تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

اليوم العالمي لمكافحة السرطان

أ.د. سيرهي سوشيلينايتسكي "يمكن علاج السرطان بالاكتشاف المبكر واختيار الأدوية المناسبة

يحتفل العالم في الرابع من فبراير كل عام اليوم العالمي للسرطان من خلال نشر التوعية وطرق الوقاية من مرض السرطان وتهدف هذه الحملة العالمية إلى تثقيف وتمكين المجتمع الدولي من حد انتشار هذا المرض في المجتمعات وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض. فيسعى المجتمع الدولي جاهدًا إلى تعزيز الجهود البحثية والمخبرية للتغلب على السرطان، فتُسخر جامعة قطر بالعديد من العلماء والباحثين الذين لديهم جهود واضحة في مكافحة السرطان، وفي هذا التحقيق نقدم العديد من الآراء والجهود المبذولة من قبل باحثون جامعة قطر حول مكافحة مرض السرطان.

وفي هذا الإطار، قال أ.د. سيرهي سوشيلينايتسكي أستاذ بكلية الطب بجامعة قطر في تصريح له: "يمكن علاج السرطان. من أجل علاج ناجح فإن الاكتشاف المبكر واختيار الأدوية ضروريان. نحن نطور اختبارات لتحسين التشخيص وتحديد الأدوية التي ستحقق الفائدة الأكثر للمريض. وتؤكد اختباراتنا التطبيقية قيمتها السريرية وتثبت أن العلم الجيد يحدث في العيادات. إن أبحاث السرطان التي أجريناها اهتمت بالتطبيق ليس فقط في الأرض ولكن أيضًا في المهمات الفضائية إلى القمر والمريخ."

ومن جهته حرص أ.د هشام محمد قرشي أستاذ الصيدلة والسموم بكلية الصيدلة على تسليط الضوء على جهود ومساهمات المقدمة من كلية الطب وأكد أن كلية الصيدلة في جامعة قطر لها مساهمة كبيرة في أبحاث السرطان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. يقوم العلماء والأساتذة في كلية الصيدلة بإجراء أبحاث تطبيقية عالية الجودة تهدف إلى: فهم أفضل للآليات الجزيئية لبدء السرطان وتطوره وخاصة دور الخلايا الجذعية السرطانية، تصميم وتركيب أنظمة توصيل أدوية محددة وفعالة، واكتشاف عقاقير طبيعية جديدة مضادة للسرطان، وتحسين النتائج الصحية المتعلقة بالسرطان والعبء الاقتصادي على الحكومة.

وقال أ.زومين شي أستاذ في تغذية الإنسان بكلية العلوم الصحية بالجامعة أن قطر تعاني من عبء ثقيل من الأمراض المزمنة الغير معدية بما في ذلك مرض السكري والسرطان. والعادات الغذائية الغير صحية (مثل استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة والمشروبات الغازية) يعتبر من العوامل الخطرة للأمراض الغير المعدية. بناء على بيانات من قطر بيوبنك، وجدنا أن مرضى السكري الذين يتناولون أدوية من بينها الأنسولين للسيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم يتناولون الأطعمة الغير صحية فإن هذه العادة السيئة تعرضهم لخطر الإصابة بالسرطان. فيجب الترويج والتشجيع على تناول الطعام الصحي.

وأوضح د.ابستولوس زارافانوس أستاذ مشارك بعلم الوراثة بكلية الطب في جامعة قطر عن في الجينات المحررة لسرطان المستقيم، فقال أن: "الجينات المحررة في سرطان القولون والمستقيم تختلف اختلافًا كبيرًا من دراسة إلى دراسة، لقد استخدمنا نهج علم الأحياء لتحديد الجينات الغير المنظمة المشتركة من بين عدد كبير من الدراسات، لاستكشاف شبكاتها الجزيئية وتحديد البروتينات المحورية الرئيسية، حددنا أيضًا قائمة بأدوية قابلة لإعادة استخدامها بما في ذلك كامبتوثيسين ، و بروميد نيوستيغمين، التي يمكن استخدامها لاستهداف الجينات الغير المنظمة المشتركة، بشكل عام نحن سلطنا الضوء على الجينات الحرجة المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم وإعادة استخدام الأدوية لمحاربتهم".

وحذر أ.علاء الدين المصطفى، أستاذ مشارك في علم الأحياء الجزيئي الخلوي بكلية الطب عن خطورة فيروسات الورم الحليمي وعلاقتها بالسرطان فصرح بأن:" اليوم من المعروف جيدًا أن فيروسات الورم الحليمي البشري عالية الخطورة هي السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، ومع ذلك فإن دورها في سرطان الثدي البشري غير واضح. في مختبراتنا اكتشفنا وجود هذه الفيروسات ودورها في سرطان الثدي البشري، فقد وجدنا أن هذه الفيروسات عالية الخطورة " فيروس الورم الحليمي البشري" موجود في حوالي 50% من عينات سرطان الثدي البشري من مختلف الدول بما في ذلك قطر ولبنان وسوريا وكندا. ويرتبط وجودهم بنمط ظاهري للورم عالي الجودة، وتشير دراستنا إلى أنه يمكن استخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري لمنع تطور أنواع معينة من سرطانات الثدي البشرية. سرطان الثدي السلبي الثلاثي الذي يفتقر إلى التعبير عن مستقبلات هرمون الاستروجين والبروجستيرون وبروتينات الجين الورمي ومستقبل عامل نمو البشرة لدى البشر، يعتبر هذا النوع عدواني للغاية مع خيارات العلاجات المحدودة والغير فعالة. وهكذا طورت مجموعاتنا من كليات الصيدلة والطب دواء جديدًا ضد هذا النوع الفرعي من السرطان يعتمد على الكالكون، والذي تم تسجيل براءة اختراعه مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر في المجلة الأوروبية للكمياء الطبية. ونشر هذا العمل المخبري في الكثير من المجلات والصحف العالمية.

وفي الختام يُعد السرطان أكثر الأمراض انتشارًا في جميع أنحاء العالم فيجب على الجميع أن يشارك في نشر التوعية الفردية والمجتمعية والعالمية للحد من انتشار هذا المرض والوقاية منه من خلال الفحوصات الدورية وممارسة العادات الصحية.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.