تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

نظمه برنامج متطلبات الجامعة بعمادة الدراسات العامة بالتعاون مع الرابطة الامريكية للكليات والجامعات

نظم برنامج متطلبات الجامعة بعمادة الدراسات العامة في جامعة قطر بالتعاون مع الرابطة الامريكية للكليات والجامعات AAC&U ملتقى بعنوان: "إعادة تصور التعليم العام الجامعي الدولي: إعداد خريجي الجامعات لمواجهة تحديات المستقبل". وتضمنت الفعالية حضور مميز لمسؤولي ومنتسبي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبمشاركة العديد من المتحدثين الدوليين ومن جامعة قطر.

ويأتي هذا الملتقى بهدف إعادة تصور التعليم العام الجامعي بين الأكاديميين والمهنيين والباحثين من خلال تسليط الضوء على أساليب مبتكرة وممارسات عالية التأثير في التعليم العام الجامعي. بالإضافة إلى تصور دور التعليم العام الجامعي في تشكيل شخصية الخريجين في عالم سريع التطور.

وسلط المؤتمر الضوء على العديد من المواضيع منها التعليم الريادي والمشاركة المجتمعية، ورؤى حول التعلم الرقمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة. وتم عرض فيديو قصير أثناء الملتقى يُعرف فيه الجمهور الدوليين حول برنامج متطلبات الجامعة في جامعة قطر.

وفي كلمتها الترحيبية، قالت الدكتورة سبأ القاضي، مدير برنامج متطلبات الجامعة بعمادة الدراسات العامة في جامعة قطر: "يسعدني اليوم أن أرحب بجميع الحضور من عمداء الكليات والعمداء المساعدين والأساتذة المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية الدولية والمحلية الذين يكرسون جهودهم جميعًا لقضية إعادة تصور التعليم العام. أقف اليوم أمامكم لننطلق في رحلة تتجاوز حدود الزمان والمكان. رحلة لديها القدرة على تغيير حياتك الأكاديمية بطرق عميقة من خلال التعرف على الممارسات عالية التأثير". وأشارت في كلمتها إلى أن الممارسات عالية التأثير ليست مجرد مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية بل هي المفتاح لفتح الإمكانات وتوسيع الأفق.

وأوضحت بأنه يجب أن تضمن هذه الممارسات للطلبة بأن ينخرطون بعمق في تعلمهم، ويتطلب منهم تطبيق ما تعلموه في سياق جديد أو حل مشكلة معقدة. تشمل الأمثلة ندوات لطلبة السنة الأولى، والتدريب الداخلي، والبحث الجامعي، والتعلم المجتمعي.

وأضافت: "لا نريد أن يقرأ طلابنا من الكتب الدراسية فقط ونختبرهم حول مدى حفظهم من المحاضرات التي قدمناها لهم. نريد تفكيرًا مختلفًا نريد الطلاب الذين يمكنهم تحقيق ذلك. لا نريد أي جيل آخر يعتمد على الأسواق التجارية. نريد أن نكون أقوياء وأقوياء للغاية. يمكننا أن نحقق ذلك معًا لأننا معلمون ويمكننا تحقيق ذلك من خلال الممارسات عالية التأثير فيمكننا تحويل التعلم العادي إلى تجربة غير عادية.

وعن تطبيق الممارسات عالية التأثير في برنامج متطلبات الجامعة في جامعة قطر قالت الدكتورة سبأ: " يعد برنامج متطلبات الجامعة عنصرًا أساسيًا في جميع البرامج الأكاديمية التي تقدمها جامعة قطر؛ فيهدف البرنامج إلى تطوير المعرفة والمهارات والخصائص التي يحتاجها الطلاب لتعزيز النجاح الأكاديمي والنمو والمواطنة المسؤولة". وأكدت أن يجب على جميع الكليات والبرامج تحديث رؤيتها ورسالتها كل ثلاث أو أربع سنوات.

وأوضحت في حديثها بأن برنامج المتطلبات العامة على تحديث البرنامج والتعديل فيه لكي تكون مخرجات تعلمها تتطابق مع استراتيجية جامعة قطر، وقالت: " كتبنا أهدافنا التعليمية بعناية، ومخرجات التعلم الخاصة بالبرنامج وهل تتوافق مخرجات التعلم للبرنامج مع استراتيجيات جامعة قطر التي تتوقعها من الطلاب؟ هذا ما فعلناه. ركزنا على الهوية والثقافة، والتنوع، ومهارات الاتصال، ومهارات التفكير النقدي، ومحو الأمية الكمية، والمسؤولية المدنية، ومحو الأمية الرقمية، والتفكير الريادي".

وأشارت إلى أنه بالتعاون مع الكليات عملوا على مراجعة مكثفة لجميع المقررات وتم إلغاء بعض المقررات التي لا تتماشى مع رؤية واستراتيجية جامعة قطر فتمتلك جامعة قطر الآن 60 برنامج باللغتين العربية والانجليزية. وكما سيتم قريبًا طرح العديد من البرامج الجديدة منها برنامج الذكاء الاصطناعي، وبرنامج الصناعات الإبداعية، ومقدمة في المنطق والتفكير النقدي.

وبدورها، أشارت المتحدثة الرئيسية في الملتقى البروفيسور لين باسكيريلا، رئيس الرابطة الأمريكية للكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية في كلمتها إلى موضوع كيف يمكن أن يسهم التعليم العام الجامعي في إعداد خريجين قادرين على مواجهة تحديات الحياة في القرن الحادي والعشرين، قائلة: " يعد التعليم العام عنصرا حاسما في التجربة الطلابية، حيث يشمل التعليم العام على الأقل ثلث المناهج الدراسية في معظم المؤسسات. يرتكز البرنامج على تجربة مشتركة بين جميع الطلاب، ويوفر منصة لتعزيز الكفاءات التي توسع كل مجال من مجالات الدراسة، مع توفير فرص للتعلم العملي الذي ينشأ من مواجهة المشكلات المعقدة التي يطبق فيها الطلاب تعلمًا واسعًا ومتكاملًا".

وأضافت: " أطلقنا في الرابطة الأمريكية للكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة تسلط الضوء على أهمية التعليم العام في المناهج الدراسية والصفات التفصيلية التي يجب أن تكون موجودة في المناهج الدراسية بأكملها وسد الفجوة بين التعليم العام والتخصصات، وربط المناهج الدراسية مع التعلم غير الرسمي للطلاب. كان الهدف هو تشجيع وتحفيز برامج التعليم العام بأن تكون أكثر هادفة وشاملة وإبداعية".

وفي كلمة لها حول المؤتمر، قالت د. رنا صبح، عميد كلية الإدارة والاقتصاد: "ناقشنا في المؤتمر أهمية العقلية الريادية، والمهارات والسمات التي يتميز بها رائد الأعمال، والتي من المفترض أن يمتلكها خريجينا، مثل الابتكار، التفكير الناقد، مهارات القيادة، القدرة على التأقلم، المثابرة، تحويل التحديات إلى فرص، وكلها مهارات مطلوبة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية، ولذلك قمنا خلال الطاولة المستديرة الأولى ضمن فعاليات المنتدى بالتركيز على موضوع دمج التعليم الريادي في البرامج الدراسية".

وأضافت د.صبح: "من أهم التحديات التي تواجهنا كأكاديميين هو صعوبة التنبؤ بالمستقبل، وتقلبات سوق العمل، فإذا بقينا ندرس بنفس الطريقة، فكأننا نقوم بإعداد طلابنا لعالم لم يعد موجودا، يجب أن نكون سريعين في التأقلم، في طرق التدريس، ومحتوى المقررات والبرامج".

وبدوره قال د. محمد النجداوي، نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية في جامعة ليفربول - قطر:" بأن رؤية ورسالة أي جامعة تتلخص في إعداد وتهيئة الجيل الشاب للقيام بدورهم في خدمة المجتمع والدولة، وهذا المنتدى يشكل فرصة مهمة للاستماع إلى آراء وتجارب مختلفة، حول طريقة قيامنا بهذه المهمة".

وعن التحديات التي تواجه العملية التعليمية، قال النجداوي:" من أول التحديات هو الفجوة الموجودة بين ما نقوم بتدريسه ومتطلبات سوق العمل، وفي هذه الأيام فإن التقنية لا ترحم، يوميا تتغير، وجميعنا سمعنا عن الذكاء الاصطناعي، الذي يشكل تحديا كبيرا، وأيضا مجالا للاستفادة".

كما أشار النجداوي، إلى ضرورة وأهمية تهيئة أعضاء هيئة لمواكبة هذه التطورات التقنية، لتوظيفها بشكل ينعكس إيجابيا على العملية التعليمية.

(معرض بحثي طلابي على هامش المؤتمر)

وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض بحثي، لطلبة برنامج متطلبات الجامعة، حيث شارك نحو 30 طالبا، بعرض 6 أبحاث مميزة تم انتقاؤها بعناية، من أبحاث مقرر التعلم القائم على الخدمة المجتمعية.

وحول تجربته البحثية، قال الطالب محمد الهاجري: بأن دراسته تتعلق بدور بطولة كأس العالم في تنشيط السياحة بدولة قطر، حيث ركز البحث على معرفة مدى فاعلية البطولية في تشيط السياحة، وتحديد أهم المزارات السياحية بالدولة.

وأكد سعيد الهاجري على استفادته من الدراسة، حيث تعرف على كيفية قيام دولة قطر بالسيطرة على هذه البطولة الكبيرة، وتنمية البنية التحتية، وبشكل شخصي عزز هذا البحث لديه مهارات البحث، واستقصاء المعلومات وتحليلها.

وبدوره قال سلطان الغانم، بأن مقرر التعلم القائم على الخدمة المجتمعية يسهم في تنمية مهارات الطالب الجامعي، وتجعلهم مشاركين ومتواصلين مع المجتمع المحلي.

(جلسات المؤتمر)

وتضمن برنامج الملتقى 3 جلسات نقاشية، كانت أول جلسة بعنوان: التعليم الريادي: إعداد الخريجين لمواجهة تحديات الحياة في القرن الحادي والعشرين وأدارت جلستها الأستاذة الدكتورة رنا صبح، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر وشارك في هذه الجلسة كل من الأستاذ الدكتور سعيد البنا، مدير مركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، والبروفسيور ليزلي بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور سالم الحلبادي، أستاذ مساعد في ريادة الأعمال بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر.

وجاءت الجلسة الثانية لمناقشة دمج المشاركة المجتمعية في التعليم الجامعي العام: وجهات نظر دولية وأدار جلستها الدكتور عبدالحميد أحمد، أستاذ ومنسق مقرر الابتكار والقيادة والمشاركة المجتمعية في برنامج متطلبات الجامعة بجامعة قطر، وبمشاركة البروفيسور لين باسكيريلا، رئيس الرابطة الأمريكية للكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة هيفاء جمال الليل، رئيس جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية، والدكتور محمد إفرين توك، مساعد العميد لشؤون الابتكار والمشاركة المجتمعية في جامعة حمد بن خليفة.

وعُقدت الجلسة النقاشية الثالثة تحت عنوان التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة في التعليم العام الجامعي: كيف نجعل الممكن مستحيلًا، وأدار الجلسة الدكتور وائل يوسف، أستاذ مساعد في تكنولوجيا التعليم في برنامج متطلبات الجامعة بجامعة قطر، وبمشاركة الدكتور محمد الصمادي، مدير مكتب التعلم الرقمي والتعليم الإلكتروني بجامعة قطر، والدكتور شاكر الأشول، المدير التنفيذي للمعهد العالمي للدراسات في الدوحة، والدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في مؤسسة قطر.

وفي ختام الملتقى قامت الدكتورة مريم محمد الكواري، مساعد مدير برنامج متطلبات الجامعة، بتقديم توصيات المؤتمر، والتي شملت أهم البنود والنقاط التي أشار إليها المتحدثون.


من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.