تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    ملتقى علمي عن دول مجلس التعاون

    دول مجلس التعاون (تاريخها وآثارها) عبر العصور

    نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر ملتقى علميًا تحت عنوان: "دول مجلس التعاون (تاريخها وآثارها) عبر العصور" بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك يوم الخميس، 14 شوال 1440هـ الموافق 4 مايو 2023، وقد أقيمت فعاليات الملتقى في قاعات مبنى شؤون الطلاب (I11) بجامعة قطر.

    وقد شارك في الملتقى نحو مئة وسبعين باحثا وباحثة من دول مجلس التعاون الخليجي في مجالي التاريخ والآثار، وقد حضر افتتاح الملتقى وزير الثقافة القطري سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ورئيس جامعة قطر سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، والأستاذة الدكتورة مريم علي المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، كما حضره عددٌ كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات والجمهور.

    افتُتِحت أعمال الملتقى بكلمة سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم الذي رحّب بالضيوف والجمهور الكرام منذ البداية، كما أشار إلى السياق العلمي الذي يأتي ضمنه هذا الملتقى، وأنه يندرج ضمن خطة جامعة قطر الاستراتيجية، التي أعطت الأولوية للعلوم الإنسانية والاجتماعية بما يحقق التنمية المستدامة لدولة قطر ومنطقة الخليج العربية، مؤكدا أن "منطقة دول الخليج العربية منطقة عريقة في تاريخها، ثرية في آثارها، لها إسهامها الحضاري والثقافي في تاريخ العالم العربي والأمة الإسلامية والعالم"، كما نوَّه على أن "الاهتمام بالأبعاد التاريخية للمنطقة، والعناية بالبحث في آثارها، يُسهِم في إبرازِ ثراءِ التجربة التاريخية والحضارية لدول الخليج العربية، ولشعوبها، كما يُسهِم في تعزيز الانتماء الحضاري العربي الإسلامي لأبنائها، ويستعيد لها الوعي بذاتيَّتها وهويتها، ويُعطِي دَفعا لأبنائها في الاسهام الإيجابي في صناعة الحاضر والمستقبل". وقد ختم الدكتور الدرهم كلمته بترحيب الضيوف والحضور مرة أخرى راجيًا لأن تُسهم الأوراق المقدمة في جلسات الملتقى في تعزيز البحث التاريخي الخليجي، وأن تكون إضافة نوعية في تقدّم البحث التاريخي والأثري في الجامعات الخليجية.

    وبدوره قال الدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، بأن هذا الملتقى يُعدّ الأكبر في مسيرة المركز، حيث يشارك فيه 170 باحثا وباحثة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، كما تقدَّم فيه قرابة 40 ورقة علمية تتضمن قضايا تُناقَش لأول مرة. كما أشار مدير المركز إلى أن التاريخ يأتي ضمن إيمان المركز بالعلاقة المتجذرة بين العلوم الاجماعية والتاريخ، حيث "لا يمكن لأي مؤرخ أن يكون مؤرخا حقيقيا دون الاستعانة بالعلوم الاجتماعية، ولا يمكن للباحث في العلوم الاجتماعية أن يكون باحثا حقيقيا دون الاستعانة بالتاريخ"، وهكذا تظهر العلاقة المتينة بين العلوم الاجتماعية والتاريخ.

    وقد أشاد الأستاذ الدكتور عبد الهادي العجمي، رئيس جمعية التاريخ والآثار في كلمته بجهود جامعة قطر، ممثلة في مركز ابن خلدون، في استضفة هذا الملتقى، وأشار إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن الجهود العلمية التي تبذلها جمعية التاريخ والآثار لخدمة الكتابات التاريخية.

    وفي الأخير جاءت كلمة الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، الأمين العام للجمعية، التي نوَّه فيها على أهمية هذا الملتقى في السياق التاريخي والأثري، وأن تاريخ دولة قطر حظي بنصيب وافر من الأوراق المقدمة فيه، حيث وصل عددها قرابة 15 ورقة علمية.

    وقد خُتِمَ حفل الافتتاح بتقديم الدروع التذكارية من قبل الجمعية على كل من سعادة رئيس جامعة قطر، ونائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، ومدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر. ثم بدأت جلسات الملتقى في ثلاث قاعات متوازية، وقدِّم في كل منها عددٌ من الأوراق العلمية، وقد تميزت الجلسات باهتمام الحضور بالقضايا المطروحة من قبل المشاركين.​