تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

من خلال البحوث المتعددة التخصصات

يعتبر البحث العلمي عنصرًا أساسيًا لبرامج الدراسات العليا التي تقدمها جامعة قطر إذ أن الجامعة تدمج البحث العلمي في كل مجال من مجالات البيئة التعليمية. كما تقوم جامعة قطر بتعزيز البحث العلمي من خلال تأسيس مجمع البحوث الريادي و17 مركزًا بحثيًا متميزًا لمعالجة القضايا ذات الصلة بالأولويات الوطنية، على سبيل المثال لا الحصر، السلامة المرورية، معالجة الغاز، الدراسات المسحية للسكان والحفاظ على البيئة البحرية، وغيرها من القضايا.

وقد وضحت جامعة قطر دورها المتنامي كمحرك بحثي من خلال إطلاق خارطة طريق بحثية في عام 2014 وحددت فيها أولوياتها البحثية للسنوات الخمس القادمة وهي الطاقة والبيئة واستدامة الموارد، التغير الاجتماعي والهوية والسكان، الصحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهم هذه الخارطة في معالجة قضايا هامة تتعلق بتنمية الدولة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

وفي هذا الإطار، قامت جامعة قطر بتأسيس سبعة مراكز بحثية تتناول المواضيع الأربعة المذكورة أعلاه، وذلك لضمان تنفيذ الاستراتيجية والأولويات البحثية بجامعة قطر، وهي: مركز البحوث الحيوية الطبية، مركز المواد المتقدمة، وحدة المختبرات المركزية، مركز العلوم البيئية، مركز أبحاث حيوانات المختبر، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، قالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا: "تم تأسيس هذه المراكز البحثية بهدف تعزيز البحث العلمي بجامعة قطر ولتمتين التفاعل بين جامعة قطر والمجتمع القطري".

وأضافت: "يشترك باحثو جامعة قطر في مشاريع بحثية متعددة التخصصات، وذلك لإيجاد الحلول المستدامة للمشاكل التي تواجه المجتمع القطري والمجتمع الخارجي. ومنذ عام 2010، شهدت جامعة قطر تقدما ملحوظا على صعيد عدد المنشورات في المجلات المحكمة علميًا، حيث حققت الجامعة نسبة 422% في نهاية عام 2017. وفي عام 2017، نشرت جامعة قطر أكثر من 1400 مقالًا بحثيًا في مجلات محكمة علميا".

كما أضافت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد: "تعتبر الشراكات الدولية أساسًا لاستراتيجية جامعة قطر البحثية. وفي هذا الإطار، وقعت جامعة قطر أكثر من 400 مشروعا بالتعاون مع مؤسسات محلية وعالمية. كما أطلقت الجامعة مخططات لمنح جديدة مثل المنح البحثية التعاونية والمنح البحثية العالية الأثير، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات في مجال التعاون والبحث العلمي العالي التأثير كمعايير لنجاح طلبات المنح البحثية. وتبلغ القيمة الإجمالية للمنح التي حازت عليها جامعة قطر 11 مليون ريال قطري".

عرضٌ للمراكز البحثية في جامعة قطر

يلتزم مركز البحوث الحيوية الطبية بتحسين الحياة الصحية للأفراد في قطر، وذلك من خلال إجراء بحوث وتدريبات وتقديم خدمات في مجال البحث الحيوي الطبي التطبيقي والنظري في مجالين رئيسيين، هما أمراض الأيض والأمراض المعدية.

ويُعتبر مركز المواد المتقدمة مركزًا متطورًا لإجراء الأبحاث في علوم المواد، وتشمل المجالات البحثية الرئيسية للمركز المجالات الآتية: تقنية النانو، المواد المستدامة، البوليمرات، المواد المركبة، دراسات التآكل، التعدين، وسائل الطاقة المتجددة. ويتعاون المركز مع مختلف الوزارات وشركات القطاع الصناعي بقطر للبحث عن حلول المشاكل الحقيقية، ومن هذه الشركات، على سبيل المثال لا الحصر، شركة قطر للبتروكيماويات، شركة قطر للألمنيوم، وشركة قطر للإضافات البترولية. كما يقومُ المركز بنشر أوراق بحثية عالية الجودة في مجلات محكمة علمية.

وبدورها تقدم وحدة المختبرات المركزية كافة أنواع الدعم الفني والتقني والاستشاري لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة داخل جامعة قطر وتلبي الوحدة كافة احتياجاتهم العلمية والمعملية، فضلًا عن احتياجات مؤسسات القطاعين العام والخاص، والقطاع الصناعي، وأصحاب العمل في دولة قطر، كما تقدم الوحدة الدعم لطلاب درجة البكالوريوس والدراسات العليا في التدريب على أحدث الاجهزة داخل الجامعة.

ويقوم مركز العلوم البيئية بإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تحقيق التطور البيئي المستدام في دولة قطر. وفي هذا الإطار، يتعاون المركز مع الشركاء من القطاعين العام والتعليم العالي من وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية. ويقدم المركز بحوثُا في الجوانب المختلفة للبيئة البحرية باستخدام سفينة الأبحاث "جنان" التي جاءت بدعم من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.

ويعتبر مركز أبحاث حيوانات المختبر المركز الأول والوحيد في قطر الذي يقوم بتوفير بيئة معقمة للقوارض المستخدمة في الأبحاث الطبية الحيوية، والذي تم تأسيسه على أحدث النمط التكنولوجية في هذا المجال لتقديم جودة عالية في تربية الحيوانات وتوفير الرعاية البيطرية. ويدعم المركز الدور الريادي لجامعة قطر في مجال التعليم والأبحاث في المجالات البيولوجية، والطبية الحيوية، بما في ذلك دراسة العمليات البيولوجية والبحث في أسباب الأمراض واختبار علاجات جديدة. ويقدم المركز دورات تدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين عن كيفية استخدام حيوانات التجارب ورعايتها، والتدريب العملي على التعامل مع القوارض المستخدمة في الأبحاث الحيوية.

من جانبه، يقوم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بدراسات مسحية أكاديمية تشمل المواطنين والمقيمين في دولة قطر والمنطقة؛ عن طريق المقابلات الهاتفية أو وجها لوجه، وقد تمكن المعهد من إنتاج مجموعة غنية من البيانات المسحية يمكن الاستعانة بها في صياغة السياسات، وتحديد الأولويات، والتخطيط المبني على البراهين في القطاع الاجتماعي والصحي والاقتصادي. وتشمل مجالات البحوث في المعهد دراسات حول التعليم، الأدوار الاجتماعية، الصحة، العمل، السياسة، التكامل الإقليمي، ودراسات في منهجيات البحوث المسحية.

وجاءَت فكرة مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية؛ ليكون رائدًا في الوطن العربي في تطوير البنى النظرية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، من خلال خمسة أطر أساسية: التجديد، والمثاقفة، والواقعية، والتجسير، والأقلمة، وذلك ضِمن أربعة مسارات رئيسية هي: العلوم الاجتماعية، العلوم الإنسانية، العلوم الأمنية والاستراتيجية، دراسات المناطق. ويعمل المركز ضمن أربعة مسارات متوازية أساسية وهي: أولًا: إنتاج المعرفة، أي مساهمة المركز من خلال باحثيه في تقديم إنتاج معرفي مؤصّل يساهم في تلبية احتياجات المعرفة والمجتمع. ثانيًا: تقويم المعرفة، أي تقديم دراسات نقدية وتقويمية للتراث المعرفي الإنساني بمختلف فروعه الإنسانية والاجتماعية بهدف امتلاك نظام معرفي يعبّر عن هوية المجتمع واحتياجاته. ثالثًا: إدارة المعرفة، أي إدارة المعرفة التي ينتجها الباحثون من خلال استقطاب المشاريع البحثية والمساهمة في تطويرها منهجيًا، والربط بينها وبين المشاريع المتقاطعة معها. رابعًا: تسويق المعرفة، وذلك من خلال الترويج المحلي والإقليمي والدولي للإنتاج المعرفي.

الجدير بالذكر أنَّهُ قد حاز كُلٌّ من: مركز البحوث الحيوية الطبية، ومركز المواد المتقدمة، ووحدة المختبرات المركزية، ومركز أبحاث معالجة الغاز؛ على شهادة الاعتماد العالمي أيزو 17025 من الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات (A2LA)، دلالة على التزامها بأعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات الدولية.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.