نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالتعاون مع قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم وذلك يوم السبت الموافق 20 مايو الجاري بفندق موندريان الدوحة مؤتمر علمي بعنوان: " توطين العلوم الاجتماعية في الخليج: الجهود والتحديات والآفاق". وذلك بحضور ومشاركة العديد من المهتمين في هذا الموضوع من أرجاء دول الخليج.
ويأتي هذا المؤتمر لعرض ومناقشة أهم الطرق لتوطين العلوم الاجتماعية في الخليج وعلم النفس وتوطين المفاهيم التربوية وتوطين الدراسات القانونية في الخليج، ومناقشة أهم التحديات والعقبات التي يواجها الباحثين عند توطين الناتج البحثي.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة فاطمة الكبيسي، رئيس قسم العلوم الاجتماعية: "إن مؤسساتنا التعليمية تدرس النظريات الغربية في علاج القضايا المرتبطة بمجتمعاتنا المحلية، دون أن تنظر إلى قدرة هذه النظريات في علاج مشاكلنا المحلية، وهذا المؤتمر يأتي في سياق اختبار قدرات النظريات الغربية في علاج مشاكلنا المحلية؛ ليمكن البناء عليها بما يتلاءم مع حاجاتنا المحلية".
وفي الجلسة الأولى التي ترأستها الدكتورة مريم الكواري، والتي كانت بعنوان توطين العلوم الاجتماعية في الخليج: الجهود والتجارب، قد شارك فيها كُل من: الأستاذ أحمد جواس والدكتور صالح باشامخة بورقة بحثية بعنوان ( مدى توطين علم النفس في الجامعات اليمنية: دراسة تحليلية)، وشارك الأستاذ الدكتور عثمان الخضر، نائب رئيس جامعة الكويت للأبحاث بورقة بحثية بعنوان ( توطين علم النفس في الكويت)، كما قدم الأستاذ الدكتور عبدالمريد العبدلي ورقة بعنوان ( توطين علم النفس الاجتماعي في المملكة العربية السعودية: دراسة تحليلية لأبحاث الأمن الفكري وقيم المواطنة والهوية)، وشارك الدكتور فواز العازمي بورقة بعنوان ( توطين علم الاجتماع في دول الخليج العربي: دراسة تحليله لأبحاث علم الاجتماع المنشورة في مجلة العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت).
أما في الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عبدالعزيز المناعي، والتي سلطت الضوء على نماذج في توطين مفاهيم العلوم الاجتماعية في السياق الخليجي، فقد شارك فيها الأستاذ الدكتور يعقوب الكندري بورقة بعنوان (دراسة في توطين مفاهيم الدعم الاجتماعي وأثرها على صحة المسن في المجتمع الخليجي: الكويت مثالا)، وشاركت الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد ال ثاني، عميد كلية التربية بورقة بحثية بعنوان (توطين المفاهيم التربوية، مفهوم الحياة الطيبة نموذجًا).
وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور بكيل الزنداني، كانت بعنوان توطين العلوم الاجتماعية في الخليج: العقبات والتحديات، شارك فيها الأستاذ الدكتور محمد السهر بورقة بعنوان (توطين علم الاجتماع في العراق، التشخيص والعقبات)، كما ناقش الدكتور أحمد ثابت في ورقته المعوقات التي تواجه الباحثين عند توطين الإنتاج البحثي في تخصص العمل الاجتماعي في المجتمع الخليجي: سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة أنموذج)، وجاءت الورقة البحثية للأستاذ الدكتور منير السنوسي بعنوان (توطين الدراسات القانونية في الخليج: العقبات والتحديات).
وفي ختام المؤتمر عُقدت جلسة حوارية لمناقشة معايير توطين الإنتاج البحثي في العلوم الاجتماعية.