نظمها معهد (SESRI) وحضرها وزير العمل
"تحديات سوق العمل والفرص الوظيفية في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" هو عنوان الندوة الاقتصادية التي نظمها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر (SESRI) بالتعاون مع كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، وحضرها سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل والدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد ، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العُليا، والسيد ماكس تونون، مدير مكتب منظمة العمل الدولية، والأستاذة الدكتورة كلثم الغانم، مدير المعهد
وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين وداخل الجامعة وخارجها ، وتأتي هذه الندوة كجزء من سلسلة ندوات حول معوقات سوق العمل وفرص العمل في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهدت الندوة أيضًا حضور أصحاب السياسات، ومسؤولين من الجهات الحكومية، وأصحاب مصلحة من منظمات غير حكومية، وأكاديميين، وباحثين شباب، وطلبة دراسات عُليا (ماجستير ودكتوراه) من جامعة قطر ومؤسسات أكاديمية أخرى في قطر.
وفي كلمته بهذه المناسبة تحدث سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل عن التحديات الحالية التي يواجهها سوق العمل القطري مؤكدا أنه شهد خلال العقد الأخير نموا غير مسبوق وتزايدا مضطردا في عدد الوظائف لتحقيق أهداف استراتيجيات التنمية الوطنية الأولى والثانية وفق مرتكزاتها الأربعة وهي ( التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية ) مما استدعى نموا كبيرا في عدد القوى العاملة في القطاعين العام والخاص حيث تم استقدام أعداد كبيرة كان معظمها من ذوي الخبرات المتوسطة أو المنخفضة .
وتحدث سعادة وزير العمل عن المشاريع والبرامج التي نفذتها الوزارة في مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع ومنها : توفير برامج لتحفيز القطريين للتوجه نحو شغل الوظائف في القطاع الخاص وتقديم الدعم اللازم لهم . والتوجه نحو توظيف المزيد من المواطنين في القطاعين العام والخاص والمشترك بحلول عام 2030وتعزيز رصيد التدريب والتأهيل .
وفي كلمتها بالمناسبة قالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث والدراسات العليا : " يتشرف معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بالتعاون مع كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر باستضافة هذه الندوة "تحديات سوق العمل الحالية في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضافت أن الحلقة النقاشية اليوم هي الأولى من سلسلة حلقات نقاش ينظمها المعهد حول قضايا سوق العمل في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تهدف هذه الندوة إلى إشراك صانعي السياسات على أعلى المستويات وخبراء سوق العمل في مناقشة القضايا المحيطة بالوضع الحالي للتحول في سوق العمل وعواقبه على قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا المجال تمتلك جامعة قطر رؤية استراتيجية كبرى للمساهمة في التنمية الوطنية مع التركيز على بناء الفرص لمواجهة تحديات السياسة الوطنية من خلال التفاعل بين العلوم والأدلة والسياسات. وتمثل هذه الحلقة النقاشية فرصة مهمة لمناقشة قضايا سوق العمل المتأصلة في المؤسسات والتقاليد والسياسات، وبالتالي تتطلب اتباع نهج شمولي. ويسعدني أن مداولات الحلقة الأولى من سلسلة حلقات النقاش اليوم ستتناول وتتأمل في العديد من هذه الأسئلة الحاسمة حول قضايا سوق العمل وفرص تنمية المهارات وأجندة السياسات الشاملة.
وفي كلمتها بالمناسبة أكدت الأستاذة الدكتورة كلثم الغانم أهمية الموضوع الذي تناقشه الندوة ، وشكرت الحضور ، وقالت إن معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر (SESRI) يلعب دورا كبيرا في وإعداد البحوث المهمة والمسوحات ، والندوات ، والنقاشات التي تعطي معلومات مفيدة لصناع القرار والسياسات ولذلك يأتي تنظيم هذه الورشة التي تأتي بعدها ورش أخرى في العام 2024 بإذن الله .
وقالت إن المعهد يهتم بالتنمية المستدامة والسياسات الاجتماعية ونوعية الحياة الحضرية ورفاهية الإنسان من خلال مجموعة واسعة من المسوحات السكانية والأبحاث المؤسسية ودراسة السياسات .
جلسات الندوة
وتألفت الندوة من جلستين؛ الأولى حملت عنوان "التحديات الحالية في سوق العمل"، والثانية بعنوان "تحديات سوق العمل للخريجين" في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ففي الجلسة الأولى: "التحديات الحالية في سوق العمل في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" تحدث فيها الدكتور محمود عبد اللطيف من كلية الأعمال والاقتصاد في جامعة قطر. وقدم السيد ماكس تونون عرضًا بعنوان "تحديات سوق العمل والفرص في قطر: ثلاث مراحل". وقامت ملاك الهاجري، مدير قسم التوظيف الوطني للقوى العاملة، وزارة العمل في قطر، بتقديم عرض حول "تحديات وفرص القوى العاملة الدولية في قطر". وتحدث الدكتور مؤيد السمارة، أستاذ مشارك في الاقتصاد في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر عن "التحديات على أربع جبهات: المنظر العام المعقد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وقدم الدكتور سليم عرجي، المختص في الشؤون الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (UN ESCWA) عرضًا حول "طلب العمل وتنويع المهارات في المنطقة العربية".
وتناولت الجلسة الثانية: "تحديات سوق العمل للخريجين في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" حيث تحدثت أشرفت عليها الأستاذة أماني أحمد عثمان من جامعة قطر وتضمنت أربعة عروض.
وقدم الدكتور نادر قباني، مدير البحوث وزميل أول في مجلس الشؤون العالمية للشرق الأوسط، عرضًا بعنوان "قضايا سوق العمل التي تواجه الشباب في قطر".و قدم الدكتور ميزانور رحمان، أستاذ بحثي مشارك في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر عرضًا بعنوان "الخريجين الدوليين وتحديات سوق العمل في دول الخليج العربية: السبل للتقدم".
وقدمت الأستاذة الدكتورة سناء عاشور، أستاذة في مركز دراسات الخليج في جامعة قطر عرضًا بعنوان "ما هي التحديات الحالية في سوق العمل في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟". وقدم خالد جاسم من جامعة قطر عرضًا بعنوان "فرص وتحديات توظيف الشباب".
وتناقش الندوة التحديات الحالية في سوق العمل في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكيف يمكن للسياسات الحكومية والتدخلات ومشاركة أصحاب المصلحة توفير الدعم اللازم للتغلب على تحديات سوق العمل ، و فرص تطوير المهارات والقدرات المتاحة للقوى العاملة الحالية لاكتساب قدرات جديدة والبقاء في دائرة منافسة سوق العمل. وتستهدف الندوة صناع السياسات، المسؤولين من الجهات الحكومية، وأصحاب المصلحة من المنظمات غير الحكومية.