نظمها مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة
نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر ندوة بعنوان: "المسارات الثقافية في قطر" وذلك بحضور كُلٍّ من: د. نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون للعوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، وعددٌ لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والمهتمين، وممثلي وسائِل الإعلام المحليَّة.
وتناولت الندوة ثلاث محاور أساسيَّة، هي التالي، المحور الأول: قراءات في مسارات ثقافية، حيثُ تناول هذا المحور عرضًا لجوانب من الممارسات الثقافية والفكرية التي تقودها المؤسسات الحكومية أو الخاصة في دولة قطر، سواءً في بداياتها أو امتداداتها، كما سعى إلى تقديم رؤى نقدية للبرامج المقدمة في المجتمع القطري عبر وسائل الإعلام المختلفة، والحركة المسرحية ونقدها في الدولة.
وتحدَّث في هذا المحور كُلٌّ من: د. أحمد عبدالملك، حول الملامح الثقافية العامة للمجتمع القطري، د. مرزوق بشير، حول المراكز والمجلات الثقافية في قطر، د. حسن رشيد، حول النقد المسرحي في قطر، وأدار الجلسة د. فاطمة محمد السويدي من قسم اللغة العربية في جامعة قطر. وتعرَّض المحور الثاني لشهاداتٍ أدبية من مساري الشعر والسرد، حيثُ ركَّز المحور على المبدع القطري في مجال الأدب سردًا وشعرًا، من خلال تقديم شهادات إبداعية ثقافية من المبدعين القطريين، للوقوف على أفكار المبدع، والتحديات التي تواجهة في المجتمع، وتناول أيضا قضايا تشكل قلقا للمبدع في مسيرته الإبداعية. وتحدَّث في هذا المحور كُلٌّ من: أ. سميرة عبيد، حول تجربة سميرة عبيد الإبداعية تحديات وتحولات، أ.عبدالحميد اليوسف، حول الشعر القطري الفصيح بين التطلعات والواقع، ود. نورة محمد فرج، حول حديقة مسيلمة الكذاب، شهادة أدبية عن كتابة رواية ماء الورد، وأدار الجلسة أ. مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين. فيما ناقش المحور الثالث: مسارات في النقد، حيثُ سعى المحور عبر قراءات نقدية متنوعة للأدب القطري؛ أن يعرض جوانب من نقد الإنتاج الأدبي القطري، كما يعرض تجارب الناقد القطري وإسهامه الثقافي في نقد الأعمال الأدبية القطرية خاصة.
وتحدَّث في هذا المحور كُلٌّ من: أ. د مراد مبروك، حول الرؤية النقدية من المنظور الثقافي في مرحلتي الريادة والتجديد في قطر (دكتور محمد كافود، ونورة آل سعد أنموذجًا)، د. أحمد طعمة حلبي، حول حضور الثقافة الدينية في الشعر القطري، د. رامي أبو شهاب، حول السرديّة القطرية: السياق والرؤى الثقافية، أ. نورة الهاجري، حول الأدب القطري في رسائل ماجستير قسم اللغة العربية، وأدار الجلسة أ. خولة مرتضوي من قسم الإعلام والنشر في جامعة قطر.
الجدير بالذكر أنَّ الحركة الثقافية والفكرية تُشكِّلُ دليلًا على التنمية البشرية للدول، إذ تسعى الدول عبر خططها الاستراتيجية التأكيد على تنمية المكوّن البشري، لذا فإن هذه الندوة سعَت إلى تسليط الضوء على جوانب من المشهد الثقافي والأدبي في دولة قطر، من خلال استعراض دور المؤسسات الثقافية الحكومية في النهوض الثقافي، وإطلاق طاقات الإبداع، ودعم المبدعين، واهتمامها بالمزاوجة بين الانفتاح الثقافي والخصوصية المجتمعية معًا، كما عُنيت الندوة باستعراض تجارب المراكز والأندية الثقافية، وإسهاماتها الثقافية محليًّا وخارجيًّا، وهي معنية أيضًا بتقديم قراءات نقدية للحالة الثقافية والأدبية سواءً في الإعلام أو الدراسات النقديّة الأكاديمية، والاستماع إلى شهادات من مبدعي قطر في مجالي الشعر والسرد، وهدفت الندوة بذلك استقطاب المثقف القطري مبدعًا، وباحثًا، ومهتمًا، إلى منصَّات النقاش والحوار العلمي الموضوعي.