نظمت كلية الطب بجامعة قطر في 22 مارس 2015 ورشة عمل بعنوان "أساليب التعليم الطبي المستحدثة". وتتناول هذه الورشة أسلوب وتقنيات التعليم الطبي المستحدث أي "التعلم المبني على حل المشكلات" Problem-Based Learning - PBL)) و"التعلم المبني على فرق العمل" (Team-Based Learning - TBL)، وهي نظم تعلم تتبعها الجامعات الرائدة.
وتأتي الورشة في إطار توجه جامعة قطر نحو تبني هذه المنهجيات في كلية الطب بعض التخصصات الصحية الأخرى، إذ يقوم "التعلم المبني على حل المشكلات" على استراتيجية تدريس تعتمد على مواجهة الطلاب بمشكلات في أطر معينة لإيجاد حلول مناسبة لها من خلال توفير بيئة تعليمية تكون المشكلة فيها الموجه الأساسي للعملية التعليمية، حيث تطرح المشكلة أمام الطلاب وتتم مناقشتها وتحليلها ضمن مجموعات وتتم عملية اكتسابهم المعلومات اللازمة من خلال حل تلك المشكلة.
وشارك في هذه الورشة 18 عضوا من هيئة التدريس من مختلف الكليات بالجامعة ومؤسسات الرعاية الصحية في دولة قطر. وهي تعد فرصة مهمة لتعريف المشاركين على الطرق التعليمية المستحدثة التي تنتهجها الكثير من الجامعات العالمية ، مثل "التعلم المبني على حل المشكلات" Problem-Based Learning - PBL)) و"التعلم المبني على فرق العمل" (Team-Based Learning - TBL)، بالإضافة إلى أهمية المزج بين هذه الطرق في التعليم الأصيل.
وحضر الورشة عدد من نواب رئيس جامعة قطر، ونواب الرئيس المساعدين، ومدراء المراكز، والعمداء المشاركين للكليات، والأطباء.
وقدم الورشة البروفيسور حسام حمدي، مستشار في التعليم الطبي وعضو في الهيئة الاستشارية العالمية لكلية الطب بجامعة قطر، الذي أبدى بدوره حماسه لتقديم هذه الورشة التي تعتبر فرصة لتبادل المعرفة بين الخبراء في مجال التربية، والأطباء، والمدرسين في مجال الطب، وذلك لإظهار كيفية تطبيق "التعلم المبني على حل المشكلات" Problem-Based Learning - PBL)) في بيئة التعلم الطبي من خلال أمثلة حقيقية.
وتضمنت الورشة جلسات عامة حول "مبادىْ تعلم الراشدين"، "التعلم المتمركز حول الطالب" (الجزء الأول)، "التعلم المبني على حل المشكلات"، "شرح التعلم المبني على حل المشكلات في التعلم النشط القائم على التدريب الجماعي (استراتيجية حوض السمك)"، "ماهية التعلم المبني على حل المشكلات في القرن الواحد والعشرين"، "التعلم المتمركز حول الطالب" (الجزء الثاني)، "التعلم المبني على فرق العمل"، "التعلم المبني على فرق العمل والمزج بين طرق التعليم". بالإضافة إلى عرض تفاعلي بعنوان "الآثار المترتبة على التعليم والتعلم"، وإلى نشاط جماعي تحت عنوان "اختبار تقييم الاستعداد الفردي (IRAT) واختبار تقييم الاستعداد ضمن الفريق (GRAT)".
وتعليقا على هذه الورشة، قال الدكتور إيغون تفت، نائب رئيس جامعة قطر لشؤون التعليم الطبي وعميد كلية الطب: "تهدف هذه الورشة إلى تعزيز التفاعل والتواصل بين المدرسين في المجال الطبي وبين التربويين والأطباء في سبيل تحقيق نجاح منهج الكلية المبني على المزج بين التعليم المتمركز حول الطالب واستراتيجيات التعليم المستحدثة مثل "التعلم المبني على حل المشكلات"، و"التعلم المبني على فرق العمل"، و"التعلم المبني على المهام"، و"التعلم المبني على البحث العلمي"، بالإضافة إلى طرائق التعليم التقليدية.
وأضاف: "وتعتبر هذه الورشة أيضا منبرا لأعضاء هيئة التدريس من مختلف الكليات بجامعة قطر لتبادل آرائهم وخبراتهم فيما يتعلق بالتعلم المبني على حل المشكلات وتطبيقاته في مجال التعليم الطبي. كما أنها تعزز التزام جامعة قطر بتطوير جيل من الخبراء والمتمرسين في مجال الطب والصحة لتلبية احتياجات دولة قطر في قطاع الرعاية الصحية الذي يشهد تطورا سريعاً."