تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    اقتصاديات الخليج في ظل المتغيرات الحديثة

    مجلس ابن خلدون الرابع: مستقبل اقتصاديات الخليج في ظلّ المتغيرات الحديثة


    نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالتعاون كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر مجلس ابن خلدون العلمي الرابع بعنوان: "مستقبل اقتصاديات الخليج في ظلّ المتغيرات الحديثة"، وذلك يوم الإثنين الموافق 14 أكتوبر 2019م، وشارك فيه أربعة خبراء وأكاديميين للحديث عن القضية المطروحة، وحضره عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والطالبات والجمهور

    وقد أدارت المجلس الأستاذة/ أفراح فرحان العتيبي، باحثة بمركز ابن خلدون للعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، حيث رحّبت بالمشاركين والضيوف والحضور.

    وافتتح المجلس الدكتور/ خالد شمس عبد القادر، نائب رئيس كلية المجتمع وأستاذ مشارك بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، الذي ترأّسه، ورحّب بالجميع، وأشار إلى قضية مستقبل اقتصاديات الخليج بتركيز واختصار، وأن الاقتصاد الخلجي كان في الصعود المستمر إلى عام 2013م، ولكنْ حصل بعد ذلك انكماش، لا سيما فيما بعد 2015م؛ لأسباب سياسيّة واقتصادية واجتماعيّة، ما جعلتْ الاقتصاد الخليجي مستنزفًا. ثم فسح مجال الحديث للدكتور عبد العزيز العصيمي، الأكاديمي والاقتصادي الكويتي.

    وقال الدكتور عبد العزيز العصيمي في كلمته: إن الاقتصاد الخليجي مرتبط إلى حد كبير بالاقتصاد العالمي، حيث إنه يعتمد على النفط ومشتقاته إلى 60%، وأن هذا الاعتماد الكبير له أثر سلبي على الاقتصاد الخليجي في ظل التغير الجذري في البنى الاقتصادية من حيث نوعية الأسواق، ونوعية التقنيات المستخدمة في الاقتصاد، والركود في أفق الاقتصاد العالمي، والعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، وخرج بريطانيا من الاتحاد العالمي، والتغير المناخي وغيرها من القضايا.

    كما يرى العصيمي أن هناك قضايا كثيرة تؤثر في اقتصاديات دول الخليج، مثل احتكار الثروة من قبل السلطات، وازدياد مؤشرات البطالة في بعض هذه الدول، وعدم وجود تكامل مالي بين دول الخليج.

    ثم تحدّث الأستاذ/ أحمد حمد النعيمي، وهو خبير اقتصادي ومالي، وقال في حديثه: إنه لا تكاد توجد في دول الخليج خططٌ استراتيجية بعيدة عن مصادر الطاقة النفطية والغازية، وأن دول الخليج حاولت أن تنوّع في مصادر الدخل من خلال قطاع العقارات والأسهم، ولكنها لم تنجح في ذلك كثيرًا، وخروج قطر من اتفاقية أوبك أعطتها مساحة حرية واسعة في التعامل مع السوق العالمية مباشرة.

    ثم تحدث الدكتور/ محمد السعيدي، أستاذ مساعد باحث في مركز التنمية المستدامة بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، عن إصلاحات قطاعات الطاقة في دول الخليج العربي، وقال: إن هناك عوامل تؤثر في اقتصاديات الخليج، منها: سياسات التنوع الاقتصادي، وتزايد الاستهلاك بسبب النمو السكاني السريع، وهناك متغيرات تطرأ على اقتصاديات الخليج، مثل سياسة تخفيض الدعم، وإعادة الهيكلة وغيرها، وأشار إلى أنه لا بد من البحث عن قطاعات الطاقة البديلة، على رأسها الطاقة الشمسية التي تعدّ مهمة جدًا، ليس فقط لدول الخليج، وإنما لدول العالم كله.

    ثم تحدّث الدكتور/ أحمد خليفة، أستاذ مشارك بكلية الإدارة والاقتصاد عن التحليل الاقتصادي للاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية على اقتصاديات دول الخليج، وأعطى نماذج من صور الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الخليخ في الوقت الحاضر، ثم أشار إلى حقائق اقتصادية عن اقتصاديات دول الخليج وتأثيراتها السلبية على مستقبل المنطقة، منها: أنها تعتمد على الغاز والنفط بشكل كبير، وهذا يعني أن الإيرادات والأداء الاقتصادي تنخفض كلما انخفضت أسعار النفط والغاز، والعكس صحيح، وأنه لا بد من تنوع مصادر الدخل وعدم التركيز على مصدر دخل واحد؛ لأنه يؤثر سلبًا على الأداء الوطني بشكل عام والأداء الاقتصادي بشكل خاص بسبب المتغيرات المفاجئة في المنطقة.

    وكانت هناك مداخلات من الجمهور، حيث تفاعلوا مع الموضوع باهتمام، وعقّب المتحدثون على بعض المداخلات.

    واختتم المجلس بتوزيع الشهادات على رئيس الجلسة والمشاركين من قبل الدكتور/ نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية​