العلاقات العربية-التركية

خلال العقدين الماضيين، وبالتزامن مع سعي تركيا للعب دورٍ أكبر على الساحة الدولية، بدأت عملية إعادة الانفتاح على العالم العربي بوصفه عُمقًا استراتيجيًا لها. أفضت هذه المبادرة إلى ازدياد التفاعل السياسي والاقتصادي والثقافي التركي مع العالم العربي، وترافق ذلك حينها مع صعود بَيِّن في قوة تركيا الناعمة في المنطقة. لكن وبعد اندلاع الثورات العربية، واجهت علاقات تركيا مع بعض البلدان العربية تحدِّيات جمّة، كما أفضى انهيار شرعية العديد من حكومات المنطقة إلى خلق بيئة فوضوية، وانتشار ظاهرة "الدول الفاشلة"، وزيادة التدخلات الخارجية، وصعود الجماعات المتطرفة. دفعت هذه التطورات تركيا إلى زيادة انخراطها السياسي والدفاعي القائم على "القوّة الصلبة"، وذلك لخلق التوازن المطلوب مع الفاعلين الإقليميين والدوليين في المنطقة، ودرء الانعكاسات الأمنية الخطيرة المتأتِّية عن ازدياد الفراغ الإقليمي، والتدخل الخارجي، والإرهاب.

وتشير التحولات الدولية الكبرى إلى أن القوى الإقليمية ستؤدي دورًا أكبر في المستقبل؛ لناحية إعادة تشكيل الواقع في أجزاء مختلفة من العالم، من بينها منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تفرض أهمية تركيا ووزنها الإقليمي والدولي ضرورة دراستها بشكل علمي وموضوعي، بما يفضي إلى فهمٍ أفضل وأكثر دقة لها. ولذلك، وانطلاقًا من حقيقة أن المعرفة قوة، وأن الأزمات تفرض تَحدِّيات، لكنها تخلق فُرصًا، يسعى المؤتمر لأن يكون منصّة إقليمية ودولية؛ لمناقشة العلاقات العربية - التركية بشكل معمَّق، والتحديات التي تواجهها، وسبل التغلُّب عليها. بالإضافة إلى فرص التعاون والتنسيق، وزيادة مساحة العمل المشترك بين الطرفين، وذلك بما يفضي إلى تطوير العلاقة بينهما، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.

• المحور الأول: محور الدبلوماسية والسياسة الخارجية
  • "البحث عن الاستقرار": العلاقات التركية مع الدول العربية غير المستقرة، تحديات وفرص الاستقرار والسلام.
  • "آفاق جديدة؟": العلاقات غير المستقرة بين تركيا وبعض الدول العربية: هل ثمة آفاق جديدة؟
  • "علاقات صاعدة": علاقات تركيا الصاعدة مع بعض الدول العربية: الطموحات والتحديات.

  ---

• المحور الثاني: محور الأمن والدفاع
  • "المخاطر والتهديدات غير التقليدية": ويغطي مواضيع كأمن الماء والغذاء والطاقة والإرهاب والامن السيبراني...الخ
  • "العلاقات العسكرية العربية-التركية": التحديات التي تواجه تطوير علاقات احترافية بين تركيا والدول العربية.
  • "التعاون في مجال الصناعات الدفاعية": فرص التعاون في مجال الاستثمار والتصنيع ونقل التكنولوجيا والتدريب.

  ---

• المحور الثالث: الاقتصاد والاستثمار والطاقة
  • "الطاقة المتجددة": تحديات وفرص التعاون في مجال تطوير تكنولوجيا واستخدام الطاقة المتجددة في تركيا والعالم العربي.
  • "الصيرفة الإسلامية": تحديات فرص التعاون في هذا القطاع وسبل تطويره وزيادة الاعتماد عليه في التعاملات المصرفية.
  • "التجارة الحرّة": تحديات وفرص العقبات التي تواجه تحرير التجارة والوسائل الممكنة لزيادة حجم التبادل التجاري.

  ---

• المحور الرابع: المجتمع والثقافة
  • "الانطباعات المتبادلة بين العرب والأتراك": في المناهج التعليمية أو الإنتاجات الدرامية أو الثقافة العامة أو السياسات الداخلية والخارجية.
  • "التعليم العالي": المشاكل والتحديات التي تواجه تطوير مبادرات مشتركة بين الجانبين في مجال التعليم وكيف بالإمكان تجاوزها بشكل يساعد على تعميق العلاقات العربية- التركية.

• المساهمة في تحقيق رؤية ورسالة جامعة قطر الأساسية وعلى رأسها المساهمة في إثراء المعرفة وتطوير العمل البحثي والأكاديمي والتوصل الى مخرجات عملية تساعد على الدفع بالمسار قدماً الى الأمام.
• خدمة الفكرة الرئيسية لمركز إبن خلدون للعلوم الإنسانية والإجتماعية والمتعلّقة بالبحث في إطار تداخل الإختصاصات أو التخصصات البينيّة على إعتبار أنّه يبحث .في نفس الظاهرة لكن من زوايا وإختصاصات متعددة ومتداخلة سياسية وإقتصادية وأمنية وإجتماعية...إلخ
• جسر الهوّة بين النظري والعملي وتقديم أفكار ومقترحات قابلة للتطوير او التطبيق على المستوى الأكاديمي أو السياسي على حد سواء.
• تسليط الضوء بشكل كبير على المركز ونشاطاته البحثية، وإتاحة نسبة عالية من التشبيك والتجسير مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين والخبراء ليس بين المؤسسات العربية ونظيرتها التركية فحسب، وإنما في نطاق أوسع، فضلاً عن التأثير الإيجابي الذي سيتركه المؤتمر على صعيد العلاقات العامة.
• المساهمة في بحث وتقوية العلاقات العربية- التركية على أسس علميّة متينة بعيداً عن التقلّبات السياسية والإنطباعات الخاطئة.
• التحوّل الى منصّة إقليمية ودولية مميّزة لمناقشة القضايا العربية-التركية المشتركة لتصبح قبلةً للباحثين الجادين وتستقطب الأفكار الجديدة والمشاريع الجديدة المتعلقة بموضوع البحث.
• تسليط الضوء على المسارات البحثية ذات الأولوية في العلاقات العربية التركية، وفتح مسارات بحثية لطلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات الإنسانية والعلمية.

• كتيب محتويات المؤتمر
• ملف جدول الأعمال