تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    القطريون ومهنة التعليم؛ تحديات وآمال


    نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي مجلس ابن خلدون العلمي الرابع بعنوان: "القطريون ومهنة التعليم: تحديات وآمال"، وذلك يوم السبت الموافق 16 نوفمبر 2019م بمشاركة سعادة الدكتور/ إبراهيم صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر.

    وحضر الملجس عدد من المعلمين والمعلمات والمهتمين بالشأن التعليمي والجمهور.

    وقد أدار المجلس الأستاذ/ صالح راشد النعيمي، الذي رحّب بالضيوف والحضور في بداية المجلس، ثم ترك المجال للأستادة/ كلثم عبد الرحمن التي أدارت النقاش.

    وبدأ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي حديثه بعرض أهم الإحصاءات المتعلقة بمهنة التعليم في دولة قطر ودور وزارة التعليم فيها، حيث ذكر عدد المدارس الحكومية والخاصة، والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، ونسبة القطريين والقطريات في مهنة التعليم، وأشار إلى أن عدد المعلمات القطريات أكثر من المعلمين القطرين، وأسند السبب في ذلك إلى طبعية النساء وحب بعضهن هذه المهنة.

    كما أشار الدكتور النعيمي في حديثه إلى أهم التحديات التي تواجهها الوزارة في استقطاب المعلمين القطريين، منها: قلة جاذبنية مهنة التعليم للمواطنين بالمقارنة مع المهن الأخرى، وأن من أسبابها وجود الأستاذ الجامعي الذي أخذ مكان المعلم في المجتمع، وتصدَّره للمشهد العلمي، ومن التحديات أيضًا: كثرة أعباء مهنة التعليم مقارنة مع المهن الأخرى، وعدم وجود سلّم ترقيات كبيرة لمناصب أعلى في مهنة التعليم، وطول الدوام المدرسي بالمقارنة مع دوام الوظائف الأخرى.

    غير أن الدكتور النعيمي أكّد على الوزارة تجتهد في تجاوز هذه التحديات، وأن نسبة المعلمين القطريين والمعلمات القطريات في ازدياد مستمر، فقد زادت نسبة المعلمين القطريين إلى 1.1% عام 2019م، كما زادت النسبة إلى 2.4% بالنسبة للمعلمات القطريات.

    وفي تعقيب لمداخلة أحد الحضور قال الدكتور إبراهيم: إن دور الوزارة الأهم في العمليّة التعليميّة هو تيسير عملية التعليم للمعلمين والمعلمات، وأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المدرسة وكوادرها المختلفة، وقال معلّقًا على قضية التقاعد بأنه شخصيًّا لا يفضّل ذهاب المعلمين والمعلمات الأكفاء إلى التقاعد، بل يحرص على بقائهم في عملية التعليم، حتى يمكن الاستفادة منهم قدر الإمكان، وأن الوزارة لديها الاستعداد لتجديد العقد إلى ما بعد سبعين عامًا.

    كما أجاب سعادة الوكيل عن تساؤلات الحضور حول الدراسة الخصوصية في المنازل، ومناهج التعليم، والتطوير فيها، وبرامج "طموح" وبرنامج "تعليم من أجل قطر"، وطرق اخيار المعلم والمعلمات في الوزارة، ومحاولة الوزارة في تحويل العلمية التعليمية متعة بالنسبة للطلاب والطالبات.

    وكانت هناك مداخلات كثيرة من الجمهور، حيث تفاعلوا مع الموضوع باهتمام، وعقّب الدكتور إبراهيم على أكثرها.

    وقد شكرت الأستاذة الدكتورة/ مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، سعادةَ الوكيل على مشاركته في المجلس وسعة صدره في الإجابة على أسئلة وتساؤلات الحضور، وأكّدت أن وزرة التعليم وجامعة قطر وغيرهما من المؤسسات التعليمية في الدولة تعمل لتيسير عملية التعليم والتربية في المجتمع، وأن بعض المشاكل التي تواجهها وزارة التعليم هي مشاكل ذات طابع عالمي، وأن جميع المؤسسات التعلمية تعمل لحل هذه المشاكل.

    واختتم المجلس بتوزيع شهادات تكريم على سعادة الوكيل ومديرة المجلس من قبل الأستاذة الدكتورة/ مريم المعاضيد.