تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

يستنمر لمدة يومين بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وعشرين دولة

د حسن الدرهم : تطويرمسح دولي شامل لقياس مستوى التطرف المؤدي إلى العنف

انطلقت صباح أمس السبت الموافق 7سبتمبر بقاعة العرين في فندق ماريوت ماركيز سيتي سنتر الدوحة، فعاليات المؤتمر الدولي لدراسة أسباب التطرف الذي تنظمه جامعة قطر ممثلة في معهد بحوث المسحيه الاجتماعية والاقتصادية (SESRI) حيث تمكن المنظمون للمؤتمر من استضافة اجتماع للخبراء الدوليين حول التطرف في الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر الجاري ويجمع المؤتمر بين مجموعة متنوعة من العلماء وصانعي السياسات لمناقشة "قياس التطرف الكمي" ، بهدف استكشاف دوافع التطرف. ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه في دولة في الشرق الأوسط ويعقد على خلفية الجهود المستمرة التي تبذلها دولة قطر لتعزيز مكافحة الإرهاب في كافة المنتديات العالمية .

وقد تم افتتاح المؤتمر الذي تشارك فيه الأمم المتحدة والعديد من المنظمات ومراكز البحث المرموقة في العالم بكلمة لرئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم أكد فيها أهمية هذا المؤتمر الدولي الذي يستضيفه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر حيث يجمع هذالمؤتمر علماء وباحثون وصانعو سياسات من أكثر من 20 دولة في قطر لتبادل الأفكار والمشاركة في مناقشات حول واحدة من أهم القضايا في عصرنا الراهن وهي التطرف المؤدي إلى العنف .

وقال رئيس الجامعة إن هذه الفعاليات العلمية تنسجم مع الجهود المبذولة من قبل دولة قطر لتعزيز التقدم في مكافحة التطرف والإرهاب في منتديات دولية مختلفة ، كما يدخل تنظيم هذا المؤتمر ليشكل منصة انطلاق لمشروع بحثي جديد مهم أطلقه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بالشراكة مع عدد من مراكز البحوث ومعاهد السياسات المتميزة حول العالم .

ويهدف المشروع إلى تطويرمسح دولي شامل لقياس مستوى التطرف المؤدي إلى العنف ودراسة محدداتها وتتبعها عبر الزمان والمكان وسيتم إجراء المسح الناتج عن ذلك بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في جميع أنحاء العالم ، لينتج عن ذلك مجموعة فريدة من البيانات الدولية حول التطرف والتي ستتاح للباحثين وصناع القرار والسياسات .

وقال الدكتور الدرهم إن هذا المشروع يمثل آخر الأبحاث في تاريخ طويل من الأبحاث المسحية على المستوى العالمي التي أجراها المعهد منذ تأسيسه عام 2008 ، حيث أجرى معهد البحوث المسحية العشرات من المسوح العالمية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين في قطر وأشرف على تنفيذ العديد من المسوح خارج قطر .

وقال رئيس الجامعة إن معهد sesri يتحصل على تاريخ طويل من التعاون الدولي حيث شارك في مشاريع البحوث الدولية مثل مسح القيم العالمي ، ومسح الباروميتر العربي كما شارك مع جامعات داخل وخارج قطر في بحوث مدعومه بميزانيات بلغت ملايين الدولارات .

وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للواء المهندس عبد العزيز الأنصاري - مكتب الشؤون الدولية - وزارة الداخلية قطر حيث تناول جهود قطر في مجال مكافحة التطرف من خلال مقاربات تناقش المحاور المختلفة حيث قامت الدولة بجهود حثيثة من خلال تغيير المناهج التعليمية لأن المعلم والمنهج مسؤلان بشكل مباشر عن الجانب التعليمي من سلوك الأفراد ، كما تم التطرق للجانب المتعلق بالخطاب الديني وفقا لاستراتيجية وطنية عميقة ومدروسة تركز على نشر الوسطية والاعتدال ، وأخيرا الشق المتعلق بالإعلام من خلال لغة إعلامية مسؤولة تتعامل بحذر مع الأفكار المختلفة وتهتم بصنع الصورة السلبية للتطرف ونقل الصور الإيجابية للاعتدال وعدم الاحتفاء بأهل التطرف أو نقل تصريحاتهم وأخبارهم مما يشكل منعا لهم من نقل أفكارهم إلى المجتمع .

وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة السيدة ميشيل كونينكس - المدير التنفيذي- الإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

حيث تناولت جهود الأمم المتحدة المتعلقة بفعالية الاستراتيجيات الحالية لمكافحة التطرف ، وتطوير أدوات ومنهجيات تقييم المخاطر وتنفيذها ، وقالت إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف لمتغيرات المستوى الفردي والمجتمعي التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات للظاهرة.

وأكدت أن التقدم المستمر في أساليب البحث العلمي - بما في ذلك الدراسات الاستقصائية والتجارب المعملية والوسائط الاجتماعية وتحليل البيانات الضخمة والتحليل النصي بمساعدة الحاسوب - يساهم في مكافحة التطرف

وقد تناولت الجلسة الأولى للمؤتمر دور السياسة القائمة على الأدلة في مكافحة التطرف

وتحدث فيها السادة :

- ميشيل كونينكس - المدير التنفيذي – الإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب

في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

- اللواء عبد العزيز الانصاري- مكتب الشؤون الدولية - وزارة الداخلية

- قطر.

- السيد دوجلاس أي سميث- مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون

الأمن الداخلي.

- الدكتور أندرو كلازارد - مدير دراسات الأمن القومي - المعهد الملكي للخدمات المملكة المتحدة - لندن.

حيث ناقشت الجلسة التقدم المحرز في دمج البحوث القائمة على الأدلة في استجابات السياسة ، وأوضح المشاركون أنه لا تزال هناك ثغرات بحثية مهمة فيما يتعلق بالعناصر الحاسمة في مكافحة الإرهاب ومكافحة ردود التطرف العنيف حيث تواجه العديد من البلدان تحديات في فهم دوافع التطرف للعنف وتقييم مدى تعرض الأفراد للتجنيد الإرهابي والتطرف في العنف. هذه الثغرات والتحديات تعقد تقييم التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي.

وأكد المشاركون في الجلسة أن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من بين تحديات العصر الحديث.حيث تواصل الحكومات في جميع أنحاء العالم تخصيص موارد كبيرة لفهم دوافع التطرف ، من أجل تحديد أفضل الممارسات في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف.

وتم فتح النقاش للحضور وتتواصل جلسات المؤتمر لمدة يومين حيث سيناقش العديد من القضايا مثل ( تقييم عوامل خطر التطرف ، وعمليات التطرف والمرونة ، ومراقبة ومكافحة التطرف ، والمقاربات الجديدة لقياس التطرف والتعصب ) .

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.