نظمها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية
بالتزامن مع مرور عام على كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 نظم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر ندوة بحثية بعنوان: " كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022TM: بعد مرور عام"، بحضور الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، والدكتورة كلثم الغانم مدير المعهد وعدد من الباحثين والأكاديميين وأصحاب المصلحة من مختلف مؤسسات الدولة.
ويأتي ذلك انطلاقًا من اهتمام المعهد في تطوير القدرات البحثية في جامعة قطر، ونشر وتوزيع البيانات المسحية الدقيقة للجمهور والمجتمع البحثي وصناع القرار، كما تعاون المعهد أيضًا مع عدة منظمات بما في ذلك اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الهيئة المسؤولة عن توفير البنية التحتية المطلوبة والتخطيط وعمليات البلد المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022TM، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة جورج تاون قطر، ومنظمة العمل الدولية وغيرها.
وفي كلمة لها، أكدت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا بأهمية المعهد وأنه يلعب دورًا مهمًا في فهم الرأي العام حول هذا الحدث الرياضي، وقالت:" لم تكن فعالية كأس العالم مجرد فعالية رياضية؛ بل كانت لقاءً بين الثقافات المتنوعة نعمل هنا لاستكشاف تأثيرها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي على قطر، والكشف عن تفاصيل الرأي العام والتوجهات الاجتماعية والأثر طويل الأمد لهذه الفعالية. بحيث ترك كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022 بصمة دائمة، تساهم استفتاءات المعهد الأكاديمية في سردها بشكل مفصل".
من جانبها، أشادت الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر بأهمية الندوة، قائلة: "تكمن أهمية هذه الندوة في الكشف عن بعض الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المتعددة التي رافقت فعالية كأس العالم، وذلك من خلال الجهود الفعالة للباحثين التي تهدف إلى توضيح آراء المستجيبين، والتحولات التي طرأت على التوجهات الاجتماعية، والتأثيرات الدائمة التي تركتها هذه الفعالية العالمية".
وأضافت: " أنها فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والمساهمة في مجال المعرفة التي ستشكل فهمنا لهذه الفعاليات الضخمة وتأثيرها على المجتمع. ولتكن أيضا جهودنا المشتركة مصدرًا لفهم أفضل للحدث الرياضي الكبير: كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، ولعلنا نساهم في الهام الأجيال القادمة لاستكشاف تلاقي الرياضة والثقافة والمجتمع".
وتخللت الندوة عدة جلسات نقاشية وشملت الجلسة الأولى عدة عروض بحثية، فقدم الأستاذ الدكتور عبد الله ديوب، مدير إدارة البحوث في المعهد عرض بعنوان "معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية ورؤى كأس العالم فيفا قطر 2022TM: عقد من التميز البحثي المسحي"، بينما قدم الأستاذ ماكس تونون، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في قطر عرض بعنوان "عمل منظمة العمل الدولية لدعم إصلاحات العمل- قبل وبعد كأس العالم"، كما قدم عدد من منتسبي المعهد ومنهم الدكتور مغيرة عوض الله، مدير عمليات المسح والأستاذ جون للي برات هولمز، رئيس مركز الاتصالات البحثية (CATI)، شرح مفصل عن كأس الفيفا للممسوحات: دليل معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية للوصول إلى المستجيبين"، وكان عرض الأستاذة هند السليطي، مساعد باحث أول حول تصورات ومواقف المواطنين والقطرين حول كأس العالم فيفا قطر.
وشملت الجلسة الثانية عرض تقديمي حول الآثار المتصورة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 في قطر للأستاذ الدكتور آدم فضل الله من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، وتحدثت الأستاذة عائشة الحمادي، مساعد باحث أول في المعهد عن التأثيرات المتصورة لبطولة كأس العالم فيفا 2022 بين المواطنين والمقيمين نحو كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022،وعرض بعنوان "تحليل فوري لإرث الحدث- سرديات وسائل التواصل الاجتماعي لكأس العالم لكرة القدم للرجال فيفا قطر 2022" قدمته الدكتورة كاميلا سوارت، أستاذ مشارك ومدير إدارة الترفيه والرياضة في جامعة حمد بن خليفة.
و قدم الدكتور دانييل توبايس رايش من مركز الدراسات الدولية والإقليمية، جامعة جورجتاون قطر لمحة عامة عن كيفية تطور التغيرات الاجتماعية على المستوى الداخلي وتطور العلاقات الخارجية بعد كأس العالم، كما قدمت الأستاذة شمسية جاتيك، مساعد باحث أول في المعهد عرض بعنوان الاهتمام بالتطوع لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر: دراسة تمثيلية وطنية عن الدوافع، وتخللت الجلستين حلقة نقاشية للأسئلة والأجوبة والتفاعل مع الجمهور.