تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    قسم اللغة العربية و آدابها

    إن اللغة العربية لغة موسوعية، ما كانت لأدبٍ فحسب، ولا تحجرت لفن أو فلسفة، ولا تخصصت لعلم دون غيره، بل هي لكل ذلك وأكثر، بحكم غناها وطواعيتها، وهذا ثابت بالتجربة، والتاريخ شاهد على ذلك. ثم إن العربية لغة نسقية بامتياز، بالنظر إلى مجمل اللغات الطبيعية، وهذا من شأنه أن يؤهلها كي تكون من الرائدات إنتاجيا وإبداعيا. وإن لغةً بهذه المرونة والطواعية جديرة بمكانة تليق بها بين اللغات الرائدة، جدارة يحكم بها العلم وتؤكدها التجربة. هذا حال اللغة العربية إذن، لكنها تبقى بحاجة إلى تأهيل دائم، يولي الاهتمام من جهة، إلى مختلف العلاقات والمواقف التي تفرضها السياقات الاجتماعية، مادامت اللغة أداة للتعبير. ويولي الاهتمام من جهة ثانية، إلى مستجدات الحقول المعرفية والتخصصات العلمية على اختلافها، مادامت اللغة أداة للتفكير. ويهتم من جهة ثالثة، وهذا هو الأولى والأهم، بتنشئة الأجيال على المواطنة والهوية والمسؤولية الجماعية إزاء اللغة وكل الأنساق الثقافية. ولعل هذا من شأنه أن يحفظ للعربية مكانتها اللائقة في المجتمع، وفي حياة الناس اليومية العلمية والعملية. فالاعتبار الأول يجعل منها لغة ذات كفاية للاضطلاع بدورها في تلبية الحاجة التواصلية. والاعتبار الثاني يعمل على تطويرها لتواكب تطور الفكر مهما تكن أنماط التفكير. والاعتبار الثالث يجعلها مطلب فخر واعتزاز وموضوع اهتمام ومسؤولية. إن كفاية اللغة العربية اليوم أمر ثابت بالقوة، والذي يبقى هو تأكيد ثبوته بالفعل. ونحن في قسم اللغة العربية نسعى في هذا الاتجاه على هدي رؤية الجامعة ورؤية دولة قطر 2030، هدفنا واضح واستراتيجيتنا محددة.

    د.عبدالسلام إسماعيل علوي  

    رئيس قسم اللغة العربية

    Aalaoui@qu.edu.qa