تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

في بادرة علمية وثقافية وإنسانية فريدة ووسط حضور كبير

د حسن الدرهم: بادرة مهمة تتمثَّلُ في نقلِ المكتباتِ الخاصّةِ مِن ضيقِ الخاصِّ إلى رحابةِ العامِّ

أسماء البوعينين: تتيح هذه المجموعة القيّمة مزيداً من الفرص أمام الباحثين لدعم أبحاثهم ومشاريعهم

الاكاديمية

بثينة اللنقاوي: أشكر كل من ساهم في تدشين هذا الركن وخاصة مجلس الأمناء وإدارة الجامعة ومكتبة الجامعة

• تضمنت المكتبة أكثر من 20 ألف كتاب في مختلف التخصصات وتم على هامش التدشين توزيع كتاب المرحوم حول الأمثال القطرية

في بادرة علمية وثقافية وإنسانية فريدة تم صباح أمس بمكتبة جامعة قطر تدشين الجزء الخاص بمكتبة المرحوم الدكتور أحمد العبيدان وهو جزء يضم أكثر من عشرين ألف كتاب من أنفس الكتب في المجالات المتنوعة، الذي تبرعت به أسرة المرحوم لمكتبة جامعة قطر وجرى تدشين هذه المكتبة الضخمة وسط حضور كبير يتقدمه رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم ونوابه إضافة إلى شخصيات هامة أخرى من وجوه المجتمع ووسط حضور صحفي لتغطية هذا الحدث الثقافي الهام الذي يؤسس لثقافة تحويل المكتبات الخاصة إلى عموم القراء.

وتضمن الحفل كلمة ترحيبية بالضيوف وعرض فيديو نقل المكتبة، ولقطات من السيرة المسيرة للراحل، وكلمات شكر، ثم تدشين المكتبة وجولة داخلها وتقديم هدية للضيوف تمثلت في طبعة فاخرة لكتابه حول الأمثال القطرية وهو كتاب قيم تم نشره لأول مرة في العام 1985 ثم أعادت عائلته طباعته بعد وفاته وتم توزيعه مجانا على الحضور.

وفي كلمته بهذه المناسبة أشاد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر بهذه البادرة الإنسانية الثقافية التي تمثلت في نقل مكتبة ضخمة وثرية لشخصية وطنية معروفة بعطائها الوطني إلى مكتبة جامعة قطر، وقال الدكتور الدرهم: " نفتتحَ معَكم في هذا اليومِ الميمونِ، ونسُنَّ سُنّةً حسنةً جديدةً تخدمُ الأجيالَ الحاضرةَ والقادمةَ، وتكونُ صدقةً جاريةً وذكرى طيبةً لأهلِها، سُنَّةً تتمثَّلُ في نقلِ المكتباتِ الخاصّةِ مِن ضيقِ الخاصِّ إلى رحابةِ العامِّ، ومِن ظُلماتِ المستودعاتِ إلى نورِ الحياةِ، الحياةِ المعرفيّةِ التي يرتادُها الشُّداةُ مِن أبناءِ جامعةِ قطر طُلَّابًا وأساتذةً وموظفينَ وخرّيجينَ؛ لتكونَ فراتًا سائغًا لكلِّ ظامئٍ متعطشٍ إلى المعرفةِ، ولا سيما إذا كانتْ هذه المكتباتُ لشخصياتٍ قطريةٍ عظيمةٍ كان لها أثرٌ طيِّبٌ في جانبٍ مِن مسيرةِ وطنٍ

يأبى إلَّا أن يظلَّ واقفًا على قدمَيهِ بكلِّ شموخٍ، ويتطلَّعُ إلى مستقبلٍ مشرقٍ بالعلمِ والمعرفةِ، وطنٍ يأبى أن يقابلَ إحسانَ أبنائِه إلَّا بالإحسانِ والتَّقديرِ وتخليدِ الذِّكرِ.

وقال إنَّ نقلَ مكتبةِ أحمدَ العبيدان رحمَهُ اللهُ تعالى إلى مكتبةِ جامعةِ قطرَ بادرةٌ لا يسعُ جامعة قطرَ إلَّا أن تقابلَها بكلِّ التَّقديرِ والثَّناءِ والشُّكرِ لعائلتِهِ والدَّعوةِ الصَّادقةِ له؛ لأنَّها تَصِلَ الرَّافدَ الصغيرَ بالنَّهرِ الكبيرِ ليكونا معًا وسيلةَ ربطٍ متينةٍ بينَ الأبناءِ بوطنِهم، وعلامةً فارقةً في الإخلاصِ لهذا الوطنِ وخدمتِهِ بإتاحةِ مثلِ هذه المكتباتِ للنَّاسِ بما تحتويهِ مِن كتبٍ وموسوعاتٍ ومنشوراتٍ في مختلفِ المجالاتِ والتَّخصُّصاتِ، وتُسهمُ في تنشئةِ جيلٍ واعٍ متسلّحٍ بالعلمِ والمعرفةِ وقادرٍ على تحمُّلِ المسؤوليّاتِ والأعباءِ؛ جيلٍ ينشأُ على حُبِّ العطاءِ بينَ مكتبةٍ خاصّةٍ على يمينِهِ وأخرى على شمالِهِ، إنَّها حقًّا درسٌ صامتٌ من غيرِ مدرِّسٍ، لكنَّهُ درسٌ جمُّ الفوائدِ عظيمُ الأثرِ، يبني بهدوءٍ وصمْتٍ.

وقال الدكتور الدرهم إنَّ المكتباتِ ليستْ مجردَ كتبٍ مخزَّنةٍ، بل هي فكرٌ ومعرفةٌ وعصارةُ حياةٍ وخلاصةُ تجاربَ، أبدعتْها عقولٌ كبيرةٌ؛ لهذا لا غرابةَ إن سمِعْنا (وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ)، إنَّه جليسٌ يُغذِّي العقولَ، ويُسهمُ في الحفاظِ على التُّراثِ والهُويةِ، ونشرِ الوعي والمعرفةِ، ويرفعُ مِن مستوى الثَّقافةِ بشكلٍ عامٍّ في ظلِّ عصرٍ يشهدُ تقدُّمًا علميًّا غيرَ مسبوقٍ، ويتطلَّبُ تكافُلًا علميًّا ومعرفيًّا من خلالِ تقديمِ ما يُمكنُ تقديمُهُ مِن وسائلَ تزوّد النشءَ بالعلمِ والمعرفةِ، ولا سيّما إذا كانتْ هذه الكتبُ قد انتقتْها شخصياتٌ وطنيّةٌ مُهمّةٌ مثلُ أحمدَ العبيدان رحمَهُ اللهُ تعالى، وتركتْ فيها أثرَها وبصمتَها.

واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن وطنًا أفسحَ لنا الميادينَ، وأتاحَ لنا الفُرصَ، وهيَّأَ لنا أسبابَ التَّقدُّمِ والازدهارِ، وقدَّمَ لنا كلَّ أشكالِ الدَّعمِ الماديِّ والمعنويِّ، لجديرٌ بهؤلاءِ الأبناءِ المخلصينَ له وبأحفادِهِم وبعطائِهم وهديتِهم هذه المكتبةَ القيمةَ له، وهم جديرونَ به، كيفَ لا، وقد قابلُوا العطاءَ بالعطاءِ، وقابلُوا الدَّعمَ بالإخلاصِ والوفاءِ، فلتَدُمْ أيُّها الوطنُ ظِلًّا وارِفًا لأبنائِكَ، وليَدُمْ أبناؤكَ أوفياءً لك، ولتكُنْ ذكرى مَن رحلُوا عنك خالدةً على مدارِ الأزمانِ.

وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت الأستاذة أسماء البوعينين مدير إدارة المكتبات الجامعية: " احتفلت مكتبة جامعة قطر اليوم بالكتب المهداة من حرم الدكتور احمد العبيدان رحمه الله، وتتضمن المجموعة القيمة حوالي 20 ألف مجلدا من الموسوعات وكتب اللغة العربية والبلاغة والأعمال الشعرية وغيرها التي ستثري مكتبة جامعة قطر بمجموعاتها الاكاديمية المميزة.

وأضافت مديرة إدارة المكتبات بجامعة قطر أن هذا الإهداء يعتبر إضافة واثراء لمجموعة مكتبة جامعة قطر لاحتوائها على موسوعات وكتب نادرة ومواضيع تختص بدولة قطر.، والجدير بالذكر أن مكتبة جامعة قطر تفرد قاعة خاصة بالكتب والاصدارات القطرية.

وقالت: "سوف تتيح هذه المجموعة القيّمة مزيداً من الفرص أمام الباحثين لدعم أبحاثهم ومشاريعهم الاكاديمية. وتزامناً مع هذا الاهداء خصصت مكتبة جامعة قطر صفحة فرعية لمجموعة الدكتور أحمد العبيدان في موقعها الالكتروني حيث يمكن للباحث تصفح هذه المجموعة والاطلاع أيضا على سيرة ومسيرة الدكتور العبيدان رحمه الله.

وفي كلمتها بهذه المناسبة قالت الأستاذة بثينة إبراهيم محمد اللنقاوي حرم المرحوم وصاحبة فكرة إقامة هذه الفعالية إنها تشكر كل من ساهم في إقامة هذه الفعالية الهامة وفي مقدمة من يستحقون الشكر أعضاء مجلس أمناء الجامعة وعلى رأسهم سمو الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء جامعة قطر، وإدارة جامعة قطر ممثلة في الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة ونوابه وإدارة المكتبة وكل الإدارات التي ساهمت في تسهيل إقامة حفل تدشين نقل مكتبة المرحوم الدكتور أحمد العبيدان إلى مكتبة جامعة قطر.

كما شكرت ضيوف الحفل الذين حضروا هذه الفعالية ومن ضمنهم شخصيات محبة للعلم والمعرفة تقاسمت الشغف بالعلم والمعرفة مع المرحوم ولبت نداء حضور حفل التدشين.

وقالت حرم الدكتور أحمد العبيدان إن توسيع ونشر العلم من الأهداف النبيلة التي جعلتها تخطط ثم تنفذ هذه الفكرة ووجدت الدعم والمساندة من الجميع فلهم جميعا كل الشكر والتقدير.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.