تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    مؤتمر مركز ابن خلدون السنوي للتجسير

    تعد الظواهر الاجتماعية بطبيعتها ظواهر مركبة ومتداخلة، ومع تطور العلوم تتجلى محددات أكثر للظواهر الاجتماعية تجعلها أكثر تداخلاً وتعقيدًا. وهذا التداخل في موضوعات الظاهرة الاجتماعية ينعكس بطبيعة الحال على نمط البحث العلمي المتعلق بها، ويفرض عليها نمط البحث البيني الذي يحاول مقاربة الظاهرة من مختلف أبعادها سعيًا لفهم أعمق وأنضج، بعيدًا عن المقاربات التجزيئية التي تحاول فهم الظاهرة من أحد أبعادها. ولأهمية المقاربات البينية فقد جعل مركز ابن خلدون "التجسير" أحد أهم أطره الاستراتيجية، ونعني بالتجسير المقاربات العلمية التي ترتكز على تخصصات متعددة انعكاسًا لتعدد أبعاد الظاهرة الاجتماعية. ولأجل تعزيز هذا النمط البحثي في الكتابات العربية فقد جاءت فكرة مؤتمر "مركز ابن خلدون السنوي للتجسير"، والذي يسعى إلى تعزيز البحث البيني فيما بين العلوم الاجتماعية (الاقتصاد/ السياسة/ العلاقات الدولية/ التربية/ الإدارة/ علم النفس/ علم الاجتماع/ الدين/ علم الإناسة/الصحة العامة)، وكذلك البحث البيني بين قطاعين يقل التفاعل بينهما، وهما قطاع العلوم الاجتماعية وقطاع العلوم الطبيعية بمعناها العام (الأحياء/ الفيزياء/ الكيمياء/ الطب/ الرياضيات/ الذكاء الصناعي ونحو ذلك).

    • المحور الأول: الدراسات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية: الفلسفة والواقع

      يسعى هذا المحور لاستقطاب الأبحاث التي تناقش فلسفة الدراسات البينية بين العلوم الاجتماعية والطبيعية من حيث طبيعتها وأهدافها ومحدداتها ومعاييرها، وكذلك الأبحاث التي ترصد حالة الدراسات البينية بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية، من حيث مدى انتشارها وعمقها وعقباتها وتحدياتها.

    • المحور الثاني: علم الاجتماع والعلوم الطبيعية

      يهتم هذا المحور بالدراسات البينية التي تجسر بين علم الاجتماع و/أو الأنثروبولوجيا من جهة والعلوم الطبيعية وفروعها المختلفة سواء العلوم البحتة (كالأحياء والفيزياء والكيمياء..) أو تطبيقاتها (كالعلوم الطبية والهندسية) من جهة أخرى. وقد يكون هذا التجسير على مستوى الموضوع، أو النظرية، أو المنهج. كأن توظف مناهج العلوم الاجتماعية في دراسة موضوعات في تخصصات العلوم الطبيعية والتطبيقية، أو يدرس موضوع يهم المجالين (الاجتماعية والطبيعية معا) بمناهج متداخلة، أو تستخدم نظرية طبيعة في تفسير ظاهرة اجتماعية أو العكس، أو غير ذلك من أشكال التجسير المختلفة.

    • المحور الثالث: العلوم السياسية والعلاقات الدولية والعلوم الطبيعية

      يعدّ الجدل المتعلق بمدى كون علم السياسة علماً ثابتاً كالعلوم الطبيعية قديماً، لكن النقطة المحوريّة في هذا الجدل هو انّ العلوم السياسية كجزء من العلوم الاجتماعية معنيّة بدراسة الظواهر المرتبطة بسلوك الإنسان المعقّد والمتغيّر وغير القابل للتوقّع مُقارنةً بالشكل الذي تمثله دراسة العلوم الطبيعية التي تتعامل مع حقائق ووقائع وأرقام تُمكّن الباحث من الوصول الى نتائج دقيقة وقطعيّة. وسعيًا لتجسير هذه الهوة يركز هذا المحور على الأبحاث البينية التي تسعى لتوظيف العلوم الطبيعية في السياسة أو العكس.

    • المحور الرابع: علم الاقتصاد والعلوم الطبيعية

      إن اهتمام علم الاقتصاد بتوزيع الموارد وتحليل المنافع والتكاليف، يعزز أهمية استخدام أدوات التحليل والنظرية الاقتصادية في دراسة الظواهر ولاسيّما الطبيعية، وهو ما يخلق ترابطاً وثيقاً بين علم الاقتصاد وبعض العلوم الطبيعية مثل الاحياء، والفيزياء، والبيئة، ومن ثم بروز اهتمامات بحثية في مجالات يتكامل فيها علم الاقتصاد مع العلوم الطبيعية، مثل الاقتصاد الأحيائي، واقتصاديات البيئة، والفيزياء الاقتصادية. وانطلاقاً من ذلك يسعى هذا المحور للاستثمار المتبادل بين علم الاقتصاد وحقول العلوم الطبيعية المختلفة.

    • المحور الخامس: العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية

      تمثل العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية منظومتان معرفيتان؛ الأولى معيارية تستند إلى النص الشرعي، وتنتج منه التصورات والمفاهيم والقيم والأحكام والمعارف والنظم، والثانية تتجه إلى الطبيعة بتعدد مظاهرها تفحصها وتكشف عن قوانينها وتعتمد في ذلك المنهج التجريبي. ويسعى هذا المحور إلى ربط المعارف الطبيعية بالعلوم الإسلامية المختلفة، سواء ما يتعلق بإعادة إنتاج تفسير النصوص الإسلامية المتعلقة بالمعرفة الطبيعية بحسب ما تقتضيه مستجدات البحث العلمي، أو استثمار النص الإسلامي في التأطير القيمي لموضوعات العلوم الطبيعية أو غير ذلك مما يحقق البحث البيني بين هذين القطاعين.

    • المحور السادس: علم النفس والعلوم الطبيعية

      يُعد علم النفس من أكثر حقول العلوم الاجتماعية تفاعلًا مع العلوم الطبيعية، لا سيما أن هناك من يرى أن علم النفس بحد ذاته ينتمي إلى العلوم الطبيعية وهذا ما يتبين أكثر مع علم الأحياء العصبية وتفرعاته، كعلم الأعصاب السلوكي وعلم الأعصاب المعرفي، وغير ذلك من فروع العلوم الطبيعية، ويسعى هذا المحور لاستقطاب الأبحاث البينية التي تحاول الربط بين موضوعات علم النفس بتطورات العلوم الطبيعية.

    • المحور السابع: علم التربية والعلوم الطبيعية

      يتعلق علم التربية بعمليات النمو والتكيف والفاعلية السلوكية لدى الإنسان، كمل يعوّل علم التربية على آليات ووسائل في استكشاف تلك العمليات تتقاطع منهجيًا موضوعيًا مع بعض العلوم الطبيعية، ومن هنا، يسعى هذا المحور لاستقطاب الأبحاث البينية التي تسعى لتوظيف المعارف التربوية في العلوم الطبيعية أو العكس.

    • تعزيز خاصية التجسير في الدراسات العربية بما يؤدي إلى تطور المعرفة وتقدمها.
    • تنمية الأبحاث العلمية في مسار الدراسات البينية في العالم العربي.
    • تعزيز فكرة التكامل المعرفي لدى الباحثين عموما وطلبة الدراسات العليا خصوصًا.
    • فتح آفاق للباحثين في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
    • ألا يقل ملخص البحث عن 300 كلمة متضمنًا فكرة البحث وأهميته وعناصره.
    • أن يكون الملخص مرتبطًا بأحد محاور المؤتمر.
    • أن يرفق الباحث سيرته الذاتية بحيث تشمل: التخصص، جهة العمل، المنشورات العلمية إن وجدت فيما لا يتجاوز 200 كلمة.
    • ألا يكون البحث قد سبق نشره، ويكون للمركز وحده الحق في نشره عن طريق جميع منصّاته.
    • قبول الملخص لا يستلزم قبول البحث.
    • موعد انعقاد المؤتمر: 30 سبتمبر 2023/ 15 ربيع أول 1445
    • آخر موعد لاستلام المخلصات: 10 ديسمبر 2022/ 16 جمادى الأولى 1444
    • ترسل استمارة المشاركة على البريد الآتي: IbnKhaldon-conf@qu.edu.qa

    ملحوظة: يتكفَّل مركز ابن خلدون بتكاليف السفر والإقامة لأصحاب الأبحاث المقبولة