُنية تحتية وتعليمية ملهمة تخدم الوطن وتنير طريق الأجيال.

وشهد المنتدى كذلك افتتاح المعرض البحثي ومعرض الملصقات البحثية، حيث استعرض الباحثون والطلاب مشاريعهم العلمية، والتي تنوعت بين دراسات حول الاستدامة البيئية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والاقتصاد المعرفي، والصحة العامة. كما مثّل المعرض فرصة لتبادل الأفكار والتفاعل مع مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي والخاص، لتعزيز التعاون البحثي وتحقيق تكامل أكبر بين الجامعة والمجتمع.

وساهم عدد من المؤسسات الوطنية في دعم المنتدى البحثي السنوي لجامعة قطر، حيث كانت إكسون موبيل وبنك قطر الوطني من الرعاة الذهبيين، بينما كانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الراعي الفضي لهذا الحدث البحثي المتميز.

وصرح عيسى المصلح، نائب الرئيس ومدير الأبحاث في إكسون موبيل قطر قائلاً: "سعيدون بدعمنا للمنتدى والمعرض البحثي السنوي لجامعة قطر كراعٍ ذهبي. تجسد هذه الرعاية شراكتنا المستمرة مع الجامعة والتي تمتد لأكثر من 20 عامًا، والتزامنا المشترك بالتقدم والابتكار."

وأضاف المصلح: "يتوافق المنتدى بشكل وثيق مع أعمالنا في الحلول القائمة على الطبيعة في مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، حيث يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه البحث العلمي في مواجهة التحديات البيئية وبناء مستقبل مستدام. ومن خلال هذا المنتدى وشراكاتنا وإسهاماتنا الأخرى، نواصل تأكيد التزامنا بدعم رؤية قطر الوطنية 2030 وتحقيق الفائدة للمجتمعات والأنظمة البيئية".

وتعليقًا على مشاركة البنك كراعٍ ذهبي، قالت السيدة هبة التميمي، نائب رئيس تنفيذي أول للاتصالات في مجموعة QNB: «يشهد العالم تحولًا تكنولوجيًا ورقميًا هائلاً في العديد من القطاعات والصناعات الرئيسية، ونفخر بأن نكون من أكثر المؤسسات المالية الداعمة لثقافة البحث والابتكار لدى شبابنا الذي يتحلى بروح المبادرة العالمية لإحداث التغيير".

وأضافت: "نحن سعداء جدًا برعاية هذا المنتدى والمعرض البحثي السنوي الذي يهدف إلى تحفيز المبادرات القائمة على البحث الأكاديمي من خلال هذه المنصة الفريدة التي تجمع بين النقاشات رفيعة المستوى وتبادل الخبرات بين أصحاب المصلحة. كما ستساهم هذه الرعاية في تعزيز التعاون القائم في المجالات الأكاديمية والبحثية والمهنية مع جامعة قطر".​

من جهته أكد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، على أهمية مناهج البحوث العلمية والدراسات القائمة على أسس علمية لما لها من دور هام في تصحيح المسارات في كافة مجالات الحياة من حيث القدرة على الوصول إلى نتائج دقيقة تتبعها توصيات مبنية على أسس علمية وموضوعية تساهم في استمرار عجلة التطور الحضاري للمجتمعات.

وقال الكواري: نحن في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان دائماً ما نشجع على العمل بمناهج البحوث العلمية كواحدة من الأدوات التي تتمتع بالمصداقية والشفافية. لافتاً إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتضمن في هيكلها الإداري قسماً خاصاً بالدراسات والبحوث المتعلقة بحقوق الإنسان الأساسية، وقال: لقد لمسنا من خلال هذا القسم مدى أهمية البحوث العلمية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بين المجتمعات. وقال: إن مشاركتنا في المنتدى والمعرض البحثي السنوي يأتي من إيمانا العميق بالدور الذي تضطلع به البحوث العلمية في نهضة وحضارة الشعوب وتمتعها بحقوقها الأساسية ومعرفتها بواجباتها تجاه بعضها البعض.

وتضمن المنتدى جلسات نقاشية رفيعة المستوى ناقشت موضوعات محورية، من بينها "الجامعة واستراتيجية تمكين المجتمعات"، حيث شارك فيها نخبة من المسؤولين وصناع القرار والباحثين، الذين ناقشوا سبل تعزيز الأثر المجتمعي للبحث العلمي، وآليات تفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة. كما ناقشت جلسة أخرى "مستقبل التعليم والبحث والابتكار في المناطق المنكوبة"، حيث جرى تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في دعم المجتمعات المتضررة، وتعزيز فرص التعليم والابتكار في البيئات التي تواجه تحديات اقتصادية أو إنسانية.

واختُتم المنتدى بحفل توزيع الجوائز، حيث تم تكريم الفائزين بجوائز التميز في البحث، وجائزة جامعة قطر للابتكار، إضافة إلى الجوائز الخاصة بالملصقات البحثية واللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، وذلك تقديرًا للجهود البحثية المتميزة التي ساهمت في تطوير حلول مبتكرة تسهم في خدمة المجتمع.

وقد أثبت المنتدى البحثي السنوي لجامعة قطر، في نسخته لعام 2025، دوره الرائد كمنصة استراتيجية لدعم البحث العلمي والابتكار، وتعزيز الحوار الأكاديمي، وترسيخ التعاون بين الباحثين والجهات المختلفة، مما يرسّخ مكانة جامعة قطر كمؤسسة بحثية رائدة على المستويين المحلي والدولي.


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.